على عكس ما يظنه الكثيرون منّا، أن نسقط بالبراشوت على المسار الإداري في شركة كبرى ليس بالأمر الصعب. تكمن الصعوبة في خلق النظام الإداري من الصفر. فمهما كانت الشركة صغيرة، أو المشروع في بداية طريقه، تعدّ عملية تأسيس الإدارة من أصعب ما يمكن.
في هذا السياق، يمكننا أن نتخيّل أي مشروع يمثّل حلمًا لا يجفّ لدى كلٍّ منّا. عندما أقدم على خطوة التخيّل الممتعة هذه، تصدمني العقبة الأولى: من الذين أحتاجهم لإدارة هذا المشروع؟ كم عددهم؟ وكيف لنا أن نتأكّد من مناسبة هذا العدد للمشروع؟
حجم فريق العمل المناسب لإنجاح المشروع:
وعكس المتوقّع، لا تتأثّر انطلاقة المشروع بحجم فريق العمل إذا ما كان أصغر من المتطلّبات فقط، وإنما تتأثّر أيضًا إذا ما كان فريق العمل أكبر من حجم المهام المطلوبة. لأننا في هذه الحالة نحمّل المشروع تكلفة وسعة إدارية لا تناسب حجمه.
لذلك لا يمكننا على سبيل المثال أن نتعاقد مع فريق عمل عن بُعد يمثّل 4 مسوّقين إلكترونيين و4 كتّاب محتوى و3 مبرمجين ومحاسب ومحامي. بينما لا يزيد مشروعنا عن صفحة لبيع الإكسسوارات لفئة بعينها من العملاء داخل محافظة القاهرة مثلًا.
ومن جهة أخرى، يتطلّب الأمر الاستقرار على الأعداد الداخلية لفريق العمل أيضًا. ممّا يعني أننّا مطالبون بتحديد العدد المناسب في كل قسم على حدة. من الممكن أن يتطلّب مشروعٌ ما عدد من ممثّلي خدمة العملاء مثلًا لا يتطلّبه المشروع الآخر.
في هذا النطاق، كيف يمكننا أن نحدّد حجم فريق العمل المناسب لمشروعنا؟ وهل لديكم أي مقترحات أو أساليب سهلة للاستقرار على ذلك؟
التعليقات