مترجم:
http://conversation-skills-...هل تستغرق وقتًا أطول لبناء الصداقات؟ وقتًا طويلاً للغاية في بعض الأحيان؟ كما هو الحال في الماضي، عندما بدّلت وظيفتك أو انتقلت بين الكلّيات أو المدن، يبدو أن الناس لم ينخرطوا معك أو يحاولوا أن يصبحوا أصدقاءك. وحتى مع أولئك القلّة الذين انخرطوا معك بدايةً، إلا أن الأمور لم تنتهِ. أنت حصلت فقط على الشعور بأن كل شخص يتمنى أن تخفف عنه. أنت تعرف أنك – خلال شهرين – ستؤثر ربما على بعض الأشخاص الذين استمتعوا بالحديث معك، لكنك تفضّل ألا يستغرق الأمر وقتًا طويلاً.
لقد أثار كل هذا قلقك على أنك لا تعطي ذاك الشعور الودود. حسنًا، الخبر الجيد هو أنه لا يوجد شيء خاطئ فيك. يختبر الكثير من الناس إحباط الرغبة في التواصل والظهور بمظهرٍ وديّ، ولكن ليس القدرة على فعل ذلك. كانت لدي بالطبع هذه المشاكل (وما زالت تظهر أحيانًا رغم معرفتي بالمهارات الاجتماعية وعلم النفس). لكن المشكلة ليست شيئًا واحدًا على الأرجح تفعله أو لا تفعله. قد تكون العديد من سلوكياتك ومقارباتك هي السبب. لكن عمومًا، أنت لا تبادر بما فيه الكفاية للانخراط مع الناس أو البوح بشخصيتك وماهيتك لهم. لذا إليك قليلاً من النصائح تساعدك في أن تكون وديًا ومحبوبًا.
بادِر ولا تنتظر أحدًا :
لتكون محبوبًا وتكوِّن المزيد من الصداقات، عليك أن تفعل ذلك. انتظار الآخرين يجعلك فقط تشعر بالعجز ويقلل من احترامك لذاتك.
كن من يُلقي التحية وقدِّم نفسك.
كن من ينضم إلى مجموعة مشوقة جديدة (للجري أو الكتابة أو غيرها).
كن من يقترح اجتماعات مستقبلية مع الناس.
نعم، قد يعني هذا أن بعض الناس سينبذوك لأنهم ليسو مهتمين في أن يكونوا أصدقاءك. يعني هذا أيضًا أنك ستجد الأشخاص المختلفين أكثر منك لذلك فلا يوجد بينكما “مشاعر”. لكن هذا كله جزء من المنهجية. كل الناس يختبرون هذه المآزق عندما يكونون صداقات، ليس أنت فقط.
تذكّر فقط، الوسيلة الذكية لتكون صديقًا هي أن تفعل ذلك تدريجيًا. إذا كنت خجولاً حاليًا، قد يعطي إجبار نفسك على التحدث إلى الغرباء نتائج عكسية. ستقلق كثيرًا لأنك لا تريد وضع نفسك في موقفٍ شبيه مجددًا. يحدث هذا عندما يُحتمل أن تتخلى عن هدفك بأن تخرج من البيت أكثر. بدلاً من ذلك، اعمل على بعض مهارات المحادثة الأساسية – بما فيها لغة الجسد – كل واحدةٍ على حدة ومع أشخاص ترتاح معهم بالفعل. بهذه الطريقة، ستتدرب في وضعٍ قليل الضغط وستمتلك بعدها المهارات لمعالجة تفاعلاتٍ “عالية المخاطر”.
أَفصِح عن ذاتك باعتدال
من المفترض أن تكون المحادثات حوارًا صريحًا. وبطريقة مثالية، يجدر بكل شخصٍ أن يبوح بكمية “متعادلة ومماثلة” من المعلومات عن نفسه. على سبيل المثال:
إذا تحدثت هي عن قططها، تحدث أنت عن حيواناتك الأليفة (أو عدم وجودها).
إذا كشف هو عن خوفه من الفشل في مهنته، فاعترف أنت كيف شعرتَ بأنك مقصر في بعض الأحيان أيضًا.
هذه هي الطريقة التي يبدأ فيها الناس بفهم بعضهم البعض، وفي النهاية، يبدؤون في الإعجاب ببعضهم البعض (في الواقع، يوجد بحث يدعم هذا). لذا إذا كنت تتجاهل عادةً الحديث عن نفسك في المحادثات، فاحتمال كبير أن هذا هو سبب أن الناس لا يجدونك ودودًا.
لا توجد وسيلة يمكن بها للشخص الآخر أن يحمل تلك المشاعر “الودودة” تجاهك إذا لم يكن يعرفك. أتفهَّم أنك قد تظن نفسك عاريًا عندما تكشف أمورًا عن نفسك مباشرة. العديد من الناس الخجولين والانطوائيين يمنعون المعلومات الشخصية حتى يسأل الآخرون عنها تحديدًا. وحتى ذلك الحين فهم يتراجعون.
ربما يحدث هذا لأنك تخال أن الناس لن يحبوك، لكن العكس صحيح عادةً. حينما يبدأ الناس في معرفتك، فسيعتادون عليك أسرع.
تكلم عن مجموعة واسعة من المواضيع
أجد أن العديد من الناس لا يجربون حتى التحدث مع شخصٍ ما أو أن يكونوا ودودين لأن العملية بأكملها تبدو ساحقةً جدًا. أنت ترغب في جعل هذا الشخص يحبك، لكن ماذا يجدر بك أن تقول؟ ثم ماذا يجدر بك أن تقول تاليًا؟ حسنًا.. “قاعدة الإبهام” الجيدة هي مجرد البدء في الكلام، ثم اجعل الأمور تجري عبر مجموعة واسعة من المواضيع.
عندما تبدأ بهذه الطريقة، سيكون هنالك احتمال أكبر بأن تكشف مواضيع مشتركة بينكما. ثم بعد ذلك، يمكنك أن تخوض بشكل أعمق في هذه الاهتمامات المشتركة. أعتقد أن البدء بصورةٍ “واسعة” ثم الانتقال تدريجيًا إلى أمور أكثر تحديدًا ينجح أكثر. هذا يُخرجك من عقلية أنك يجب أن تجد شيئًا مذهلاً لتتحدث عنه حالاً. هذا الأمر سيجعلك عاجزًا.
كن طيبًا وتكامليًا
افعل هذا عندما يكون الأمر حقيقيًا فقط. بعباراتٍ أخرى، لا تقل لشخص أنه يرتدي قميصًا لطيفًا إذا لم تكن تكترث حقًا لقميصه. كن جزءًا أكثر اكتراثًا وستجد عادةً أمرًا حول ذلك الشخص حيث يمكنك الإعجاب به والتعليق عليه بصدق.
على الجانب الآخر من هذه النصيحة، لا تكن مجرد ممسحة أرجل. تأكد من أنك حازم وتراعي احتياجاتك الخاصة. شخصيًا، كنت ألعب دور “الشخص اللطيف” دائمًا وكثيرًا جدًا، ومع اعتقاد الناس بأني كنت طيبًا، إلا أنهم لم يكونوا يحترموني غالبًا.
اعرف نقاط قوتك وابنِ ثقتك بنفسك
لنكن واقعيين للحظةٍ هنا. إذا كنت تشعر بأنك خجول أو مقصّر اجتماعيًا أحيانًا، قد تكون “الخطوات العملية” المذكورة أعلاه شاقة عليك.
أمورٌ مثل الإفصاح الأفضل عن الذات والتكلم عن مجموعة واسعة من المواضيع هي منطقية “على الورق”، لكن عندما تعيش اللحظة، يحدث أحد أمرين:
لا تتمكن من دفع نفسك للخروج والتحدث مع الناس.
عقلك يصبح فارغًا، وتتصرف بإحراج، ولا تشعر بأنك على طبيعتك.
ما يحدث هو أن قلقك – نعم، القلق – يكبح جماحك. هنالك الكثير من الأفكار والمشاعر السلبية التي تطاردك، فلا يمكنك التفكير بصورة صحيحة. هذا هو السبب في أنك لا تستطيع أن تتصرف بشكل طبيعي.
حسنًا، هنا هو حيث يجب على الثقة والشجاعة واحترام الذات أن تتدخل وتنقذ الوضع. كلما أصبحت أكثر ثقةً في أن تصبح اجتماعيًا، قلَّ تأثير القلق عليك. وهذا هو الوقت الذي تبدأ فيه بالتفكير بشكل طبيعي وحقيقي أكثر مع القليل من الجهد.
أحد الطرق لتبدأ في بناء ثقتك هي أن تعرف نقاط قوتك. لأن لمعرفة نفسك قيمةٌ تعزز احترامك لذاتك. وأيضًا، يعطيك هذا شعور بالاستحقاق مما بداخلك، ليس من استحسان الآخرين. هذا هو المفتاح؛ لأنك عندما تتعلم كيف لا تلقي بالاً لما يفكر به الآخرون، فستكون حرًا في القيام بالأمور بسخاءٍ ومتعة وعفوية مع القليل من عدم الخوف من “العواقب”.
اتخذ إجراءً :
إن اكتساب الثقة بالطبع منهجيةٌ. كلنا نرغب في التواصل مع الآخرين. إنها رغبة بشرية أساسية. وعندما لا تكون متأكدًا من كيف تكون وديًا أو كيف تعثر على مكان تنتمي له، فسيؤلمك هذا بطريقة بدائية جدًا.
تذكّر فقط أنك لست وحدك من تراودك هذه المشاعر خاصةً. لم نكن جميعنا محظوظين كفايةً للنضج بشكل طبيعي. خذها بالتدريج وجرّب واحدة فقط من المقترحات المذكورة أعلاه كل مرة. في النهاية، مع القليل من الجهد، ستكتشف أن الناس يعتادون عليك أسرع.
بالعودة إليك: ما هي الأوقات التي يكون من الصعب بالنسبة لك أن تنخرط مع أشخاص جدد وتكون وديًا؟ أودّ سماع رأيك، هلّا أقرؤه في التعليقات؟ سأنتظره بفارغ الصبر.
التعليقات