ذكرت سابقًا عن المخاطر التي تعرض لها مشروع أصدقائي وتسبب بفشله، ليس الوحيد بالتأكيد وجميع المشاريع بلا استثناء تمر في مثل مخاطر قد تؤثر عن نجاح المشاريع التجارية بشكل جزئي أو كلي يعتمد على حِدة الخاطر.
لهذا السبب ظهر ما يُسمى بِـ إدارة المخاطر أو Risk Management والتي تشمل تحديد، تحليل، والاستجابة لعوامل الخطر التي تشكل جزءً من حياة المنشأة ومحاولة التحكم قدر الإمكان في النتائج المستقبلية من خلال العمل بشكل استباقي بدلا من التفاعل مع الخطر.
تُتيح الإدارة الفعالة للمخاطر إمكانية الحد من احتمالات حدوث خطر وآثاره المحتملة والاستجابة للمخاطر إما عن طريق تجنب الخطر والتخلص من المُسبب، تخفيف القيمة المتوقعة للمخاطر عن طريق تقليل إمكانية حدوث المخاطر، أو قبول المخاطرة وتطوير حالات الطوارئ للتخفيف من تأثير الخطر في حالة حدوثه.
في ظل بحثنا عن أسباب المخاطر وجدنا أن المشاريع التجارية قد تواجه فشلًا في إدارة المخاطر يعود لعدة أسباب، من أهمها:
- سوء الحوكمة، يؤدي سلوك المدراء الذي يتعارض مع رؤية الشركات إلى عدم وجود الثقة والارتباك في المنظمة وسوء إدارة المخاطر نظرًا لأن التركيز يكون من أعلى إلى أسفل على الإدارة فقط.
- التنبؤ بالأحداث الهائلة والجذرية، لأنه يقود أصحاب المشاريع لإهمال الاحتمالات والفرص الناجحة الأخرى وبالتالي جعل الشركة أكثر عرضة للخطر.
- دراسة الماضي لإدارة المخاطر، إذ يعتقد بعض المدراء أن اللجوء إلى الأحداث السابقة قد يساعد في تحمل الصدمات المستقبلية ومحاولة العثور على سوابق لكل ما يحدث وتنبؤ ما قد يحدث، والحقيقة أنه لا يمكن تحديد شكل النجاح النموذجي أو حتى الفشل النموذجي.
- التمسك بمبدأ التكافؤ الرياضي والنفسي في إدارة المخاطر، إذ أن تبني أفضل السيناريوهات يساعد في تحفيز الفرد على المخاطرة نظرًا لحالته النفسية المستقرة، لذلك عند اتخاذ قرار مصحوب بمخاطر متعددة لا بد من تقدير عدم التكافؤ بين العوامل الرياضية وتلك النفسية.
ولكن ما أرغب بمناقشته معكم، ما هي الآثار السلبية التي قد تعود على الشركات بسبب هذه الممارسات الخاطئة؟ وبرأيكم كيف يمكن التخفيف من حدة تلك المخاطر وتقييمها بشكل فعال؟
التعليقات