نواجه في حياتنا دوماً تطورات عديدة على كافة الأصعدة، فالتطور والإبداع قد لامس كل مجالات الحياة، ومن ضمن المجالات التي طالها الإبداع مجال إدارة المشروعات، فنجد الآن مفاهيم حديثة في عالم إدارة المشروعات ظهرت كانعكاس للإبداع الذي طال هذا المجال، ومن ضمن هذه المفاهيم المنظمة المرنة.

ونعني بالمنظمة المرنة "منظمة قادرة على التكيف مع المتغيرات ومع البيئة بوجه عام، فالمنظمة المرنة ليس لها سياسات جامدة ولا مقر وحيد، وتتبع نظام فرق العمل، ولا تتعامل بالطريقة التقليدية في الإدارة المعتمدة على التسلسل الهرمي للسلطة"

ولكي يتم تأسيس منظمة عصرية مرنة تتوافق مع متطلبات العصر الحديث، لابد من التركيز على عدة أبعاد ومن أهمها:

  1. فرق العمل الصغيرة: ونعني بذلك أن طريقة الإدارة في الشركة لا تتم بالطريقة التقليدية المتعارف عليها والتي من خلالها يقوم المدير بتوجيه الموظف فقط، ولكن أسلوب الإدارة في المنظمة المرنة يتم بأسلوب فرق العمل الصغيرة بمعني أن الشركة تكون مكونة من مجموعات من الأفراد لكل مجموعة منهم وظائف محددة والشخص المسئول عنهم هو مجرد محدد للمهام التي تتم فقط ولكنه أحد الأفراد العاملين في الفريق كباقي زملائه، ومن أمثلة الشركات التي تعمل بطريقة فرق العمل الصغيرة شركة Edoc أحد الشركات التي تطبق نظام فرق العمل الصغيرة في عملها، حيث أن هيكلها التنظيمي مكون من مجموعة من فرق العمل وليس من إدارات.
  2. فترات تنفيذ قصيرة: والمقصود بها أن المهام التي نمارسها يتم تقسيمها إلى مراحل صغيرة تصل إلى شهر لكل مهمة أو مرحلة، وتفيد هذه الطريقة كثيراً في توفير منتجات تلائم حاجات العميل، فمن خلال هذا الأسلوب يتم إنتاج المنتج بشكل مبدئي أولاً ثم يتم عرضه على العميل وأخذ رأيه فيه لكي يتم التعديل إن كان هناك تعديل، وهذه المرحلة يجب أن تكون قصيرة حتى لا يضيع على المنظمة أوقات كثيرة، ولكي نصل لمرحلة تحقيق رضا العميل عن المنتج.
  3. منتجات مخصصة: منتجات المنظمة المرنة صممت خصيصاً لكل عميل على حدة بالفعل، وذلك لأن المنتج لم يتم إنتاجه إلا بعد دراسة حقيقية لحاجات ورغبات المستهلكين وبالتالي نجد أن كل عميل يشعر وكأن المنتج قد تم إنتاجه خصيصاً له.

أيهما تفضل كبيئة عمل المنظمات التقليدية أو المرنة ولماذا، وبرأيكم ما أهمية أن تتحول المنظمات التقليدية لتكون منظمات مرنة؟