صفاء الروح وراحة الضمير، ونقاء القلب، في سلامة الصدر، وحب الخير للناس، وصاحب النفس الكبيرة هو ذلك الذي يُجاهد أمراض القلوب، فلا يُمسي أو يصبح، وفي قلبه غلٌ أو حسدٌ لأحد، بل يعيش حياتَه كبير الهمة، عظيم النفس، يفرح للآخرين كما يفرح لنفسه، يشجع مَن حوله، يبثُّ فيهم روح العزيمة والإصرار.. يا صديقي كن ذلك الشخص!
صاحب النفس الكبيرة!
لربما هؤلاء الأشخاص قليلون ، ما أجمل ألا يحمل الشخص أي غل أو حقد للأخرين ، يدعم الأخرين
إذا فرح الأخرين يفرح لهم وإذا حزن لأخرين يحزن لهم .
سأقول إذا للأسف فذ هذا الزمن الشخص يحمل كل الحقد تجاه أخيه أو قريبهأو صديقه ، فما بالك الأخرين !
أعتقد أننا لابد من مراجعة حسابتنا مع أنفسنا ، لكي نعيش في سلام ومحبة مع من حولنا .
صاحب النفس الكبيرة اليوم أصبح محط سخرية من المجتمع بأفكاره العقيمة!
أصبح مدعاةً للسخرية من ملوّثي النفوس، وعادةً ما يُطلق عليه: "عالبركة" أو "مسكين" استصغارًا من شأنه، خاصةً إن كان طيب قلبه كفؤاد العصفور!
هذه المعايير المغلوطة التي يتناولها المجتمع اليوم جعلت من هذه الفئة قلة قليلة، ومحظوظٌ من كان صاحبه أو خليله بهذه الصفات.
التعليقات