مقارنة بدول الغرب ارى ان التعليم في بلدي مازال دون المستوى المطلوب وينقصه الكثير والكثير وحتى على مستوى التعليم ماقبل العالي متدني جدا ويحتاج إلى الكثير من التطوير والبحث
هل مستوى التعليم العالي في بلدك جيد ام تعتبره غير مقبول مقارنة بدول الغرب
لا شكّ أنّ ما ذكرته يُعبّر عن واقع مؤلم يعيشه قطاع كبير من منظومة التعليم في بلادنا، خصوصًا على مستوى التعليم ما قبل الجامعي، ولكنني أختلف معك اختلافًا بسيطًا في التعميم. ليس كل التعليم متدنّيًا أو عاجزًا، فثمّة نماذج مشرفة بدأت تشقّ طريقها رغم الصعوبات.
على سبيل المثال، مدارس "STEM" في مصر، التي تقوم على منهجية التفكير النقدي والبحث العلمي بدلًا من الحفظ والتلقين، تُعدّ تجربة رائدة تسعى إلى إعادة بناء المفهوم الحقيقي للتعليم. كذلك، مبادرات مثل "بنك المعرفة المصري" التي تتيح مصادر تعليمية عالمية للطلاب والمعلمين بالمجان، تُعد خطوة نحو مجتمع معرفي أكثر وعيًا.
قد تكون هذه المبادرات ما زالت في بداياتها، لكنها تدلّ على أنّ هناك جهودًا قائمة بالفعل، وأنّ التغيير ممكن، وإن كان بطيئًا
الأنظمة التى ذكرتها جيدة جداً ولكن للاسف مدارس "STEM “ الناس يحاربون مثل تلك الأفكار ، لقد اعتدنا الحفظ والتلقين ، ولا نعتقد فى أى أفكار أفضل .
وبنك المعرفة فكرة جيدة وجميلة جداً ، وارجو ان يستفيد منها الجميع ويهتمون بها ، ولكن فى ظل ضياع الاهتمام بالقراءة والإطلاع ، لن نجد إلا الباحثين فقط من يهتمون بذلك
رأيك يلامس الواقع فعلاً وما ذكرتيه يعكس تحديًا حقيقيًا في منظومتنا التعليمية
التغيير يحتاج وقتًا وثقافة تشجع على التفكير لا التلقين وعلى التجربة لا الخوف منها
مدارس STEM تمثل نقلة نوعية في طريقة التعلم لكنها للأسف تواجه مقاومة من البعض بسبب التعود على النمط التقليدي
أما بنك المعرفة فهو كنز حقيقي لمن يعرف كيف يستفيد منه وفعلاً نحتاج إلى نشر ثقافة الاطلاع وربط الطلاب بفضول حقيقي نحو المعرفة مش بس الدراسة من أجل الدرجات
كلامك واعٍ ومتزن والأمل في وجود أصوات مثلك تدفع نحو وعي تعليمي أعمق وأكثر تطورًا
للاسف التعليم العالى فى بلدى لا يهتم بدراسة متطلبات سوق العمل ، بالإضافة قلة وعى المجتمع فللأسف الأسر تهتم بدخول ابنائهم لكليات القمة ، برغم ان سوق العمل تشبع وان الدولة لا تقدرهم ومرتباتهم ضعيفه ، وليس كل طبيب أو مهندس كفء فى مجاله ويستطيع الوصول به لشىء جيد.
الفجوة بين نظم التعليم في بعض الدول الغربية وما هو موجود في بلداننا أصبحت واضحة بشكل لا يمكن تجاهله. المشكلة لا تكمن فقط في المناهج أو الإمكانات، بل في فلسفة التعليم نفسها، التي ما زالت في كثير من الأحيان تعتمد على الحفظ والتلقين بدلًا من الفهم والإبداع.
لا يمكن إنكار وجود محاولات إصلاح وجهود فردية ومؤسسية بدأت تظهر في بعض المناطق، لكن التحدي الأكبر هو في جعل هذا التغيير ممنهجًا ومستدامًا، يبدأ من مرحلة الطفولة المبكرة ويمتد إلى التعليم العالي، مع التركيز على إعداد المعلمين، تطوير المناهج، وربط التعليم بسوق العمل.
نحتاج إلى ثورة تعليمية حقيقية، تؤمن بأن التعليم ليس رفاهية، بل أساس النهضة والتقدم."
التعليقات