متردد و خائف من إطلاق مشروعي التجاري الأول

إذا كان لديك جمهور بالفعل فقد خطوت خطوة مهمة وطالما منتجك بهذه الجودة التي تتحدث عنها، فلا أرى داعى للخوف، ورغم ذلك وجود الخوف هو شعور طبيعي ومن الطبيعي أن تخاف وأنت مقدم على خطوة مهمة مثل هذه، لذا طالما درست السوق جيدا وحددت فئتك المستهدفة ولديك منتج ذو ميزة تنافسية إذن ماذا تنتظر؟

يمكنك أيضا الإطلاع على تجارب المشاريع المشابهة، ويمكنك وضع خطة تسويقية بشكل مبدئي مبنية على تحليل المنافسين، وبعدها ابدأ مباشرة دون تأجيل.

لا تقلق أي خطأ تفعله الآن فهو بمثابة دخل رائع لك، هذه المقولة لمؤسس علي بابا جاك ما

لذا لا يوجد صاحب مشروع لا يخطىء الأهم كيف يعالج الخطأ ويستفاد منه،

بداية تأكد أنك لست الوحيد الذي يخشى اطلاق مشروعه الخاص. حتى المحترف والذي يمتلك الخبرة الكاملة قد يخشى اطلاقه مشروعه. هناك دراسة امريكية قرأتها تقول أن ثلثي الأمريكان يخشون اطلاق مشاريعهم أكثر من القفز من الطائرة تخيّل ذلك!

ما استخلصته من مساهمتك أنك شخص تبحث عن المثالية وهذا ما يجعلك متردد وخائف. البحث عن المثالية أمر خطير جدًا. الأن تخيل نفسك أنك بلغت من العمر عتيا ومن هم في جيلك حققوا نجازات مذهلة. صدقني سينتابك الندم في ذلك الوقت. فمن يخشى من عدم فعله شيء هو كبير السن أو من هو على فراش الموت فقط. أما أنت لديك الوقت وروح التحدي والاصرار على مواصلة تحقيق هدفك. إن اخفقت لا سمح الله، لا بأس في تكرار التجربة. ستأتي لحظة ما وتحقق ما تريده طالما لديك الفكرة والجمهور ووضعت خطتك لادارة المشروع إلى جانب التمويل، لا داعي للقلق. النجاح ليس له طعم إلا من خلال بذل جهد أكبر وحتى لو أخفقت مرارًا وتكرارًا. المهم هنا هو المحاولة والتعلم من الأخطاء.

أتفهمك تمامًا فأنا شخصية أسعى للكمال الذي يمكنني الوصول إليه، ورغم معرفتي بأنه لا شيء كامل، إلا أنني ما زلت أحاول إخراج كل شيء بنسبة ترضيني جدًا، ومع الأسف يأخذ هذا الأمر من صحتي ووقتي.

نصحني أحد المقربين مني بترك زمام الأمور قليلًا ورؤية ما ستقدمه الحياة لي، وهو ما جربته في عدة أشياء وقد نجح في أحدها بالفعل. حاول قدر الإمكان ترك التفكير الزائد في كل تفصيلة في المشروع. أعلم أن عدم بدء مشاريع عملت على دراستها جيدًا يشعرك بالفشل، فلم لا تجرب إطلاقها وإن فشلت ستكون تجربة فشل حقيقية تتعلم منها وتستفيد كي لا تفشل مرة أخرى.

حاول تصور نجاحك في المشروع وتخيل المشاعر التي ستشعر بها حينها، اكتب ما تخاف منه وعبر عنه ثم اكتب نقيضه إن أطلقت المشروع وقارن بين كلا الأمرين لتشعر بالفرق.

يمكنك الاستعانة بقريب أو صديق لتشجيعك على المضي قدمًا، فالحياة تمر بسرعة وعلينا استغلالها قدر استطاعتنا.

نصيحتي:

لا تعطي الأمر أكثر من حده.

فقط حاول ان تبسطه داخل رأسك، إذا نجح فجيد وإذا لا فلا زلت على قيد الحياة، عادي جدا.

لا تحجكم على نفسك بالنجاح أو الفشل، لا تتوقع أي شيئ... فقط إفعل ما يجب فعله واترك النتيجة تأتي كما تريد.