أحب التعلم جدًا، وأسعى دومًا لتنمية مهاراتي، لكن دوما ما أجد صعوبة بالالتزام وتحقيق معدل إنجاز عال كالذي أنجزه كما لو كان المحتوى تفاعلي ومتابع من قبل مدربين، لذا أريد أن تشاركوني خططكم في إلزام أنفسكم بالتعلم فضلًا.
كيف تحفز نفسك للمتابعة في تعلم مهارة معينة بشكل ذاتي تمامًا؟
لكن دوما ما أجد صعوبة بالالتزام وتحقيق معدل إنجاز عال
هذا امر طبيعي جدا في البداية، لا داعي للقلق، طالما ان لديك احساس بالالم ووعي بضرورة التغيير فأنت في طريق صحيح، ستجني ثماره قريبا.
كيف تحفز نفسك للمتابعة في تعلم مهارة معينة بشكل ذاتي تمامًا؟
توجد طريقتين يختلف استعمالهما من شخص لاخر، لكنهما بالفعل الطريقتين الاكثر جدوى ، الاولى طريقة لينة والثانية طريقة قاسية بعض الشيء فلنبدأ بالقاسية ، وهي ان تستشعر قيمة للوقت والصحة والوضع الحالي الذي انت فيه وتدخل نفسك في حالة من الخوف من فقدان هذا الوضع في حال ما استمررت في التهاون والمماطلة، اخبر نفسك بأنك ستخسر كل هذه الرفاهية التي انت فيه الان، مع انك لا تراها وضعا رائعا لكنها تبقى احسن بكثر من الوضع اذا استمر لسنوات اخرى، هذا سيدخلك في موجة اكتئاب وتوتر حاد سيجهلك في البداية غير قادر على العمل بالفعل لكن اذا استطعت ان تتحكم فيمشاعرك وتوجهها بحيث تخدم مقصدك بالفعل فسوف يكون هذا الخوف دافع جبار للتغير.
الحل اللين هو ان تتأمل جيدا فيما تفعل وتحبه اكثر، عليك بالدخول في حالة الفلونت وتغمر نفسك بشعور التدفق الذي يحدث اثناء انغماسك في العمل، اذا استطعت ان تستشعر هذا الاحساس بقوة لمرات متكررة،سوف تستطيع ان تبني ذاكرة دوبامين قوية بسبب هذا العمل وبالتالي سيزيد حماسك وتوقك له مع الوقت، وهكذا ستجد نفسك مولع بالعمل ولا تجد راحة الا فيه، وهنا تخلق شعلة الشغف الذي يتحدث عنها الجميع .
، الاولى طريقة لينة والثانية طريقة قاسية بعض الشيء فلنبدأ بالقاسية ، وهي ان تستشعر قيمة للوقت والصحة والوضع
ربما تذكير أنفسنا بصحتنا قد تؤتي بأكلها اكثر من ادراكنا لأهمية الوقت، فمثلا عند تذكير أنفسنا بأنّ تعلم مهارة ما، قد يحسن وظائف الذاكرة، قد يخفض من مستويات التوتر لدينا، يمكن أيضًا أن يحسن مزاجنا وقدرتنا على التعلم في المستقبل. يزيد التعلم من كثافة المادة البيضاء في الدماغ أو ما تدعى بالميالين كونها هي من تسمح لنا بالتعلم بشكل أكثر فاعلية وأسرع في المستقبل.
ربما تذكير أنفسنا بصحتنا قد تؤتي بأكلها اكثر من ادراكنا لأهمية الوقت
برأيي إن كانت أهميتها بالنسبة للصحة غير ملموسة وليست فورية فلن تأتي بنتائج، تخيل معي هناك العديد من الأمور التي ندرك أنها تفيد صحتنا ولكن لأن النتائج غير ملموسة لا نفعلها، فمثلا مؤخرا قرأت بحث حول أن القراءة لمدة 90 دقيقة يوميا تقوي الذاكرة وتقي من الزهايمر بالشيخوخة، فهل سنفعل ذلك بشكل يومي؟ لكن لو أنا بالفعل أعاني من هذه المشكلة ولدي أعراضها ستجد أني أنفذ الطريقة بحذافيرها.
الخوف من ماذا؟ هل أوهم نفسي بالخوف مثلا هل هذا ما تقصدين؟
يعني نحن البشر قد نلتزم إن كان هناك اختبار محدد مقدمين عليه أو بحث سنناقشه نجد أنفسنا ملتزمين ونهرول حتى نتمكن من الإنجاز وقد لا يقف بطريقنا شيء لكن فكرة تنمية شعور الخوف من شيء غير موجود لا أجدها مجدية.
الحل اللين هو ان تتأمل جيدا فيما تفعل وتحبه اكثر، عليك بالدخول في حالة الفلونت وتغمر نفسك بشعور التدفق الذي يحدث اثناء انغماسك في العمل،
ربما هذا الحل أفضل، وهو أشبه بخلق عادة يومية وتوفير مكافأة للمخ نتيجة إنجازه لهذه المهمة وبالتالي تصبح عادة أساسية، لكن الفكرة أن هناك أوقات لا يمكننا إنجاز هذه العادة وهذا تحديدا ما أقصده، يعني سأوضح لك بمثال في جدول المحاضرات لا يمكنني تفويت موعد محاضرة لأن هناك جدولة مسبقة وجهة منظمة، ورغم أن الحضور غير إجباري لكن لدي من الالتزام الذي يجعل هذا إجباريا بالنسبة لي، لكن بالتعليم الذاتي ليس لدي نفس درجة الالتزام هذه، أذاكر ولكن يمكنني تمرير يوم لأن مرهقة من العمل، ثم أعاود وقد أتوقف لظروف ومسؤوليات، هل فهمتي مقصدي؟
الخوف من ماذا؟ هل أوهم نفسي بالخوف مثلا هل هذا ما تقصدين؟
يعني نحن البشر قد نلتزم إن كان هناك اختبار محدد مقدمين عليه أو بحث سنناقشه نجد أنفسنا ملتزمين ونهرول حتى نتمكن من الإنجاز وقد لا يقف بطريقنا شيء لكن فكرة تنمية شعور الخوف من شيء غير موجود لا أجدها مجدية.
هنا تكمن عبقرية العقل البشري، اننا قادرين على خداع انفسنا وتصديقها في نفس الوقت، ويمكننا استشعار الخوف من شيء غير موجود فعلا، واحدة من طرف ذلك حسب كتب الانتاجية هي وضع موعد نهائي تخيلي بحث يتم الزام به على انه موعد حاسم ولا يجب تجاهله، ووضع تخليلات لنتائج سيئة من جراء الاخفاق في اتباعه.
سأوضح لك بمثال في جدول المحاضرات لا يمكنني تفويت موعد محاضرة لأن هناك جدولة مسبقة وجهة منظمة، ورغم أن الحضور غير إجباري لكن لدي من الالتزام الذي يجعل هذا إجباريا بالنسبة لي، لكن بالتعليم الذاتي ليس لدي نفس درجة الالتزام هذه، أذاكر ولكن يمكنني تمرير يوم لأن مرهقة من العمل، ثم أعاود وقد أتوقف لظروف ومسؤوليات، هل فهمتي
افهم ذلك، اذا تم ربط التعلم الذاتي بصورة نأمل تحققها، او برغبة نريدها بالفعل، او شغف نحو ما نتعلم سنتمكن من جعل تجربة التعلم تجربة إلزامية بطريقة لا شعورية، فإذا كنت مهتمة بتعلم البرمجة مثلا، واتجهت نحو التعلم الذاتي، عليك ان تربطي البرمجة بهدف اكبر وهو تحقيق دخل اكبر مثلا، ثم خلق شعور ما والايمان به، وهو مثلا ان تستشعر انك ستتعبين اكثر او انك ستبظين فاشلة في نظر من تحبين لانك لم تطوري نفسك وتحققي اكثر، او يمكن ان تشعري بأن اذا لم تتمكني من تحقيق ارباح اكثر سيعاني اولادك من الفقر والحرمان...الخ
أعتقد أن تحديد الأهداف ووضع إستراتيجيات وتكتيكات سيكون مفيداً جدا فى عملية التعلم حيث يمكننى أن أضع بذلك أهداف طويلة الأمد وقصيرة الأمد تبعاً لذلك .
أيضاً الإبتعاد عن الروتين فى العملية التعليمية سيفيد فى الأمر بطريقة بالغة ، حيث أن ذلك سيقوم بتحريك الشغف الداخلى لدى المتعلم الذى سيهتم بدوره بالمحتوى التعليمى .
مهم جدًا ان نفهم الفرق بين الالتزام والشغف
الشغف شيءٌ لا يمكننا حبسه في زجاجة وإخراجه متى شئنا، عكس الالتزام
فبإمكننا ان نتحلى به بغض النظر عن احاسيسنا، إن اعطينا مجالًا للترهات والتفكير والتملل فلن نقوم بأي شيء
حدد وقتًا لما تريد فعله
وقم بتجهيز نفسك قبل البدأ به بربع ساعة بحيث انك لن تنشغل او تتذكر شيئًا تحتاجه كل ما تريده حاضر لديك
ابتعد عن الملهيات
ولا تفكر ابدًا! افعلها دون تفكير
حينما تبدأ سيتملكك شعور بالثقل، مع مرور الدقائق ستنسى انك تمللت اصلًا... ستندمج في التعلم وحينما تنتهي المدة التي حددتها ستتعجب فلن تشعر بمرور الوقت اطلاقًا
الشغف موجود فعلًا، لكن الفكرة بالالتزام التي أريده وأتوقعه من نفسي، والتي عادةً ما أنجزه لو كان التعلم ضمن مجموعة أو مع مدرب متابع، وهذا ما يجعلني أتكاسل.
يجب أن ينبع الأمر من امتزاجه بالشغف والرغبة في المواصلة. لأن العديد من الأشخاص يسقطون في الخطأ الكلاسيكي المتمثّل في التعلّم رغبةً في التعلّم ليس إلّا. تهدّد هذه القيمة قدرتنا على الاستمرارية أو حتى رغبتنا فيها. وبالتالي فإنها لا تؤدّي في النهاية إلّا إلى طريق واحد، وهو الملل والرغبة في التحرّ من قيود هذه القيمة.
أمّا إذا كنتُ تمتلك شغفًا ما، فإن رغبتك في التعلّم وسلوك المسار الصحيح في هذا الصدد تعتمد أساسًا على اكتشاف منطقة اشتراك شغفك مع المهارة التي ستتعلّمها.
لذا أريد أن تشاركوني خططكم في إلزام أنفسكم بالتعلم فضلًا.
كمثال حيّ في هذا الصدد، لم أرغب في العمل المهني المتعلّق بمجال دراستي على الإطلاق. أحب الكتابة، لذلك رغبتُ في عمل متعلّق بالكتابة من قريب أو من بعيد. وبعد فترة من التخبّط الذي لا ينتهي بسهولة، وجدتُ ضالتي أخيرًا بكتابة المحتوى التقني، حيث تحوّل كل شيء في حياتي إلى الكتابة، بمختلف الأغراض والأنواع. لذلك كان لديّ الشغف الذي ساعدني على دخول مجال كتابة المحتوى التقني وتعلّم مهاراته وأدواته ذاتيًّا.
لديّ طريقة أتبعها في حياتي لهذا الأمر، أحفّز ذاتي عن طريق تصميم أرشيف خاص بها ألجأ إليها مباشرة، إذا شعرت بفشل معين أستعيد بها همتي القوية وقد يكون تكريماً حصلت عليه، وإن كان بسيطا أو شهادة شكر أو صورة تذكارية لفعل معين فرحت به وحققت به سعادة معينة أو الذهاب إلى موقع تركت فيه أثر معين استفاد منه غيري ونفعت به الآخرين، فإن كل هذا بمقدوري أن يكون حافزا قويا ذاتياً لأعين نفسي على التقدّم في الحياة وتحفيز نفسي.
التعليقات