وما هي صفات المعلم الناجح
المهارات اللازمة للمعلم في الوقت الحالي
أهم مهارة أتمنى أن تتوفر في مدرسي أطفالي أن يراعوا فارق الأنماط التعليمية بين الطلاب، أن يفرقوا بين قلة الأدب وبين فرط الطاقة، وأن يتمكنوا من استغلال ميزة كل طالب ليصلوا به لأعلى وأفضل نتيجة ممكنة.
كنت طوال سنواتي التعليمية أكره الرياضيات والأرقام، (وما زلت) وكانت درجاتي في المادة تتراجع حتى الثانوية العامة، درستني أستاذة اتخذت مني تحديًا لنفسها، بقيت معي حتى حصلت على معدل عالٍ جدًا في المادة 98% على ما أذكر، لولا أسلوبها معي لما وصلت لهذه الدرجة، كانت تقول في اجتماع أولياء الأمور أنني شعلة نشاط، عرفت مواطن ضعفي في المادة وعالجتها، لها الفضل بعد الله في درجة المادة.
في الوقت الحالي، أجد أن الاختبار الحقيقي للمعلّمين لا يتمثّل في المعلومة. لأن المجال مفتوح بدرجة غير مسبوقة للأجيال الأصغر. وبالتالي فإن الوصول للمعلومة أصبح أسهل بكثير من أي وقتٍ مضى. وعليه، يتمثّل الاختبار الحقيقي لهم في شقّين:
الشقّ الأوّل هو الأدوات التي يستخدمها المعلّم لتحسين جودة إيصال المعلومة، بشكل أسرع وأفضل من أن يحصل عليها الطالب من مصدر آخر. ويتطلّب هذا الأمر المزيد من الابتكار. بالإضافة إلى ضرورة الامتزاج بالأدوات الرقميّة أكثر من أي وقتٍ مضى بالطبع.
أمّا الشقّ الثاني فيتمثّل في قدرة المعلّم على السيطرة على الطلبة، وهذه الأداة ليست مستجدّة على الإطلاق. أنا أجدها اختبار قائم على مر العصور فيما يتعلّق بمفهوم المعلّم.
التعليقات