أعرف بأن أصعب الأمور هي التي تحدك من كل الزوايا , هي التي تجبرك على تقبل الوضع الراهن
رغم مساوئه
في كل مرة أريد حقا أن أوقف الكتابة , لسبب إنني ذقت ذرعاً منها أو ربما كلامي لم يعد له طعم
أو مضمون أو لم يعد يجدي نفعاً أو لم يلتمس قبولا من احد أو وقفة من أحد او مصارحة بكلام مشابه او شئ يخرج من نبع الأحساس وتجربة الواقع
لمجرد أنني تأكدت من ذلك أردت أن احكم قراري
.. لكن لسبب ما لازلت أرغب بفتح مشاعري مجددا وإلقائها عليكم
هي المشاعر نفسها , هو الضجيج نفسه , هي الحالة نفسها , وهو الوضع القائم دائما
لم يعد مظهر الحياة مقبولاً لأنني اكتشفت أنه ليس ما خلقنا لأجله .. أو لنستمتع به
لأنه كان شيئاً يوصلنا إلى مطامع حاجتنا لكن لو جعلنا عقولنا تستيقن عن قرب سنعرف أن تلك النواقص لاتشكل واجب علينا وليست ذات أهمية لانها فقط تخرف مظهرنا في الحياة
لتجعل كل من يراه ينبهر وتبدا غيرته بتحفزيه ليحصل على شئ مشابه وربما أفضل
ليكون كل شئ في الحياة متعلق بالمظاهر وان يتفاخر كل شخص بما لديه
بعد أن فكرت بهذا وعرفت إنني مجرد شخص لامعنى له عندما أعرف إنني لم أحاول أن أفعل شئ يدعو للإعتزاز " لا أستطيع أن أقول عكس ذلك , ليس لي خلاف مع هذا لأنه ثبت وكان علي تقبله وان أكون أمام الأمر الواقع
" حتى لو جدت من يقنعني إنني عكس ماقلته عن نفسي أو ربما أستطيع أن اثبت مدى مقدرتي في تغير الأمور
, لم يعد لي وسيلة في ذلك , لاأ جد مغزى من المحاولة ,, لأنني متأكد أنني لا أستطيع البدء
من جديد
أن تكون معزولاً ومسجوناً بغير إرادة منك تتقبل مايحصل لك , البعض يعتقد أن تغير الأوضاع ومعالجتها أمر في غاية السهولة
فقط يحتاج لمن يقتنع ويثق بأنه قادر ولا يسأم من تكرار المحاولة . أظن أن هذا ما يليق بي وهذا
ماعرفته وهذا ما سأنتهي عليه
قد تكون الوحدة أمر لامفر منه عانيت منها لوقت طويل وانا مستغرب كيف صمدت كل هذا الوقت
دون ان ينقاد عقلي إلى الجنون , الحمد لله إنني لازلت صامد رغم كل شئ ...
. تبقى الحيرة ويبقى التساؤل منقطع النظير ..