ما معنى طبيعة التواصل ؟
وما إجابة السؤال ؟
حاولت ابحث عن اجابة للسؤال ولم اجد جواب مناسب
أعتقد أنها عملية تكاملية، لا يقتصر التواصل على الكلمات والجمل المتبادلة، بل الأمر أعمق من ذلك بكثير، أن يفهم المدرس الطبيعة والنمط التعليمي لتلميذه، ويفهم ما وراء السلوكيات التي يقوم بها ويعرف كيف يتصرف إزاء ذلك.
هناك من الطلاب خاصة صغار السن في المرحلة التأسيسية يكونون كثيري الحركة، وليس الحل هنا إجبار الطالب على الجلوس في مكانه قسرًا، بل استغلال هذه الطاقة في مهام حركية داخل الصف، وقس على ذلك كافة سلوكيات الطلبة.
ولا نهمل أبدًا جانب الحزم والشدة وقت الحاجة والتمييز بين إهمال الطالب وتقصيره وبين عدم فهمه.
تعتمد فكرة التواصل الناجح على الاستنباط المتبادل. وأعني بذلك أن يكون لدى صاحب المعلومة الشغف نفسه للتعلّم. فإذا كان المعلّم، أو المناقش، أو أيًّا كانت صفته، وهو القائم على التواصل، متعالٍ ومترفّعٍ عن مشاركة المتعلّم أو مستقبل المعلم عمليّة التعلم، فإن التواصل هنا بالتأكيد سينقطع مبكّرًا. لذلك يجب على النقاش أن يكون بوجهة متكافئة. يجب أن يتم من خلال مجموعة متبادلة من الاهتمامات والمعايير، مثل الاحترام المتبادل، والشغف المتبادل.. إلخ.
لا يمكن تحديد العلاقة بين طرفي العملية التعليمية التعلمية ، دون الرجوع إلى خلفية كل منهما بشكل دقيق . رغم أن الوضعية التربوية تفترض علاقة توجيهية إرشادية ، لكن الواقع يبين عكس ذلك تماما . رغم التقدم التكنولوجي الجبار لا زالت العلاقة بين الطرفين في حدود السلطة العلمية و المقصود بها التلقين و الحشو ، و هذا هو أكبر مشكل يواجه المنظومة التعليمية عادة ، خاصة مع ضعف آليات التكوين و المراقبة .
معنى طبيعة التواصل أي أسلوب التواصل بين الطرفين، أي كيفية تواصلهم مع بعضهم ومناداتهم لبعضهم البعض وطريقة تحدثهم مع بعضهم البعض.
أما عن الأساليب فأنا أرى أنها تتمثل في توقير الطالب للمعلم، ورأفة الطالب بالمعلم، وأن يكون المعلم مخلصا لرسالة التعليم، والطالب متأدبا بأدب العلم.
وهذا لن يتم الا في ظل مناخ تعليمي سليم نفسيا
لا يمكن ان تنجح العملية التعليمة بدون أن يتحقق ذلك الاحتكاك والتواصل بين الطالب والمعلم، لذلك برأي يمثل التواصل بين المعلم والمتعلم عنصرًا حيويًا وضروريًا لتحقيق النجاح الأكاديمي.
لماذا؟ لأنه يساعد على بناء علاقة ثقة وتفهم متبادل بين المعلم والطلاب. ويمكن أن يساعد على إزالة أي عوائق حول فهم المفاهيم الأكاديمية المعقدة وتوفير الدعم اللازم للطلاب.
وبرأي هذا ما نفتقده أحيانا في بيئتنا التعليمية العربية هو تعزيز جودة التواصل مع الطلاب من خلال الاستماع إلى احتياجاتهم واهتماماتهم، وتصميم بيئة تعليمية تشجع على النقاش والتفاعل. أو من خلال الاستجابة لأسئلتهم واستفساراتهم.
التعليقات