حتى عام 2016 كان يُنظر ل Under armour على أنها منافس قوي لشركات صناعة الملابس الرياضية العملاقة Nike و ADIDAS، لكن من بعد 2017 حدث الانهيار وبدأت الشركة في خسارة عملائها واسمها ومالها. 

قد يعتقد البعض أن مشاكل Under armour قد تأزمت بفعل أزمة كورونا، لكن هذا غير صحيح، لأنّ الشركة كانت تعاني من عدد لا نهائي من الأزمات. 

يتساءل الكثيرون عن طبيعة المشاكل التي جعلت شركة بقيمة 15 مليار دولار تنهار بهذه الطريقة. والإجابة هي تراكم المشاكل من جميع الأنواع، مشاكل في التسويق للمنتجات، مشاكل في جودة المنتجات، تراجع صورة العلامة التجارية.

مشاكل الشركة بدأت مع اعتماد أسلوب تسويق خاطئ، وهو التسويق لفترة زمنية طويلة، يقوم هذا الأسلوب على إمضاء عقود طويلة المدى مع المشاهير والشركاء، وتلتزم Under armour خلال فترة هذا العقد بدفع المبالغ المتفق عليها حتى لو لم يحقق الإعلان أي تأثير. ولسوء حظ Under armour فإنّ أغلب اعلانتها لم تنجح، ولأن قيم عقودها كانت مرتفعة فإن خسائرها المالية كانت عالية. 

حاليا تعمل الشركة على تصحيح استراتيجيتها التسويقية بفسخ عقود بعض الشركاء، مثل جامعة  UCLA التي كانت تجمعها بها صفقة بقيمة 280 مليون دولار، كما تقوم بمراجعة شروط الدفع لرياضيين مشاهير من بينهم توم برادي وستيف كاري.

وغير مشكلة التسويق، أثارت جودة منتجات Under armour جدلا كبيرا، وحتى أنّ عددا من رياضيي جامعة UCLA التي كان يربطها بهم عقد قد عبروا عن رفضهم لارتداء أحذية العلامة التجارية لأنّ جزءها السفلي يخلع أثناء الجري.

 عموما جودة ملابس الشركة هو موضوع يتم الحديث عنه منذ أن قررت الشركة أن تغير استراتيجية تصميم ملابسها لتصبح أكثر عصرية سنة 2014.

وفوق مشاكل سوء التخطيط والتسيير الذي تعاني منه الشركة ارتبط عدد من مسؤوليها بفضائح أخلاقية أثرت على صورة الشركة بشكل كبير، وفوق الضرر الذي الحقته الفضيحة الأخلاقية الأولى ظهر مديرها التنفيذي بلانك في حوار مع CNBC مشيدا بسياسة الرئيس الأمريكي الأسبق ترامب، ومع أن الشركة حاولت تصحيح ما صرح به رئيسها التنفيذي إلاّ أنه لم ينفع، وواصلت خسارة عملائها وخصوصا الأصغر سنا.

اليوم، حتى مع جميع الجهود التي تقوم بها الشركة منذ أن غيرت مديرها التنفيذي وعددا من مسؤوليها لم تستطع بعد استعادة نجاحها السابق، ولا حتى نصفه. وهو ما يدعوا للتساؤل، هل Under armour قادرة على استعادة نجاحها السابق حقا؟ أو أنها ستنهار نهائيا؟

هل يمكن لUnder armour أن تستعيد نجاحها؟

 ما هي التغييرات التي يمكن ل Under armour ان تقوم بها حتى تستعيد نجاها؟