بوتستراب: كيف ينجح أي مشروع بدون الحصول على تمويلات خارجية؟

كنت أعتقد أن سياسة التمويل الذاتي هي الاعتماد على موارد الشركة مثل الاحتياطي النقدي من أجل التوسع أو التطوير، بدلًا من اللجوء إلى القروض أو الاستثمارات الخارجية، وبناءً على ذلك فلن يكون تطبيق هذه السياسة فعال في جميع الأحوال بل يلزم شركة ذات تدفق نقدي مستقر ومرتفع.

لكنني فهمت أن هذه الاستراتيجية منقسمة لشقين:

الأول: البدء بدون تمويل اعتمادًا على الحلول الابتكارية والإبداع والاقتصاد في النفقات اللازمة للتطوير والاستفادة من القنوات التسويقية والأدوات البرمجية المجانية من أجل نشر وتوسيع العلامة التجارية الناشئة.

الثاني: الاستفادة من الأرباح الناتجة وإعادة تشغيلها مرة أخرى للتطوير والتحسين بدون الاعتماد على تمويلات او مساعدات.

وما هي مزايا التمويل الذاتي بالنسبة لمشروعي؟

الميزة الأولى ستكون توفير الاستقرار النفسي لصاحب المشروع، فهو غير مدين لأي جهة، وسيكون قادر على الإبداع الإداري والتخطيط من أجل السيطرة على التكاليف وإدارة المخاطر والأزمات، ومن أهم مميزات التمويل الذاتي عمليًا: تجنب التعرض للمخاطر المرتبطة بانتظار التمويل الخارجي.

هناك بتأكيد ميزات يمكن الحصول عليها عند استخدامها وخصوصًا في المشاريع الجديدة، منها:

• عندما نستخدم بوتستراب لبدء مشروع جديد، فإننا نحظي بالتحكم الكامل بالمشروع من البداية لنهاية وهذا يعطي حرية في اتخاذ القرارات دون عن أن يكون شخص خارجي متحكم أو يعطي رأيه .
• ستوفر فكرة الدفع للفوائد بما أن ليس هناك تمويل خارجي .
• فرصة الحصول على مساحة واسعة لرفع من مستوى الإبداع لأنه طالما التمويل داخلي مضطرين للبحث عن أفضل الحلول المبدعة.
• توفير المدة الزمنية: كون ليس هناك داعي لانتظار التمويل الخارجي.

لست خبير لكني مهتم بالمجال وبالموضوع، إذ أني أعشق الكتب، وأتمنى يوما أن أفتح مكتبة للبيع الروايات والكتب العلمية، وحين فكرت في الأمر خلصت إلى أن أفضل طريقة للبدأ المشروع بالنسبة لي هو عبر فتح صفحة الكترونية واستغلال الطرق الحديثة في الإعلان والإشهار للاستهداف الحرفاء المعنيين دون احداث مقر قار مبدئيا.

ما عن طرق التمويل، أظن أن من الأفضل التواصل مع أكبر قدر ممكن من دور النشر واكتساب شيء من المعرفة حول المجال وطرق التوزيع و أسعار البيع والشراء، عند تحديد قيمة رأس المال يمكن لكِ حينها النظر في إمكانية التمويل الذاتي عبر جمع المال أو اقتراضه.

انا ارى ان كل الخيارات فى تمويل المشروع الخاص رائعة

ولكن قبل البدئ فى اى خيار لابد السؤال الاهم هل تستطيعي تحمل عواقب اى خيار لمشروعك ؟ علي سبيل المثال قرض البنك له عواقب لا قدر الله ان لم يتم السداد و هكذا التعامل مع مستثمر و غيرها ، السؤال هنا لابد من تقدير حجم العواقب حتى ان حدثت لا تتوقفي عن المحاولة و يظل لديك الفرصة للمحاولة مرة اخرى

وانا افضل ان تبدئي مشروعك ولكن بمالك الخاص بيع جزء من المدخرات او الادخار لفترة ما من اجله هنا سوف تصبح الحرية المالية اكبر

ومن هنا و برأيكم، كيف يمكنني أن أبدأ المشروع الخاص بي من خلال مبدأ البوتستراب؟ وما هي مزايا التمويل الذاتي بالنسبة لمشروعي

الشيء الذي نتجاهله دوما نجن المستثمرون الجدد والذي يكون هو السبب الاساسي والمتكرر في فشل اي مشروع وهوو اغفال الظروف المحيطة والتفاصيل الصغيرة جدا وهي التي تحكم على مصير المشروع فعلا ... تقول الدراسات ان حتى الحالة النفسية لصاحب لمشروع يمكن ان تقرر مصيره، مهما كانت المؤشرات الاولية تنبؤ بنجاج ما، لكن ان كانت الحالة النفسية لصاحب المشروع غير مستقرة تو ليس لذيخ ثقة كافية للنجاح سوف يفشل لا محالة .

لذلك يجب ان لا نأخذ بهذا المباذئ على انها قاعدة صالحة لكل زمان ومكان ونغتر باسمها، بل يجب البحث والتقصي اكثر.

كل مسوق محترف يعلم ان الفرق بين صاحب مشروع ناجح واخر فاشل ليس المبدأ ولا طريقة العمل، يمكن ان يكون كل شيء بينهما متطابق لكن هناك تفصيلات صغيرة يهملها الفاشل فيفشل، وهذه التفصيلات لا تجدها في اي مبدأ عام بل تجحدها بالخبرة.

ومن هنا و برأيكم، كيف يمكنني أن أبدأ المشروع الخاص بي من خلال مبدأ البوتستراب؟ وما هي مزايا التمويل الذاتي بالنسبة لمشروعي؟

قد أفهم من موضوعك في التمويل الذاتي ما قمت أنا بعمله وأنا في الجامعة. كان ذلك من أكثر من عشرة أعوام حين بدأت بعمل " محل بقالة" في بيتنا. اتخذت غرفة منه فارغة تطل على الشارع ثم قمت بابسط التكاليف مما معي بإحالته إلى محل يصلح للبيع و الشراء. حتى الخضب قمنا بتصنيعه ودهنه وتلميعه مما كان موجود عندنا. كان المجهود ذاتي و التكلفة مما أقدر عليها. كذلك كانت البضاعة من مالي و زدت عليها مما عند التاجر بأن يحصل ثمنها كل أول شهر. كان التاجر موثوقاً وبالفعل بدأت أملأ المحل بالبضاعة من فائض الربح. في البداية لم أكن آخذ منه مالاً لنفسي بل كنت أتركه يبني نفسه بنفسه و بالفعل في بحر ثلاث سنوات اتسع المحل وقمت بتجديد الدهان وعمل إضاءات أكثر وشراء ثلاجة وفاترينة جديدة وأشياء أخرى. هنا أنا لم ألجأ لا إلى اقتراض ولا إلى مشاركة براس المال ولا بغيره وإنما بدأت بابسط الأشياء حتى إذا لم ينجح المشروع لم أكن لأخسر شيئا ذا بال.