كما نعلم جميعا ففي عالم الأعمال المتغير والمتنافس اليوم أصبح لا يكفي أن نقدم منتجات أو خدمات عالية الجودة والقيمة فحسب، بل يجب أن نتأكد من أنها تصل إلى العملاء المناسبين، وأنها تلبي احتياجاتهم وتوقعاتهم بشكل أفضل من المنافسين. لذلك نحتاج إلى صياغة استراتيجية فعالة لاستهداف شريحة محددة من السوق، لنفترض أننا نريد إطلاق مشروع جديد لتصنيع مراتب طبية للأطفال والكبار، ونريد أن نصل إلى العملاء المحتملين ونزيد من حصتنا في السوق. وبناء على ما قرأته من كتاب التسويق الاستراتيجي للمؤلف فيليب كوتلر، فإن هذه هي الخطوات التي يجب علينا اتباعها:

  • الخطوة الأولى: تحديد السوق الكلي وفرزه إلى شرائح متجانسة ومتميزة. هذا يعني أن نقسم السوق إلى مجموعات من العملاء الذين لديهم احتياجات أو رغبات أو سلوكيات أو خصائص مشتركة، وأن نستخدم معايير مختلفة للفرز، مثل الديموغرافية أو الجغرافية أو السلوكية أو النفسية مع تقييم كل شريحة من حيث حجمها ونموها وجاذبيتها وقابليتها للاستهداف
  • الخطوة الثانية: اختيار شريحة أو شرائح مستهدفة بناء على التقييم. هذا يعني أن نحدد أفضل شرائح للاستثمار فيها والتركيز عليها، بناء على مدى تطابقها مع قدرات وأهداف ورؤية الشركة، وأن نضع استراتيجية إستهداف لكل شريحة.
  • الخطوة الثالثة: تصميم مزيج التسويق المناسب لكل شريحة مستهدفة ثم يمكننا تصميم مزيج التسويق بالشكل التالي:
  1. المنتج: مرتبة طبية مصممة خصيصا للأطفال ذوي الآلام العضلية أو العظمية، تتميز بأنها مريحة وآمنة وصديقة للبيئة، وتحتوي على تقنية ذكية تتكيف مع حرارة وضغط جسم الطفل.
  2. السعر: سعر معقول يتناسب مع قدرة الشرائية للأسر ذات الدخل المتوسط أو العالي، ويرضى توقعاتهم من حيث الجودة والقيمة.
  3. الترويج: استخدام قنوات ترويجية مختلفة لزيادة الوعي والإقبال على المنتج، مثل الإعلانات (في المجلات أو التلفزيون أو الإنترنت)، العلاقات العامة

ما رأيكم هل باتباع هذه الخطوات حقا، يمكننا أن نصيغ استراتيجية فعالة لاستهداف شريحة محددة من السوق، وأن نحقق تميزا تنافسيا ورضا عملاء ونموا مستداما. وما هي التحديات التي نواجهها في عملية استهداف السوق؟