أنشأت مشروعي الأوّل عام 2015، أوّل مكتبة تُقدّم خدمة الإعارة والتوصيل في دمشق/ سوريا - عدّة سنين من المعاناة الحرفية بسبب تسرّعي ووقوعي بفخ الاستماع للناس والتحمّس لطروحات المحيط عن ريادي الأعمال، الكثير مثلي بدأ هذه المشاريع بسبب محيطه، رغبةً بأمرين: الاستقلالية والشكل الظاهري الجميل للعمل والحياة. 

ولكن هل هذا يتحقق فعلاً بريادة الأعمال؟ نعم ولكن ليس بالصورة التي نتخيّلها.

كأي مشروع تُريد أن تفتحه أنت بحاجة إلى خبرة في المجال، هناك الكثير من الشبّان الذين أراقبهم يفتحون مشاريعهم دون حتى أن يملكوا خبرة في المجالات التي يريدون العمل بها، يقولون نتعلّم أثناء العمل! هذا ناهيك أيضاً عن افتقارهم إلى خبرة الريادة نفسها، ترى منهم بأحسن الأحوال من يُركّز على المجال الذي يريد أن يعمل عليه دون التركيز على مهاراته الناعمة، لماذا نقلل نحن بالمنطقة العربية من مهارات الإدارة والتفويض والتواصل والتفاوض؟ كل تلك مهارات لا يتقنها معظمنا! مهارات الريادة. ولذلك يجب أن نبطّئ برأيي سرعتهم باتخاذهم لقرار العمل على إنشاء مشاريع ريادية وأن لا أن نزيدها بالتشجيع! وأن نحاول مضاعفة خبرات المُقبل على هكذا خطوة أو حثّه التأكّد منها على الأقل والتشكيك بمهاراته، لإنّ إنشاء المشاريع أمر سهل للغاية، المحافظة على هذه المشاريع هو التحدي والنمو بهذه المشاريع هو الإنجاز الحقيقي.

وأنت؟ هل توافقني الرأي في هذا الطرح؟ في أننا يجب أن نقلع عن عادة تشجيع الناس لفتح مشاريعهم الخاصة؟ أم تشعر بأنّنا على العكس يجب أن نشجّع الشبّان على شق طرقهم الخاصة بغض النظر عن خبراتهم وظروفهم التي لا نعلم مواطن قوتها وضعفها؟ إلى أيّ الأمرين أنت ميّال له؟ ولماذا؟ شاركني رأيك!