لم أفهمْ كثيرا مداءات هذا الانزياح، باعتبارِ الإنسان في الأصل "ظاهرة مرنة"، فهو يكادُ يكون المخلوق الواعي بتمظهراتهِ؛ استجابةً لإلحاحِ الظرف الزمكاني. ومن هنا فإن تأويلاتِ هذا القول تكادُ تنعدمُ، ولن نطلق الحكمَ لأن الكاتبَ لا بد يجدُ لها تفسيرا، سواء كان مقنعا، أم غير مقنع، مع أن المرونة، وفكرة التأقلم خياراتٌ إلا في حالات. إغراقا في المحاولةِ يمكنُ القولُ: إن الشاعرَ يريدُ أن يفصح أن الألفةَ تزيحُ معاني الأشياءِ الدقيقة؛ لذلك هو يريدُ أن تكونَ الحياةُ متجددةً في لحظاتها، لا معتادة.

ولكن بمَ يكون هذا؟