دخلتُ مجال العمل الوظيفي أكثر من مرّة. وعلى الرغم من أنني لم أستمر لفترات طويلة في وظيفة واحدة، اكتسبتُ خبرةً عميقةً في هذا الصدد، حيث عملتُ في إطار العديد من السياسات، خصوصًا سياسات العمل عن بُعد التي تتبنّاها الكثير من المؤسّسات والشركات.

في هذا الاتجاه، رأيتُ أن فكرة بيئة العمل لا تُقتصَر على المسارات المهنية والوظيفية الخاصة بالشركات التقليدية وحدها، وإنما تمتد إلى ما يُعرف ببيئة العمل الافتراضية. وتتمثّل هذه البيئة في مكان الالتقاء الخاص بالموظّفين عن بُعد، وهو مكان افتراضي في هذه الحالة.

في إطار هذه البيئة، أستطيع أن أتناول الجوانب الأساسية التي يعتني بها القائمين على إدارتها، حيث تتمثّل في الآتي:

  1. تعريف الموظّفين الجدد بطبيعة العمل ونشاط المؤسّسة ونظامها.
  2. تحسين العلاقات بين الموظّفين وبعضهم البعض.
  3. حلّ مختلف المشكلات الفرديّة التي قد تظهر بين عناصر فريق العمل.
  4. تحسين إنتاجيّة الفرد الموظّف من خلال آليات التعاون المستخدمة داخل بيئة العمل.
  5. توفير الأدوات التقنيّة اللازمة لتعزيز إنتاجية العاملين داخل البيئة.

ولا يخفى علينا جميعًا أهمّية مثل هذه الاستراتيجيّات، ناهيك عن مختلف الأفكار الخاصة ببيئات العمل في الشركات المعاصرة، وكيف استطاعت هذه الشركات توفير راحة نفسية لمختلف الموظّفين بداخلها، بالإضافة إلى جذب المزيد من الموظّفين.

وعليه، فأنا أرغب في استهداف بيئة العمل الافتراضيّة بهذه الاستراتيجيّات.

فلو كنتم قائمين على إدارة مشروع ما باستراتيجيّة التوظيف عن بُعد، كيف يمكنكم تهيئة بيئة العمل الافتراضيّة الصحّية في ضوء الجوانب المذكورة؟ وما هي الأدوات التي سوف تعتمدون عليها؟