تعتمد الشركات نفس نظام ساعات العمل التقليدي المعمول به منذ قرون، وبالتحديد منذ عصر الثورة الصناعية، وهو الأمر الذي لا يعجب الكثيرين. لماذا لا نزال نتمسك بنظام قديم في عصر المعلومات الجديدة؟ 

اليوم نحن نعيش ثورة المعلومات، ونواجه تغييرات جوهرية في الطريقة التي نعيش بها والأسلوب الذي نعمل به. 

يمتلك أفراد المجتمع الرقمي حريات غير محدودة، يختارون كل ما يقومون به بحرية مطلقة 24/7، يستمر هذا الوضع حتى يتمكنوا من الحصول على وظيفة ما، فيفقدون حريتهم من 08 صباحا إلى 16 أو 17 مساءا طوال خمسة أيام في الأسبوع. بالنسبة لأشخاص اعتادوا على الحرية سيشعرون بالتأكيد بأنه يتم التعامل معهم خلال فترة الدوام مثل الأطفال، وهذا أمر مزعج قد يقودهم للاستقالة، ففي ظل انتشار ثقافة الموازنة بين العمل والحياة الشخصية، لن يجد الكثير من الأشخاص حرجا في ترك وظائفهم والاتجاه نحو العمل الحر.

وخوفا من فقدان الكفاءات قام أرباب العمل بوضع أسلوب جديد لجدولة الأعمال، يطلق عليه اسم "العمل الذكي"، فما هو؟ 

يقترح نظام العمل الذكي قياس أداء الموظفين من خلال نتيجة العمل بدل قياسها من خلال ساعات العمل.

ويدعم هذا النظام الجديد حرية الموظفين، كما يمنحهم وحدهم الحق في تحديد عدد ساعات عملهم وتقرير ما إذا كان يجب عليهم البقاء في المكتب لتأدية بعض المهام أو إنجازها في مكان آخر خارجه.

يمكن تلخيص فكرة هذا النظام في هذا التساؤل:" لماذا يجب على أرباب العمل الاهتمام بمكان إنجاز العمل أو عدد الساعات المستغرقة في إنجازه ما داموا يحصلون على المطلوب في النهاية؟"

ما رأيكم بنظام العمل الذكي؟ ما هي سلبياته من وجهة نظركم؟

كيف تقترحون تعديل ساعات العمل بطريقة توزان بين العمل والحياة الخاصة للموظفين؟