مستثمر يموّل مشروعي وأنا أخترع وأدير وأعمل، أيّهم يجب أن يتحصّل على النسبة الأكبر ولماذا؟

أعتقد أنه من المناسب إيجاد صيغة توافقية ترضي كل الأطراف، يمكن أن تشمل هذه الصيغ العوائد المتساوية للمستثمر وصاحب المشروع بعد تحقيق الأرباح، أو تحديد نسبة معينة لكل طرف بناء على مساهمته المالية الفعلية والعملية، لذلك يجب أن يتم التفاوض بنية الحل لا التعقيد ويعكس القيمة المضافة التي يقدمها كل طرف، وأن يتم التوافق على نظام عادل يحافظ على الشراكة والثقة بين الأطراف. قد يكون من الضروري الاستعانة بخبير مالي أو قانوني للمساعدة في وضع اتفاق واضح ومنصف يحمي حقوق الجميع.

إذا فكرنا فيمن يقدم القيمة الأكبر، سأختار صاحب الفكرة والتنفيذ، فهو من فكر وخطط ونفذ، والمستثمر مجرد داعم بالمال، وماله الذي أنفقه سيحصل عليه أرباح مضاعفة على كل الأحوال بعدما ينجح المشروع، أي ما قدمه وساهم به يتم تعويضه بزيادة أضعاف، فيكون من حق صاحب الفكرة النصيب الأكبر من الربح، ولكن الأمور لا تسير حسب رأينا، هذه اتفاقات قد تتأثر بعدة عوامل وظروف يضطر فيها الطرفين لتقديم التنازلات، لذا الأفضل دائما أن تكون الأمور واضحة منذ البداية ويتم وضع إتفاق يرضي الطرفين.

في مجال الأعمال الجميع يبحث عن نسبته من الربح دون التفكير في رابت المسمى الوظيفي وهذا ما يقودنا لهذه المشكلات وحلها واضح ويمكن العمل به فلنقل أن صاحب الفكرة يعمل كموظف أيضا فهنا لديه نسبة من الأرباح بجانب راتبه أما الممول فله نسبة من الأرباح وفقط لأنه لا يشغل وظيفة في الشركة وهنا صاحب الفكرة ممكن أن يكون أكثر ذكاءا بحيث يتنازل عن النصيب الأكبر مقابل الحصول على المرتب بجانب النسبة من الأرباح والأمر يحتاج إلى مفاوضات واضحة وصريحة مع صاحب الفكرة والممول لأنه بكل بساطة كما شرحت في المشاركة أنه لولا وجود الممول لما كان هنالك مشروع وأيضا بالمثل لو لم تكن هنالك فكرة فلن يكون هنالك مشروع فالأمر يجب تسويته بالتراضي والاتفاق بين الطرفين، وأميل إلى أن تكون نسبة الأرباح لصاحب الفكرة في حالة أنه يشغل وظيفة داخل المشروع ولكن يبج أن يتنازل عن المرتب أو تكون نسبته أقل مقابل الحصول على النسبة والمرتب.