90% من المشاريع الناشئة تفشل في عامها الأول ..ماذا يعني هذا حقا

ما هو المقياس الذي اعتمد لاعتبار الشركة فشلت؟

ببساطة اذا لم تحقق الارباح المطلوبة وإذا لم تصل الى الاهداف المرسومة.

ما يعني ان الكثير من الشركات الناشئة لم تخطط لمشروعها بشكل جيد، وايضا هناك من المشاريع ما تحمل من المثالية الزائدة وغير واقعية.

ايضا من بين الاسباب، نجد ان بعض المشاريع لا تبحث في المشاكل العامة التي يعاني منها المجتمع ومنتجاتها لا تهم شريحة كبيرة من الافراد ، فهي تلبي متطلبات شريحة صغيرة جدا فقط.

وايضا من ناحية اخرى تفشل عندما يكون حجم صرف الاموال اكثر من مدخولها و هناك فروق كبيرة تجعلها تعجز عن توفير اساسياتها.

في دراسة اطلعت عليها وقد نشرت في 2019 وتتحدث عن اسباب فشل الشركات الناشئة وجدت احصائيات مفاجئة كمايلي:

• معدل فشل الشركات الناشئة حوالي 90٪.
• 21.5٪ من الشركات الناشئة في السنة الأولى
• 30٪ في السنة الثانية
• 50٪ في السنة الخامسة،
• 70٪ في السنة العاشرة.

ووفقا للدراسة فإن اسباب الفشل في غالبها تتراوح بين:

1. عدم توفر السيولة النقدية لتلك الشركات الناشئة
2. عدم وجود ابحاث تسويقية ناجحة وكذلك التسويق الغير فعال
3. وجود شركاء او شراكات سيئة ومتناحرة في داخل الشركة الواحدة
4. عدم تقدير احتياجات السوق والجمهور والاعتماد فقط على المنتج واهمال المحتوى وتثقيف الجمهور والوصول له.

ولتفادي الفشل يجب ان يكون هناك دراسة جدوى واقعية وان يتم تحديد الاهداف الذكيةومعرفة ماذا يريد العملاء والاهتمام بالمحتوى وثقافة المؤسسة

أرى أن المسألة في هذا الصدد يا عمر تعتمد على عنصر أساسي، وهو التخطيط. الفشل في بداية المشروع لا يعني إلّا فشلًا في التخطيط، فالعمل على تخطيط مشروع ليفشل في نهاية المطاف في عامه الأول هو ترجمة صريحة وواضحة لاستراتيجية عملية غير ناجحة على الإطلاق، حيث أن هذه الفترة في الأساس هي الفترة الًلية التي يتم خلالها العمل على تنفيذ المراد بحذافيره.

التخطيط السليم، ودراسة الجدوى المنطقية، وتصميم شخصية العميل المناسب للواقع، وفهم سلوكيات واهتمامات العملاء، كلها معايير يجب مراعاتها في بداية الطريق، وهي التي تمنح المشروع دفعته الأولى في عامه الأولى، وبالتالي فإن التخطيط هو الأساس الذي تقوم عليه أي من هذه المشروعات.