في الحياة الواقعية تصطدم بإختلاف ما تتصوره عن معاملة معينة أو شخص ما أو شركة ما عما ستجده.

فتتقدم لوظيفة و تتخذ جميع أسباب النجاح لكن ينتدبون من هو أقل منك جدارة.

-تتوقع ثناء من مديرك أو ترقية أو علاوة لكن يأخذ هو كل الإمتيازات و لا يلتفتون إليك حتى بتكريم بسيط.

-تتوقع أن يكون الأجر مجزيا من ذلك الموقع المشهور لكن يصدمك إقتراحهم فتهجرهم كمستعمل و تحبط.

-تدخل تلك الموظفة أو ذلك المهندس المبتدئ للشركة فتجده يسعى جاهدا للظفر بمكانك.

-تثق في صديقك لكن من أول أزمة أو إختلاف يفجر في الخصام و يفضح كل أسرارك.

عدة معاملات في الحياة الواقعية أو الإفتراضية تجعلك في حيرة من أمرك فالصورة الطوباوية و ما تفترضه أنت من معاملة بالمثل على الأقل تصدمك بما يقابلها فتختار إما التعايش فتجد نفسك مجبرا على تقبل و مسايرة و التعايش مع من لا تطيقه أو مواجهة هذا الواقع فيعاديك الجميع و ينفر منك القريب و البعيد أو أن تنزوي في صومعتك أو ركنك أو تنعزل في بيتك وترسم لنفسك عالمك الخاص بقيمك و معتقداتك و تنعزل عن هذا العالم الغريب بأخلاقه و تناقضاته.

فماذا تختار : التعايش ،المواجهة أم الإنعزال؟