لطالما تذمرنا من الملل والروتين أثناء عملية التعليم ، فلم نكن نشعر بشيء من الشغف والتجديد في مدارسنا؛ لأن طرق التدريس كانت تقتصر فقط على طريقة المحاضرة.

أي أن المعلم يقوم بتلقين الطلاب المعلومات، وما على الطلاب إلا حفظ هذه المعلومات دون تفاعل أو مشاركة، لذلك كثرت الأصوات التي دعت إلى تغيير هذا النمط، لأنه لا يجدي في كثير من الأحيان ولم يعد يحاكي الواقع الذي نعيشه.

لكن لماذا لا نجعل أنفسنا كمتعلمين محوراً للعملية التعليمية إ؟

النظرية البنائية تقوم على مبدأ أن المتعلم هو محور العملية التعليمية وليس المعلم، فالمتعلم يعد مشاركا في عملية التعليم بالإضافة إلى أن التعلم يحدث على أفضل وجه عندما يواجه الفرد مشكلة حقيقية أو مهمة واقعية، فضلا على أن المتعلم لا يبني معرفته بمعزل عن الآخرين بل يبنيها بنفسه من خلال التفاوض الاجتماعي ( نقاش هادف- عصف ذهني ).

ماذا عن طرق التدريس في النظرية البنائية..التعلم التشاركي والتعلم التعاوني والتعلم بالمشروعات والاستقصاء تعتبر من أفضل الطرق التي يتم التدريس بها في النظرية البنائية.

أما دور المعلم فيها فيتمثل في أنه يجب أن يوفر بيئة تفاعلية ويحاور الطلاب ويشجعهم على المشاركة،والمتعلم يكمن دوره في أنه مبدع مفكر يمتلك مهارات عليا للتفكير يتم تفعيلها، ونشط يقوم ببناء المعارف والخبرات من خلال ربطها في الخبرات السابقة.

وللأسف لا يوجد ما يسمى "الكمال المطلق"فهناك بعض السلبيات للنظرية وهي أنها تتطلب وقتا كبيرا أكثر من الممارسات التقليدية، وقد لا يفهم الطلاب أهميتها وفحواها.

برأيك أيهما أفضل الممارسات البنائية " النظرية البنائية" أم الممارسات التقليدية ؟؟؟؟