جريدة الشروق تحتل المرتبة الأولى لأكثر الجرائد الجزائرية والعربية مقروئية

في القائمة التي ذكرتها، عدا الخبر والوطن المحترمتان قليلا!، فالشروق والنهار جرائد صفراء لا تغني ولا تسمن من جوع، لا تصلح إلى لبيع السردين كما نقول، تلك الأرقام المفروض أن تشعرنا بالحزن لا بالفرح، لأنها تعني أن هنالك صنفا كبيرا من الشعب لا يهتم بالثقافة و الحضارة بقدر ما يهتم بالأخبار الساقطة والفضائح، أو على أقل الضررين أخبار تافهة تستمر في إستغباء الشعب وتجهيله.

هم يريدون شعبا أميا لا يعي ما يحصل في بلده، هم يريديون شعبا متخلفا وشبابا لا يفرقون بين الحق والباطل، إعلام حقير للأسف والآن ينخر في جسد هذه الأمة من خلال قنوات تلفزيونية أخرى مثل قناتي الشروق و النهار ودزاير تيفي وما شابه، لا يصلحون إلا للشيته وإستغباء الشعب، هم ومهرجيهم من أمثال المدعي "الشيخ" ميشيو، قال شيخ قال... آسف على التوتر يا صديقي وكلامي ليس موجها لك وإنما للإعلام المنحط في بلادنا بفففففف أشعر بالإشمئزاز منهم....

حسابهم عند ربي ، فهم مسؤولون على جزء كبيرة من التخلف الحضاري الذي نحن فيه:)

على الرغم من هذه الرقم، أرى أن الجرائد الورقية لن يكون لها مستقبل كبير مقابل الجرائد الإلكترونية. ففي الجزائر وحتى في تونس تتصدر مواقع الجرائد الإلكترونية الصفحة الأولى كأكثر المواقع زيارة.

الصحف العربية التي تصدر داخل الدول العربية (كلها) إما صحفًا مملوكة للحكومة ويتحكم فيها المسيطر على الحكم، أو صحفًا ممولة من رجال أعمال ودوائر سلطة تدافع عن مصالحها القذرة، والأغلبية العظمى من المواطنين العرب تشتري تلك الصحف لمطالعة صفحة الرياضة وصفحة (الفن)، وبطبيعة الحال يعتبرون كل ما يُذكر فيها من أخبار وإشاعات وأكاذيب (قرآنًا مُنزّلاً من السماء)!

هذه الإحصائية وغيرها تعبر بشكل واضح عن الحال المزري الذي نعيش فيه، الصحافة العربية أصبحت مهنة الإفك والكذب، وهي سبب رئيسي في تغييب الوعي وتزييف الحقائق وانتكاس الديموقراطية في العالم العربي (ثم يدّعون أنهم مرآة الحقيقة وأن على المجمتع أن يحميهم وأن يسمح لهم بسب وشتم كل من يريدون دونما حساب).

عالميا الصحف الورقية في طريقها الي الزوال ولكن عربيا وبعد كل هذه الاحصاءات التي جرت لعدد من الدول يبدو ان العرب لن تتوقف عندهم الصحف علي الاقل ليس قريباً, لذا علي المواقع الاخبارية العربيه بذل المزيد من الجهد لجذب القراء مع ان البنية التحتية تقف حاجزا في الكثير من الاحيان لتحقيق ذلك.