مما لا جدال فيه أن الملف التعريفي للشركة أو المؤسسة هو واحد من أهم العناصر الواجب تواجدها على المنصة الخاصة بها. وفي إطار ذلك، فإنني ككاتب محتوى قد عملت على العديد من الملفات التعريفية للشركات والمؤسسات، ولي خبرات متعددة في ذلك الجانب من كتابة المحتوى.
لكنني عندما عملت في الآونة الأخيرة على إنشاء مدوّنة أو موقع إلكتروني خاص بي، وعندما حاولت العمل على مشروع ربحي يخصني واجهت سؤالًا لم يطرأ على ذهني من قبل: بعيدًا عن الجانب الإبداعي، هل من الممكن أن أطوّر مهاراتي في كتابة الملفات التعريفية للشركات؟ هل يوجد سياق عام من الممكن اتباعه في ذلك الصدد؟ وما هو دور صفحات مثل "قيمنا" و"أهدافنا" و"من نحن" في إثراء الملف التعريفي بمؤسستي؟
إن الأمور لا تنحصر في أن ملف شركتي سوف يتضمن بعض المعلومات حول عام الإنشاء والهدف من المشروع في إطار مجموعة من الجمل المعتادة. إنني أشكّل سياقًا يجذب القارئ، وهو المستخدم الذي يتعرّف عليّ للمرّة الأولى.
فعلى سبيل المثال، في مقابلات التوظيف يبدأ اللقاء دائمًا بالسؤال المعروف لدى الجميع: حدّثني عن نفسك. من الطبيعي أن يسألني مسؤول التوظيف عن نفسي لأنه لا يعرفني. هكذا هو الحال في الملفات التعريفية.
وفي سياق ما سبق، فقد قمت بتلخيص مجموعة من القواعد الواجب اتباعها في كتابة الملفات التعريفية للشركات والمؤسسات، وإذا كنت كاتب محتوى أو صاحب موقع أو مشروع، فإن إغفال أيّ من النقاط التالية قد يعود على تعريفك للمستخدم بالضرر.
حول كتابة الملف التعريفي لشركتي:
على صاحب الملف أن يبادر بالحديث عن سد حاجة المستخدم، ثم يتطرق إلى الحديث عن نفسه.
البدء بسرد التحديات والمصاعب، لا المميزات.
الاعتماد في التعريف بالشركة على حقائق ثابتة، دون استخدام أرقام مزيّفة أو معلومات مغلوطة.
السرد القصصي هو الطريق الأقصر إلى ذاكرة المستخدم.
النبذة عن فريق العمل إن وجد تعد لمحة إنسانية مهمة في ملفك.
بالإضافة إلى ما سبق، هل لك أي خبرات سابقة في كتابة الملفات التعريفية للشركات؟ وإذا كانت، فما الذي تستطيع مشاركته معنا من نصائح في ذلك الصدد؟
التعليقات