في سياق تجربتي الوظيفية، عاصرتُ العديد من تجارب الموظّفين الجدد والقدامى من ذوي المشكلات التقنية في العمل. وفي هذا الصدد، عمل مختلف أصحاب الأدوار القيادية على رفع كفاءةً هذه الفئة وتدريبها وتوعيتها بالقدر الكافي، حيث أن الخيار الأخير كان التخلّي عن الموظّف.

لكن في عالم التوظيف عن بُعد والعمل الحر، تختلف تقنيات التوظيف والاعتماد على خدمات الآخرين بشكل عام. وبالتالي يتطلّب الأمر استراتيجية مختلف بعض الشيء، سواء على صعيد رفع كفاءة الموظّفين عن بُعد، أو على صعيد التخلّي عنهم.

لو كنت صاحب المشروع، ترفع كفاءتهم أم توقف تعاونكم؟

يختلف العامل هنا تبعًا لطبيعة التوظيف عن بُعد كما أشرنا، فمسألة تدوير العمالة بالتأكيد أمر يشير إلى عدم استقرار في المشروع. لكن ذلك يختلف بعض الشيء فيما يخص الاعتماد على مستقلّين أو موظّفين عن بُعد، وذلك لانخفاض تكلفة الحصول على خدمات موظّفين جدد.

وعليه، فإن الخيار مفتوح إلى أقصى درجة أمام أصحاب المشاريع إذا كانوا يعانون من انخفاض في كفاءة عمل الموظّفين عن بُعد. لأن السوق متاح أمامهم عبر مختلف المنصات والبيئات الرقمية المتعدّدة ومتقنة الإدارة وغزيرة الأدوات.

يمكنهم من خلال هذه المنصات الحصول على خدمات موظّف أو مستقل جديد بسهولة. لكن البعض يفضّل الاعتماد على تقنيات رفع كفاءة هؤلاء الموظّفين. لأنه يرى أن الأمر في حدّ ذاته ربحًا واستثمارًا.

لا يرغب هؤلاء الأشخاص في إهدار رابط المعرفة الذي كوّنه مع الموظّف عن بُعد. ولا يريد أن يتكبّد جهد شرح المشروع من البداية لمستقل أو موظّف جديد. لذلك يسلك منهجًا لرفع كفاءة هذا الموظّف. وهنا تأتي الحيرة التي تصيبني في الأمر، وأرغب أن نقتلها نقاشًا.

هل نرفع من كفاءة الموظّفين عن بُعد أم نبحث عن بديل أكثر كفاءةً؟ متى نفعل هذا أو ذاك في رأيكم؟ وكيف يمكننا أن نرفع كفاءة موظّفٍ عن بُعد باستراتيجيات فعّالة؟