أعطيتُ، وبالغتُ في العطاء، حتى نسيتُ أن أُعطي نفسي لحظة راحة.
كلما نظرتُ في المرآة، لم أعد أجد تلك النظرة الطفولية،
ولا ذاك البريق الذي كانت تحمله عينيّ حين أحلم.
سألتُ الله الليلة: أين أنا؟
أين تلك الروح التي كانت تضحك لأبسط الأمور؟
أين تلك الطفلة التي كانت تكتب أمنياتها على ورقة وتُصدّق أنها ستتحقق؟
ضاع الكثير… وأنا أحاول لمّ فتات روحي في صمت.
لكني اليوم، أعدك يا أنا:
لن أبحث عن نفسي في عيون الآخرين بعد الآن.
لن أضيع من أجل رضا أحد، ولا أذبل في سبيل أن يُزهر غيري.
سأعود إليكِ… إليّ.
وسأبدأ من جديد، مهما تأخر الوقت،
فما زال في قلبي نور،
وما زلتُ أملك الله… وهذا يكفيني.
يا رب… لا تسكنني إلا في رحمتك، ولا تتركني حين أتوه عن نفسي… خذ بيدي إليك، كلما ضيّعتني الدنيا...
التعليقات