لا شك أننا خبرنا ذلك الإحساس بالاستمتاع والتعبير عن الذات والانفعالات والمشاعر بأسلوب رقيق ولطيف طيلة فترة دراستنا، كما عرف الإحساس بالملل والضجر التسلل إلى قلوبنا جميعا، خاصة في حصص المواد النظرية..

لذلك يلجأ المعلمون إلى استخدام تقنيات متعددة لتقريب المتعلم إلى العالم الواقعي الذي يصعب توفيره عادة بفعل التكلفة المادية والموارد البشرية، فسرد المعارف والمعلومات النظرية على المتعلم ما عاد كافيا لجعله مؤهلا للانخراط في الحياة العملية والتفاعل الإيجابي مع الاخرين ... ومن هذه الطرق التعليم بالمحاكاة أو لعب الأدوار Role-playing And Simulation التي تعتمد على محاكاة المواقف الواقعية، فنقوم نحن المتعلمين من خلالها بتقمص دور شخص أو شيء ونتدرب على أداء جوانب من السلوك الاجتماعي.. إلى أن نتقنها فنكتسب المهارة فيها، لذلك فهي طريقة فعالة تسمح لنا بممارسة أدوار فعلية من معيشنا اليومي كما تمكننا من إدراك الأدوار الاجتماعية الحياتية...

وهي طريقة محببة تساعد على التعبير عن الذات والانفعالات وتثير الدافعية وتزيد الاهتمام بموضوع الدرس، وتساهم في اكتساب قيم ومبادئ، وتعمل على تعديل السلوك، وتساعد على حسن التصرف وتنمية التفكير والتحليل، وإضفاء روح المرح والحيوية على الموقف التعليمي، كما تساعد على اكتشاف ذوي المواهب، وتساهم في حل المشاكل النفسية وتتيح فرصة للتعبير عن الذات دون رهبة من الجمهور..

كما لها فوائد عدة تظهر على المتعلمين مثل التقليص من مظاهر الانطوائية، وتحسين مستواهم وتقوية قدراتهم في الكلام وتساعد على تحديد ميولاتهم واهتماماتهم...

وهكذا فتقنية المحاكاة أو لعب الأدوار تؤدي دورا هاما في عملية التنشيط التربوي للفصل وتفاعل المتعلمين.. فهل لها سلبيات على عملية التعلم؟ أم أن نجاحها محتوم بالتقيد بشروط معينة؟ ما هي هذه الشروط بنظرك؟ أخبرنا عن تجربتك الشخصية مع هذه التقنية