البارحة كلمني أحد الأصدقاء كنت عرضت عليه شراكة قبل سنوات ،كنت أبحث عن شريك مؤسس فلا تستطيع أن تعمل وحدك كما أن الشركة تحتاج شخصين على الأقل،يتحدث عن نيته إنتداب 6 متدربين من أجل مشروع يريد إنجازه ،أعرف كيف أنجز له مشروعه من خلال مستقلين لكن بقيت أتحدث معه بصفة عامة فكلما فسرت أكثر كلما تورطت في وعود تظطر للوفاء بها لذلك قلت له إبحث في ڨوڨل وستجد ضالتك و تمنيت له الحظ الطيب في إنجاز ذلك المشروع ،أخبرته عن الميزانية التقديرية التي يمكنه أن يخصصها لكي يضمن إنجاز القليل و التكنولوجيا اللازمة بقي يعاند حول ال react native لكن صمتت فالوقت متأخر وهناك بكاء إبنه في الخلفية ...في ريادة الأعمال أو حين تؤسس مشروعك لا تنتظر كثيرا و إفعلها بدون الأصدقاء أو الأهل أو المستثمرين الملائكة و غيرهم إعرض الفكرة على كل من هب و دب إلى أن تجد من يساعدك على تنفيذها ...بعدها يمكنك تكرار الأمر في عدة مجالات .
ما معنى أن تفعلها بدونهم في ريادة الأعمال؟
قد يساعد عرض الريادي الأفكار على أكثر من جهة في توسيع خياراته ولكن في نفس الوقت إن تم رفضها ولم يساعدك أحد في تنفيذها قد يفقد إيمانه بالفكرة من الأساس.
في الحياة ككل عدم وجود داعم لك سواء من الأصدقاء أو الأهل يقلل العزيمة في فعلك شيء يحتاج حقاً لمراحل طويلة ونفس طويل، هناك أنشطة يكون عملها لوحدك ممتع وممكن مثل السفر لأنه محكوم بوقت ومكان.
لكن برأيي في ريادة الأعمال يقوم الشخص بتنفيذ مشروعه على مراحل وكل مرحلة بها تحدياتها لذا يحتاج فيها لمن يشاركه ولو شيء بسيط من هذه التحديات كالأصدقاء والعائلة والشركاء.
على الرغم من أن الشراكة مهمّة في العديد من المشاريع الضخمة بالتحديد والتي تحتاج إلى رأس مال كبير، لكنني لطالما نظرتُ إليها نظرة تشاؤمية، بأن الشراكة آخرها فشل!
أفضّل المشاريع الي تبدأ بشخص واحد، ثم مع الوقت إن شعر أن مشروعه يحتاج لتوسيع واستضافة آخرين فيه يُمكن فتح باب الشراكة، ولعلني في ذلك أستند إلى مثل شعبي يقول: "آخر الشِرِك تِرك"، بمعنى أن كل عمل مشترك مصيره الفشل.
لكن بالتأكيد، طبيعة العمل هي ما تحدد إن كان المشروع يحتمل شريكًا آخر أم لا. وأنا مع نظرية الشراكة المكمّلة، بمعنى شخص يدخل بالمال وآخر بالمخ والاستراتيجيات، أي لكل شخص عمله ولا يتعدى على عمل الآخر، فمتى ما علَت الأصوات وتضاربت الآراء في شأنٍ واحد، بدأ الفشل يتسلل للشركة.
التعليقات