قد يتساءل البعض عن منطقية التسويق للمشروع قد إطلاقه، وفي الوقت الذي يعتبر التسويق للمنتج عملية شاقة وذات أبعاد مختلفة ودقيقة، فكيف يمكننا أن نسوق لمشروع لم يتضح منتجه النهائي ولم يعرض للجمهور؟ فما الفكرة الابتكارية من وراء ذلك؟ 

نعلم أن البعض وخاصة الشركات الناشئة تتردد كثيراً قبل تسويق منتجها وخدماتها ولربما تعمل على التأجيل، لعدم كفاية القدرة على المنافسة أو إطلاق عملية التسويق! فهل يمكن اعتبار تسوق المشروع قبل إطلاقة اشارة تحفيزية والتزام أدبي بين الشركة والجمهور؟

دراسات حديثة تشير إلى ان فكرة تسوق المشروع قبل إطلاقة، تعني أنه لا يوجد منتج كامل 100% وبالتالي يجب أن يكون هناك نوع من المغامرة الايجابية كي يكون للشركة أيضا الفرصة لتحسين المنتج وتطويره بناء على اقتراحات الجمهور الأولية واللاحقة. وهل بالفعل تسويق المشروع قبل إطلاقة يرفع من مستوى وعي الجمهور بالمنتج او الخدمة؟ وهل لهذا علاقة بالعلامة التجارية للشركة؟

الأبحاث تؤكد أن الجمهور المتحفز هو الذي يمكننا التسويق له سواء تجريبيا أو رسمياً، وتنصح تلك الأبحاث بأن تكون هناك استيراتيجية واهداف ذكية تضمن وجود موقع الكتروني جذاب. 

وتؤكد الاحصائيات العالمية أن 75% من الجمهور يتعاملون مع الشركة من خلال الموقع ويتم بناء المصداقية والثقة بين الجمهور والشركة. وكما ينجذب الجمهور للعلامة التجارية القوية للشركةالأشخاص على مصداقية الشركة بناءً على موقعها الإلكتروني.

ولكن ماذا يستفيد المستقل من هذه العملية؟ وما هي المهارات المطلوبة بجانب عملية التسويق والموقع الالكتروني؟ ببساطة علينا التفكير بعمق في كاتب المحتوى وفي السيو الاقتصادي وفي الاعلانات الممولة من أجل اطلاق المعلومات حول المنتج وكيفية استخدامه والحصول عليه. وهذا يطرح تساؤلا حول علاقة تسوق لمشروعك قبل اطلاقه وبين منصات التواصل الاجتماعي؟ 

ان الادلة المبنية على الدراسات في عمليات التسويق هي التي يمكن بها ضمان النجاح. ولهذا فإنه تشير بعض الأبحاث إلى قرابة 60% من الجمهور يبحثون باستمرار في المواقع الالكترونية للشركات وفي منصات التواصل الاجتماعي ويحددون وجهتهم. فلكم أن تتصوروا أن شركة ما تعلن عن وصول أحدث ملابس عيد الفطر المبارك وتعرض جزء من دعايتها وتسويقها المسبق وكل ذلك تحت شعار " انتظرونا"!؟ 

ما رأيكم في فكرة تسوق المشروع قبل اطلاقه؟ هل تعتقدوا أنه يقود للنجاح والمنافسة أم لديكم رأي آخر يمكن ان نتناقش فيه؟