تعلمت إحدى اللغات الأجنبية على يد شخص متحدث أصلي للغة نفسها، والحقيقة أن التجربة لم تكن جيدة ولا سيئة، كنت لا زلت أضطر إلى الدراسة المستمرة أيضًا ولم أستطع النطق مثله ١٠٠٪ رغم أني كنت أقضي معه حوالي ٦ ساعات يوميًا ولمدة ٥ أيام في الأسبوع... الأمر الذي قد يكون مخيبًا لآمال البعض.
البعض يشترطون عند تعلم اللغة أن يكون معلمها متحدث أصلي native، والحقيقة هذا أفضل طبعًا، لكن المتحدث غير الأصلي قد يتفوق على المتحدث الأصلي في طريقة إيصاله للمعلومة وطريقة عرضه وتوجيه الطالب إلى مصادر التعلم الإضافية، والأهم من ذلك أنه يفهم ثقافته ومن أين جاء لأنهما -بطبيعة الحال- من نفس البيئة. على عكس المتحدث الأصلي الذي يركن إلى فكرة تحدثه بتلك اللغة منذ الولادة، فيظن نفسه معلمًا لها بالفطرة، وأن هذا يكفيه، وما لا يعرفه أن تعليم لغة أكبر من مجرد أن أتحدث بها كلغة أم أو لغة ثانية أو حتى ثالثة.
هذا رأيي إلى الآن، ولو كنت سأختار شخصًا مجددًا ليعلمني لغة أجنبية لكنت سأختار وفقًا لمعايير أخرى غير هل يتحدث بها كلغة أم أو لا. سيكون من الأجدر بي تحري منهجه في التعليم، وهذا أقيم وأشمل وما يصنع الفارق فعلًا قي تعلم اللغة.
فلو كنت ستتعلم لغة أجنبية على يد شخص، فعلى أي أساسات كنت لتختار هذا الشخص؟ ما أكثر شيء كنت ستهتم إليه؟
التعليقات