دعنا نتفق، أن الفشل المتكرر يجعله سمة. قد نشعر بذلك سويًا دائمًا، وهو عدم القدرة.. أنك عاجز عن إنجاز شئ...ليس كالماضي.

مضى وقت علي وعليك كان الإبداع هو قوتنا وتفردنّا عن غيرنا، ولكن ليس الآن! أو بالأحرى، لقد خَفتنا.

الأمر يحدث عندما تكون قد استهلكت كل ما تملك في بيئة واحدة، نفس الأعمال، الإتجاه، العقلية، والأشخاص.

تتذكر " نوكيا"؟ بالطبع تفعل، سؤال ساذج! وصل الأمر لتسمية عصرها ب" عصر نوكيا"، كان كل شئ مناسب لتزدهر، وعندما خفتت، كان كل شئ مناسب لخفوتها!

حين خفوتك، يبدأ عقلك بالتذمر والإضراب، هنا فقط تحتاج إلى booming point، أو نقطة إزدهار.

كيف تصل لها؟ 

غالبًا ما تكون مشروعًا جديدًا في رأسك منذ مدة، ليست وظيفة في الأغلب، وتبدأ في التخطيط من جديد بعد الإنعزال قليلًا عن الضوضاء.

أو أعني، " التغيير الجذري"، بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

كنت تعمل في مجال السياحة، والآن قررت إنشاء ورشة لإعادة تدوير الألمونيوم، هذه الورشة هي البيئة التي قررت أن تربو فيها، تصعد وتعيد بريقك، أنت تود ذلك.

أسمي هذا بالبيئة المناسبة للإنفجار: هو كل الأشياء حولك، التي تصل بها لأعلى نقطة في منحناك، لكن بالكيفية المناسبة، كل شئ، المكان، الفكرة، العقلية، الطقس، المحيط، المحيطين بك، الرغبات والطموح والرؤية والحاجة والكثير! ولكل منّا بيئته الإنفجارية الخاصة.

الأمر مثلًا عندما كان " محمد صلاح" في بيئة خافتة في " تشيلسي" الانجليزي وانتقل إلى " روما " الإيطالي، بيئة جديدة، أحدث ضجة هناك، ثم انتقل لليفربول الإنجليزي وهناك إنفجر! لن تراه! أحدث صخبًا ! لقد كانت " بيئة ليفربول" هي البيئة المناسبة لإنفجاره! كانت نقطة إزدهاره!

مثلًا، كنت أدرس في دولة عربية، وعدت وقت الجامعة، كانت فترتي في هذه الدولة صعبة جدًا وهادمة، كنت كأي قالب "طوب" تمر حذاه، لكن في فترة الجامعة وعودتي لمصر، بدأت بتسجيل أول مشروع لي! مئات الأصدقاء! المنافسة! الكلية! لقد إنفجرت! إزدهرت! بعدها لا تسأل، فمحلي سر، لكني الآن أبحث عن هذه البيئة التي تستفز ما بداخلي للمزيد حتى أصل لنقطة إزدهاري.

هل شعرت بهذا من قبل؟ ماذا تحتاج لتصل لنقطة إزدهارك؟