كابوسُ الثانويةِ العامةِ … متى ينتهي ؟ .. كثيرًا ما يراودنا هذا السؤال؟ نَرى مع بداية كلّ عامٍ دراسي جديد كيف يعاني طلاب الثانوية العامة وأسرهم من ضغوطات نفسيةٍ وعصبية شديدةِ ، فالآباء يحشدون طاقاتهم المادية والمعنوية لمساعدةِ أبنائهم على اجتياز الثانويةِ العامة ،.

أما الطلاب فيعيشون حالة قلق وتوتر هائلة بسبب رغبتهم في النجاحِ كي يَلتحقُوا بالجامعاتِ المّخْتلفةِ .

وتزامُنًا معَ هَذا العامِ تبدأُ ظاهرةّ الدروسِ الخصوصية بالانتشارِ بشكلٍ مُخيفٍ والتي تُشكلُ عبئًا إضافيًا باتِ يثقل كاهل العديدِ من الأسرِ في المجتمعات العربية ...ناهيك عن تداعيات يوم إعلان النتيجة .

من خلال موضوعي ، أقدم رأيين مختلفين :

الرأي الاول : يقول أنه مِنِ الأفضلِ أن يتم الغاء امتحان الثانوية العامة لما يسببهُ من توترِ ومشاكل وإرهاق للطلبةِ والأهل ، كما أنه غير دقيق في قياس مستوى الطلاب ، وأن يكون هناك بديل يعتمد على مهارات الطالب وحسب ميوله . و في ما يتعلقُ بالقبولِ في الجامعات؛ فإنها تكمن في امتحانات القبول في كل جامعة على حدة وحسب التخصص .

الرأيُ الثاني : يُطالب بعدمِ إلغاء امتحان الثانوية العامة ، لأنهُ لابدِّ أن يكون هناك جهود جَدية للطالبِ كي يصلُ لهدفهِ المُراد ، وأن امتحان الثانوية العامة هو بمثابةِ بوابةِ العبورِ الوحيدة للمستقبلِ ،

ما بين هذين الرأيين ، أرى أنه لابد أن يكون هناك حل ما، للتخلصِ من كابوس الثانوية العامة ...وأن نتخلصُ من حالةِ الجهل وضيق الأفق، التي تلازمنا إلى حالةِ من المعرفةِ والتقدمِ والتطورِ...