كم حياةً ستعيش؟! الصَّيادونَ الجائِعونَ شَكلان... الأَوَلُ ذَاكَ الجَائِعُ الذي استَسلَمَ وَ أَنهَكَتهُ المُطارَدَةُ خَلفَ الفَريسَة ، وَتَعِبَ مِنَ السَّعي ، وَأًلقى بِأَحلامِهِ في الحُصولِ عَلى الفَريسَةِ جَنبَاً...... فَهَذا مَصيرُهُ واحِد ، وَهُوَ الهَلاك .... أَما الثَّاني، وَهُوَ أَيضاً جائِع، يَسعَى خَلفَ فَريسَةٍ تَقضي عَلَى جُزءٍ مِن جُوعِه، لكِنْ جَعَلَ مِنَ الحُصولِ عَلَى الفَريسَةِ أَمرَاً حَتمِياً لا اختِيارِياً ، جَعَلَهُ حُلمْ ، دَافِعٌ إِلى حَياةٍ أَفضَل ، وَدافِعٌ لِلاستِمرَارِ في الحَياة ..فَفَعَلَ المُستَحيلَ لِكَي يَعيشْ ..... وَهَكَذا الحَياة ، فَالحَياةُ