كل حرف نسجته في زرابي غيابك كان يكبر،  

‏يكبر في حُضن كل ثانية، فأضحى كأسد ضخم شرس، يُوخِزُني بأنيابه كلما حاولت تقليبَ الأوراق، ‏كلما حاولت تقبيل ما يؤنس وحدتي، و يزود خضابي بثنائي الصبر و القوة، لأكون أقوى!

 ‏

 ‏ أقوى من مضض الأيام التعيسة بدونك، أقوى من الجو الخانق بالأشواق، أقوى من قسوة طبطات في الذاكرة بعد منتصف الليل، و أقوى من الأهازيج الليلية الحزينة،

 ‏

 ‏و أشد صبرا من الوسادة الغارقة في بحر الأنين تحت خد مظلوم، ‏فالآن لا ياملهمي لم يعد بمقدوري رؤية تلك الحروف، تلك الأسود فكل الصفحات المكتوب فيها عنك،

باثت مثقلة، موحشة ،مُشوكة، ساخطة على بعدك و أنا ساخطة على إعجابي بك و أنت كغيم

يحلق فوق كل الورود ماعدا وردتي الذابلة!! 

 ‏