يشير تقرير لموقع فوربس أنّ 92% من جيل الألفية الذين ولدوا بعد عام 1980 يفضلون نظام العمل المرن أولويةً قصوى عند البحث عن وظيفة جديدة. لكن ما الفارق بينه وبين أنظمة العمل الأخرى؟ وما هي مميزاته وعيوبه؟
هل نظام العمل المرن مناسب لشركتك؟ | مدونة مستقل
انا أعتقد يا اسماء أن نظام العمل المرن ليس فقط ماسب للشركات ولكنه اسلوب حياة لبعض الناس ، والحقيقة انني أفضله على المستوى الشخصي ، ولعلنا ننفذه جميعا بشكل او بأخر فبينما يجد احدهم في نفسه في احد الايام القدرة على العمل او المذاكرة أو تخليص المهمات خارج المنزل لساعات طويلة وفي يوم أخر يجد انه متعب ومستنزف ولا يريد أن يقوم بأي نشاط من الانشطة المعتادة .
وبالتالي انا لا أؤيد مواعيد العمل الثابتة ، خضعت لها فترة ولكني لا أفضلها ، لأنها تتعامل مع البشر وكأنهم ألات ، كل يوم الساعة كذا تستيقظ والساعة كذا تخرج والساعة كذا تعمل والساعة كذا تاخذ راحة وتنتهي راحتك الساعة كذا ... يا ستار يارب
ولكن دعيني أقر أيضا أن مصلحة الشركات أن تتعامل بنظام العمل الثابت لأنه كما جاء في المقال يوفر انتاجية اعلى وتعاون اكبر بين الموظفين ، وهو ايضا اتجاه العصر الحديث بعد انتشار تكنولوجيا التعامل عن بعد وخصوصا بعد جائحة كورونا .
حيث وضعت تلك الجائحة ترتيبات العمل المرنة ، لا سيما العمل عن بعد ، في دائرة الضوء. مع إصدار العديد من أوامر الإقامة في المنزل والسماح للشركات الأساسية فقط بالحفاظ على مواقعها المادية مفتوحة.
جربت العمل وفقا لمواعيد ثابتة، لكن لم يكن العمل بدوام كامل، فكنت أذهب للعمل لأيام محددة من الأسبوع، لذلك ربما لم أجرب حياة الموظف في الشركة - ٥ أيام كاملة وفق نفس الروتين- ، لكن واثقة أن الأمر صعب للغاية، لكن على الرغم من ذلك أرى أن بعض المهن لن نستطيع تضمينها وفق آلية العمل المرن شئنا أم أبينا، على سبيل المثال: التدريس.
فالمدارس كلها تعمل في مواعيد ثابتة، فسنجد من الصعب على المعلم الذي يعمل في مدرسة حكومية مثلا أن يعمل تحت مسمى العمل المرن، لأنه ملتزم بمواعيد حضور وانصراف، حتى لو تمكن من التحكم في مواعيد دروسه الخاصة بعيدا عن المدرسة، لن يكون في مقدرته أن يفعلها مع وظيفته الأساسية.
من هنا اعتقد أن رغم مزايا العمل المرن الكثيرة، إلا أنه سيكون من الصعب تعميمه مهما انتشر وصار مألوفا بين الناس ستظل هناك حاجة ضرورية لوجود بعض الوظائف بصورتها التقليدية؛ لضمان المحافظة على سير الكثير من العمليات.
التعليقات