قبل أيام غادرنا مقر الشركة بسبب تمسك صاحب المكاتب بتسلمها ...حين غادرنا تركت كرسيي الخاص أمام محل شريكي السابق ...المحل كان نتيجة رحلة تحويل عشرة دولارات لأكثر من ألفي دولار...

الحقيقة كانت رحلة ممتعة فقد إنتقلنا من العيش في الشارع إلى حياة المكاتب ،أنا ربحت شركتي الخاصة و موظفي المخلصين ،هن أغلبهن موظفات ...حين كنا ننقل أغراضنا سألتني إحدى البنات لماذا تترك الكرسي كهدية للشاب رغم أنه لم يحرك ساكنا للسؤال عن أحوالنا أو حتى عرض أي نوع من المساعدة...

لم أخبرها عن المغزى أو الحكمة من تصرفي ،اليوم قرأت قصة فلاح دائما يحصل على جائزة أحسن محصول في السنة حين سألوه عن سر نجاحه أخبرهم بأنه يذهب لشراء أجود البذور ثم يوزعها على جيرانه ثم ينشغل بحقله ،فقالوا له لماذا تساعد جيرانك ،أخبرهم بأنهم إذا حصلوا على أحسن البذور ستنقل له الريح حبوب اللقاح من حقول جيرانه و بالتالي سيكون محصوله ذو جودة مرتفعة...

السر في النجاح أن تساعد الآخرين حتى تنجح أنت...

ما ربحته من مساعدة عدد كبير من معارفي في إنجاز مشاريعهم هو أنني أصبحت أتقن فعليا ريادة الأعمال الواقعية في بلدي تونس و شبكة علاقات كبيرة و ممتازة تجعلني أساهم بإنجاح المشاريع مهما كان حجمها...طبعا كلفة التعلم كانت كبيرة جدا فحجم الخسائر المادية رقم كبير لكن هناك أرباح في المقابل...

هل تساعد الآخرين في إنجاح مشاريعهم حتى بدون مقابل؟

هل تنتظر رد الجميل؟

هل يسوؤك أن لا تتلقى الشكر و الثناء أم تعرف أنك رابح في كل الحالات؟

ما الذي تعرفه عن الرؤية vision؟