أنا أعرف الإجابة يقيناً وعرفتها بنفسي ولله الحمد والفضل والمنة والثناء الحسن
فلا داعي أن تحضر هنا رأي الشيخ فلان والمفتي علتان
أريد منك رأيك الشخصي وشكراً جزيلاً لكم جميعاً
تحياتي
تسأل سؤالاً من صميم الدين والفلسفة ثم تقول بعيداً عن الدين؟ عفواً، هذا مستحيل، الأديان تتحدث عن هذا الموضوع، الفلاسفة تحدثوا عن هذا الموضوع، هذا واحد من المواضيع التي لا يمكن فصلها عن الدين أو الفلسفة.
اقرأ كلام الشيخ علي الطنطاوي - السوري - رحمه الله لأنني أجده بسيطاً وأوافقه فيه، هذا هو رأيي.
عفواً أخي الفاضل, أنا لا أطلب رأي الدين فأنا أعرفه مسبقا أنا أطلب رأيك الشخصي في معادلة منطقية وبصورة حيادية بحتة لسيت منقولة عن فهم شخص آخر
ولكي لا ننتهي إلى منطقة "كل حزب بما لديهم فرحون" كعادة المدرسة العربية السائة هذه الأيام في أدب المناظرات
اذا الانسان مخير تماما فهذا يعني لا يوجد قدر
و اذا الانسان مسير فلا معني من يوم القيامة او الجنة و النار
و الحل المنطقي الوحيد هو الاثنين معا
مثل لعبة RPG متعدده النهايات , مطور اللعبة يعرف كل النهايات الممكنة و اللاعب لديه الحرية في افعالة و اختياراته و النهاية التي يحصل عليها
الإنسان مخير تماما...
القدر هو كتابة الله عز وجل للأفعال التي ستقوم بها ليس لأنه إختارها لك بل لأنه يعلم الغيب ويعلم ماذا أنت ستختار مستقبلا لأن الله عزوجل ليس محصور في الزمان والمكان مثلنا
مثلا؛ إذا أنت قررت غدا الذهاب إلى المكان الفلاني، فهذا نابع من اختيارك الشخصي.. وبما أن الله عالم الغيب فقد كتب في قدرك أنك ستذهب لذاك المكان لأنه يعلم انك قررت الذهاب
وليس لأنه أجبرك على الذهاب وهو القادر على كل شيء.. ولا يرد القدر إلا الدعاء لأن القدر شيء مستقبلي ويستطيع الله ذو القدرة أن يعدل فيه إذا دعوته وكما ترى فالدعاء هو من إختيارك.
أولا إذا أردنا الوصول إلى إجابة صحيحة ويقينية يجب أن تنطلق من قاعدة فكرية راسخة ويقينية وإلا إن تم الاعتماد على الظن فالنتيجة ستكون ظنية
فلا يجب أن تنطلق الإجابة من رأي عقلي بحت لأن عقول الإنسان متفاوتة وعليه فما تراه أنت من جواب قد لا يقتنع به آخر والعكس بالعكس
نفس الأمر لو انطلقنا من نظريات فلسفية أو عقائد ركيكة فلن نصل إلى إجابة مقنعة
بما أن السؤال موجه للجميع وأنا واحد منهم
وبما أنه يحق لي الإجابة فسأجيب من العقيدة التي أعتنقها عن يقين وقناعة تامة ألا وهي الإسلام
فالإسلام بالنسبة للمسلمين هو قاعدة فكرية راسخة وعليه فإن أي أمر ليس بمسلمة أو بديهية أو واقع محسوس فلا بد من إرجاعه إلى تلك القاعدة حتى تكون مقنعة لجميع معتنقيها ، أما غير معتنقيها فقد تقنعهم الإجابة وقد لا تقنعهم لأنهم أصلا لم يهتدوا للإيمان بتلك القاعدة أو ذاك المبدء أي الإسلام
إن فكرة هذا التساؤل قديم من أيام الفلاسفة وكثر الجدل حول هذا الأمر ولم يصلوا إلى نتيجة نهائية مقنعة للجميع لأنه كما قلنا هم يبحثون في أمر غيبي
ولكن عند المسلمين لم يشكل هذا الأمر مشكلة لديهم لأنه لا يعنيهم بشيء تماما كما أنا الآن لا يعنيني هذا الأمر لأنه لا يشكل لي معضلة لكون المشكلة الذهنية المتشكلة عنها هي محلولة وسأبين ذلك.
كما ذكرت هذا التساؤل لم يكن مطروحا لدى المسلمين إلا أنه بعد أن كثرت الفتوحات واختلط المسلمون بالثقافات الأخرى كاليونانية والهندية وغيرها فبدأت مثل هذه التساؤلات تثار في أذهانهم وبدأت تطرح في أوساط المسلمين وتشكل مادة جدلية بالنسبة لهم
وبناء على ذلك الاختلاف بالآراء تشكلت الفرق كالجبرية(القدرية) والمعتزلة وغيرها بناء على الرأي الذي يتبنوه كإجابة على هذا السؤال ولم يسلم من اللغط فيه أحد إلا من تجنب الخوض فيه ابتداء
إن الخطأ الذي حصل نتيجة هذا الجدل آت من السؤال نفسه وهو هل الإنسان مخير في أفعاله أم مسير
حتى أتخلص من تبعات هذا التساؤل دعونا نغير زاوية النظر للأمر
أنا كمسلم أؤمن أن الله عادل لا يظلم أحد مثقال ذرة
( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ) النساء (40)
( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) يونس (44)
ما يهمني من البحث في هذه المسألة هو الثواب والعقاب فإن جعلته هو منطلق البحث وزاوية النظر لمسألة التسيير والتخيير حينها سأصل إلى جواب يحل لي هذه المسألة.
لا يمكن عقلا ولا إيمانا ولا يقينا أن يجبرني الله على فعل ثم يحاسبني عليه لإن هذا ظلم كبير تعالى الله عنه علوا كبيرا
وأي أمر لا أملك إرادة فيه فأنا غير محاسب عليه قطعاً لأن محاسبة الله لخلقه على أمر ليس لهم خيار فيه ولا إرادة، هو أيضا ظلم حاشا لله أن يتصف به.
إذا فحتى أفصل في الأمر أنظر إليه فإن كان عليه ثواب وعقاب فهو مما أعطاني الله فيه الخيار المطلق في فعله على أنه لن يقع إلا في علمه وضمن مشيئته وسأفصل في هتين المسألتين بعد قليل.
وإن لم يكن عليه ثواب وعقاب فهو مما قضاه الله علي ولست محاسبا عليه ولكن سيثيبني إن أنا رضيت بهذا القضاء أيا كان خيرا كان أم شرا و سيعاقبني إن أنا سخطت على هذا القضاء خيرا كان أم شر .
لأن القضاء ليس لك إرادة فيه أم الصبر والجزع فطالما أنهم ضمن دائرة الثواب والعقاب فهما ضمن مساحة الأفعال التي أنت مخير فيها.
ولهذا جُعل الإيمان بالقضاء أنه من الله وحده خيره وشره أي أنه لا دخل للإنسان به البتة.
من أمثلة القضاء أن الله خلق الإنسان من أبوين معينين وفي بلد معين وفي تاريخ معين وبطول معين وبشرة معينة ولون عينين معينتان .
و من القضاء أنه خلق الإنسان الفلاني ذو عاهة أو هزيل أو ضعيف الذاكرة أو سرعة بديهته محدودة أو خارق الذكاء.
كل هذه لا يملك الإنسان التحكم بها لهذا فهو غير محاسب عليها.
بينما طالما أن الله يحاسب الكافر بالخلود في النار والمؤمن بالخلود في النعيم وعذاب على معاصيه إذا فالكفر والإيمان هي من ضمن إرادة الإنسان وضمن دائرة اختياره المطلق وكذلك المعاصي.
( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ) الكهف (29)
( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ) الإنسان (3)
عندما يتوعد الله الزاني بعذاب فهذا يعني أن الذي يزني بملء إرادته ولو أراد لما زنى إن هو اتخذ القرار بعدم الزنى من قبل أن يقع في المحرم .
أما المرأة التي تعرضت للاغتصاب فهي لن تحاسب على عملية هتك العرض نفسها وإنما قد تحاسب عن أفعال كانت سببا في ذلك كظهورها متبرجة أو خروجها منفردة في وسط تعرف هي أنه يحوي مجرمين أو أي استهتار أو تهاون أوقعها في هذا الأذى ، وما عدا ذلك فهي غير محاسبة وتؤجر على رضاها بقضاء الله.
مشاهدة ماحرم الله يملك الإنسان الخيار في مشاهدته أو لا وعليه هو واقع ضمن دائرة الثواب والعقاب .
وقس على هذا الأمر كل فعل صادر عن الإنسان
ولو قسمنا الأفعال بشكل عام لوجدنا أنها تنقسم إلى قسمين رأيسيين :
الأول ) أفعال يقع أثرها على الإنسان كأن يسقط عليه حجر أو تصطدمه سيارة
الثاني ) أفعال تصدر من الإنسان نفسه وهذه بدورها تنقسم إلى قسمين أيضا
أولا : تقع منه بملء إرادته وبكامل اختياره كأن ينظر إلى الحرام أو يفعل الحرام أو يعتنق عقيدة لم يرتضيها الله أو يقتل أو يصطدم أو يغتاب أو يشتم
الثاني : أفعال تصدر عنه دون قصد منه ودون إرادة منه كأن ينظر إلى جهة فيرى امرأة سافرة أو يقود سيارته فيجتاز الشارع شخص غير منتبه فيصطدمه أو يمشي فيقع في حفرة فيموت أو يطلق النار على طائر فتصيب رجل فتقتله .
إن الأفعال الواقعة أو الواقع أثرها على الإنسان كلها و كذلك القسم الثاني من الأفعال التي تصدر من الإنسان كلها تقع خارج دائرة اختيار الإنسان وهي مما لا يحاسب عليه ولن يثاب أو يعاقب عليها وهذه هي القضاء الذي يقضيه الله على الإنسان وعليه الإيمان به والرضى به خيرا كان أم شر .
أما القسم الأول من الأفعال التي تصدر من الإنسان والتي سيحاسب عنها الإنسان فهي ضمن دائرة الاختيار وهي ليست من القضاء ولا يجوز التبرير بأن الله قدر علي كذا وهذه إرادة الله فهذا لا يعفي الإنسان من المحاسبة لإن الله خيّرك ابتداء وأنت من اختار وتتحمل نتيجة هذا الاختيار.
بقيت مسألة العلم والمشيئة
ما سيحصل للإنسان في المستقبل هو حدث وانتهى في علم الله لأن الله لا يخضع لقانون الزمان والمكان فهو منزه عنهما
وعلم الله المسبق بما سيختاره الإنسان ليس مجبرا له
بمعنى العلم المسبق بالأمر لا يعني أن العالم هو المجبر على ذلك
دعني اضرب مثال للتقريب ولله المثل الأعلى
لنفرض وجود سباق كبير ولمسافة طويلة وضمن طرق متعرجة وانطلق الناس فتقدم البعض ثم تراجعوا واختلطوا وتقهقر البعض وبعد مدة منهم من أصبح منفردا
الآن المنفرد هو لا يعلم إن كان سيفوز بالسباق أم لا لأنه لم يستطع حفظ من سبقه ومن تراجع فلا يعلم إن كان أماه أناس أم لا.
ولكن لو كان هناك مراقب يراقب المتسابقين من خلال حوامة أو طائرة مرتفعة تكشف كامل مسافة السباق وكافة المتسابقين
وأدرك أن المتسابق المنفرد سيصل إلى خط النهاية بعد قليل وأن كل البقية خلفه بمسافة بعيدة ، فأعلن أن المتسابق الفلاني هو الفائز
وفعلا انتهى السباق وفاز فلان
فلا يصح أن نقول أن المراقب الذي أعلن الفوز مبكرا هو من جعله يفوز فعلمه المسبق لم يؤثر في النتيجة وفعلا كان بإمكان الشخص أن ينسحب من السباق حينها سيعلم المراقب مبكرا أنه قد خسر
ونلاحظ أن الفوز والخسارة كان بيد المتسابق بشكل مطلق ولا دخل للمراقب بالنتيجة
أيضا كمثال آخر :
لو أن مدرسا يراقب سلوك الطلاب ونشاطاتهم ثم أعلن مبكرا أن فلان سينجح وفلان سيرسب وتحقق ذلك فلا يعني ان المدرس هو من نجح فلان ورسب فلان .
إذا قدرة الله على العلم بالحدث قبل وقوعه لا يعني أنه هو من فرض هذا الوقوع .
أما مسألة المشيئة فهي أن أي فعل للإنسان سواء باختياره أو جبرا عنه فهو ضمن مشيئة الله .
وسأضرب مثال للتقريب :
لو أن طفلا أراد اللعب فقالت الأم العب ما تشاء ولكن ضمن الغرفة
فبدأ الطفل يخرج ألعابه وتارة يلعب بهذه وتارة بهذه و يقفز فوق السرير
إذا الأم أعطته الحرية المطلقة في اختيار ما يلعب ولكن بقي ضمن المساحة التي حددتها له أي ضمن الغرفة
فلو قسنا أن إرادة الإنسان هو ما يقابل إرادة الطفل في اختيار الألعاب
وأن إرادة الله هو إرادة الأم في حدود الغرفة
حينها يمكننا استيعاب كيف أن الإنسان مخير في أفعاله وله الإرادة المطلقة ولكن ضمن إرادة ومشيئة الله أي ليست خارجة عن إرادة الله أو رغما عنه أو على غير توقعه فالله يتصف بالعلم والإرادة ولا يمكن تجاوزهما من خلقه.
كلمة أخيرة أختم بها :
نصيحتي لكل سامع لها اجعل من إرادتك واختيارك مطية لنجاتك فالحياة قصيرة والدنيا فانية والجنة حق والنار حق والموت حق والقيامة حق والحساب حق.
نسأل الله أن يعيذنا من عذابه ويبلغنا رضاه ونعيمه.
مجبر في كونه ذكرا أم أنثى ....... يولد غني أو فقير ...... و أشاء من هذا القبيل
مخير ... في اتخاد الطريق الذي يريد.......و أشياء من هذا القبيل
هذا السؤال لا يجب أن تسأله شخصيا وهذا السؤال ليس بأعتقد أو ما أعتقد
فهذه الأسئلة ليست مكانها المجتمعات والمواقع , تستطيع طرح هذا السؤال
لعلماء كبار ومشائخ ومناظرات لتعرف هل الإنسان مسير أم مخير
الإنسان مخير في دوائر صغيرة، تتجمع هذه الدوائر لترسم دائرة كبيرة والتي هو فيها مسير.
أعرف أنها إجابة غير محددة فقد تستنبط منها أنك مخير وقد تستنبط منها أنك مسير. بالنسبة لي: لا أدري.
ستقول ان الله يعلم بكل شىء ..علما يقينا لا يمكن ان تخرج عنه.. بمعنى انك اذا حاولت ان تفعل شىء سواء ما ستفعله كان خير او شر
لم تسطتيع ان تفعل شيئا الا و قد كتبه الله عليك و بارادته و علمه ... عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ يَوْمًا فَقَالَ:
«يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ
فكيف يكون الانسان مخير فى هذه الحاله وهناك ايضا عن أَنَسٍ رضى الله عنه قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: ((يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ))، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ، وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: ((نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ))([2]).
وفي حديث عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أنها قالت: يا رسول اللَّه، إنك تُكثر أن تدعو بهذا الدعاء؟
فقال صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ قَلْبَ الْآدَمِيِّ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ عز وجل فَإِذَا شَاءَ أَزَاغَهُ، وَإِذَا شَاءَ أَقَامَهُ))([3]) .
فأذا كان الانسان يحاسب على نواياه والنيه هنا محلها القلب و الله هو الذى يتحكم فى القلوب و يقلبها من يشأ يضللْه، ومن يشأ يهديه و هل يعقل ان نقول ان النوايا خارجه عن ارادة الله و علمه بها علما يقينا لا يمكن ان تخرج عنه
و نقول (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) سورة القصص فهنا انت لا تملك الهدايه لنفسك او اختيار الطريق المستقيم و بما ان الله هو الذى يهدى و يليه هو الذى يدخل عباده النار او الجنه فما هو حال من لم يهديهم الله و هل كان ذلك باختيارهم ام هى هداية الله التى لم يريدها لهم
الانسان مخير تماما كما أن الشبكات العصبية في علم الحاسوب مخيرة في حدود مجال اختيارها. أي أن صانع هاته الشبكات العصبية لا يعلم ماسوف تختار ولكنه لن يتفاجأ إذ أن مجال اختياراتها معلوم مسبقا
أنت هكذا نسبت إلى الصانع عدم القدرة على معرفة المخارج النهائية للمسارات
وفي حالتنا هذه الصانع هو الله عز وجل وبالتالي أنت تقريبا نفيت برأيك هذا عنه سبحانه وتعالى العلم بالغيب
انا بدلل على وجود الاتنين بفكرة بسيطة
الانسان مسير الى ان رزقه المادي اليوم هو 10 دولارات
لكن الانسان مخير انه يختاره الدولارات العشرة من أي طريق شاء, بالسرقة أو بالتحايل على الغير أو بأي وظيفة أراد
الأمر معقد جدّا بالنسبة لي، فلو قلنا أن الإنسان مسيّر فهذا يعني أن كل ما أفعله لا أتحمل أنا ذنوبه فهذا كُتب لـي.
أما إن قلت أنه مخيّر، فهذا يعني بطريقة ما أن الله لا يعلم أي طريق سيختاره عبده وبالتالي، هناك جزء من الغيب غير معلوم، وإن قلنا أن الله يعلم الخيار الذي سيختاره الإنسان فهذا يعني أن الإنسان مسيّر وليس مخيّر.
عمومـا لا أحب التعمق في الموضوع، فالأمر يحتاج فيلسوفا عظيم ليجيب على السؤال. ورؤيتي الشخصية هي أن الإنسان مخيّر.
ونسنتنج من كلامك أن الله لايعلم أي طريق سيختاره عبده وهناك جزء من الغيب غير معلوم ؟؟
أرجوك قلي أنني مخطئ
لا، أنت لا تستنتج شيئا من كلامي! لأنني فقط طرحت تفرعات الموضوع وكيف هو صعب الإجابة عن السؤال.
صاحب الموضوع طلب إبداء الآراء الشخصية، فقلت له أن الأمر صعب وشرحت. من لم يفهم كلامي (وأحييه على التقييم السالب، إنه لا يضرني ولا يبرز إلا ضعفه) لن أتابعه شخصا شخصا، وأرى ما وراء الشاشات والعقول لأرى هل فهم الجميع كلامي كما قصدته؟!
في البداية أنت وضعت إلزام واضح: الإنسان مخير = أن الله لايعلم كل الغيب .... الخ، ثم في الأخير قلت بالحرف " ورؤيتي الشخصية هي أن الإنسان مخيّر "
أنا قيمت تعليقك بالسالب لأنه خاطئ تماما و غريب، أو أنك لم تعرف تعبر عن فكرتك بشكل جيد
وليس علاقة للتقييم بشخصك :)
التقييم السالب خلق لكي تستعمله عندما ينشر أحدهم السپام وليس لأنك تخالف الرأي (راجع صفحة ارشادات الإستخدام) هذا أولا
أما ثانيا، فأنا في تعليقي في البداية وضعت تفسير كل قول ومن ثم وضعت رأيي الشخصي بعيدا عن ذاك التفسير.
عمومـا لا أحب التعمق في الموضوع، فالأمر يحتاج فيلسوفا عظيم ليجيب على السؤال.
التعليقات