كم تمنيت أن يكون معي شخص يشاركني الليال العجاف، يحب ضجيجي، وينتظر محادثتي، يجدد لهفته في كل مرة أحكي فيها تفاصيلي الروتينيه، أن يأنس بي، ويطمئن بوجودي، أن يمسد على قلبي حتى يهدا، ويحتضن هشاشتي حتى تلتئم، أن اودع ثقل الحياة بجانبه، وكأني لم أذق بالأمس مراً.
كم تمنيت!
من منا لا يتمنى وجود أنيس في حياته يشاركه تفاصيل يومه، ولكن لا زال في العمر بقية ويمكن أن نرزق بهذا الشخص في لحظات قليلة. إلا أن نصيحتي لكِ ألا تعيشي على أمل وجود هذا الشخص أو على الخذلان بسبب عدم وجوده، بل حاولي إمتاع نفسك وإسعادها بما يتناسب مع إمكاناتك الحالية. فلتبحثي عن أحد من الأهل أو الأصدقاء ليكون هذا الشخص، وإن لم يكن فكوني أنتِ هو.
لا يوجد أجمل من أن يشعر القراء أن الكًتاب والشعراء يتحدثون عنهم ويقولون ما شعروا به ولكنهم عجزوا عن وصفه، ولكن يا وردة لماذا لم تبحثي عن دفتر مميز وتكتبي فيه كل تلك السطور وتحتفظي بها، ستحتاجين تلك السطور لو أردتي يومًا نشرها مجمعة في كتاب بعنوان "خواطر وردة"
التعليقات