يعدّه الخبراء أكبر انهيار لبنكٍ أمريكيٍّ منذ عام 2008، حيث أن 36 ساعة كانت كافية لانهيار بنك سيليكون فالي Silicon Valley Bang (SVB) بصورة تامة وغير قابلة للإنقاذ.

إن السبب الحقيقي وراء الذعر العام هو أن بنك سيليكون فالي ليس بالمؤسّسة التمويليّة العاديّة. وإنما عمل هذا البنك على تمويل المشروعات الناشئة في مشروعات حسّاسة للغاية، تمثّل معظمها في مشروعات ذات صلة بالتكنولوجيا تحديدًا. ناهيك عن أنها الشريك المصرفي لحوالي نصف شركات التكنولوجيا والرعاية الصحية المدعومة من الشركات الأمريكيّة.

وعلى الرغم من هذا المجال الواعد، فإن الإفلاس التام كان مصيره. وقد تسارع العملاء بتهافت كبير على سحب ودائعهم من البنك. ممّا دفع الجهات الرقابيّة الأمريكيّة إلى أن تضع ودائع العملاء تحت حمايتها.

بماذا تخبرنا هذه الكارثة المصرفيّة؟

إننا كمستثمرين، سواء كنّا مستثمرين حاليين أو مستثمريين مستقبليّين، يجب أن نتخذ من الأمر سياقًا تدريبيًّا مثاليًّا لنا. ما الذي يمكننا فعله أو تجنّبه خلال مثل هذه الأحداث؟

تشير مؤسّسة مودينز للتصنيف الائتماني أن المزيد من الصعوبات أمام القطاع البنكي الأمريكي متوقّعة إلى أبعد حدٍّ. وذلك بسبب احتماليّات فرار العديد من المستثمرين على إثر هذا السقوط. وهو ما يؤدّي بالفعل إلى هبوط في حركة الأسهم بصفة عامة في الوقت الحالي هناك.

بصراحة شعرتُ بقلق شديد عندما بدأ الموضوع في التقافز أمامي في الأخبار. لأنني في الآونة الأخيرة أعتني بتعلّم مبادئ الاستثمار والمضاربة وخلافه. وبالتالي لا أرغب على الإطلاق في أن أبدأ مشواري بضربة قاضية مثل هذه. لهذا أرغب منكم جميعًا في أن تشاركوني أفكاركم وتوقّعاتكم.

هل ستؤثّر أزمة السوق الأمريكي بسبب بنك سيليكون فالي SVB على استثماراتنا المستقبليّة؟ وهل ستتأثّر قيمة الدولار بشكلٍ أو بآخر؟