السلام عليكم ,

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وأصحابه وتابعين الخيار الكرام الأفاضل وسلم تسليماً كثيراً ، أما بعد :

أخواني الكرام ، ألاحظ في الفترة القليلة الماضية وجود مساهمات لبعض الأعضاء تحض على أمور دينية غربية وغير معقولة بالمرة

شخص يقول لك ترجمة القرآن للغة العربية الحديثة ، وما اللغة العربية الحديثة التي تتكلم عنها ، تلك اللغة التي فرقتنا ، جعلت المصري يتكلم بلهجة والليبي والسوداني والسعودي والإماراتي والمغربي والجزائري واللبناني والسوري والكويتي وغيرهم من الدول العربية الحبيبة ، بهذا أنت تقول صراحة قسموا القرآن لكل لهجة قرآنها بدل أن تقول لنحاول تطوير لهجتنا لتصبح أكثر قرباً من الفصحي لنصبح شعباً فصيحاً في اللغة...لا أستطيع أن أقول في ذلك سوى : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ).

وهل وجود مثل هذه المساهمات يدعو للقلق...!؟

أولاً :

قال الله تعالي في محكم كتابه :

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

فالله سبحانه وتعالى يحفظ القرآن العظيم والسنة الشريفة من كل الفتن ومحاولات التحريف بأشخاص يصطفيهم الله من أخيار العلماء في كل زمان ومكان وهذا ما جعل الإسلام مستمر بدون تحريف ومن أمثال هؤلاء العلماء :

الإمام البخاري والألباني والأئمة الأربعة و ابن تيمية وغيرهم من العلماء الذين لا أعرف الكثير منهم...

ثانياً :

تجد القليل من الأشخاص هم الذين يقومون بتلك المساهمات او حتى يمكن أن يكون شخص واحد فقط يقوم بذلك فهم أقلية قليلة دائماً .

ثالثاً :

الله سبحانه وتعالى له حكمة من وجود مثل هذه المواضيع لكي يرد أصحاب العلم والدين والمعرفة على هؤلاء الأشخاص رداً علمياً وعقلياً مقنعاً يقلب ما يهدف إليه من الموضوع أصلاً .

رابعاً :

إن كان هؤلاء الأشخاص يهدفون للحصول على نقاط السمعة بعمل مواضيع شاذة غريبة فلن يحصلوا عليها لأن أمور الدين لا تعديل فيها ( يمكن أن يتطور مفهومها بمعنى مثلاً وسائل المواصلات قديماً كانت الإبل والخيول والآن السيارات والدراجات والقطارات والطائرات فما يطبق على الإبل يطبق على وسائل المواصلات الحديثة وليس تطوير وتعديل مفهمومها الأساسي ونزع نواتها ) وأعضاء حسوب ليسوا مثل الفيسبوك من أي صنف وأي نوع ، فمعظم الأعضاء من المثقفين المحبين للعلم والقراءة فاحذر جيداً....

وفي النهاية ما رأيكم في هذه القضية ؟...وإن كل هناك أي خطأ في أي معلومة أرجوا إعلامي وشكراً لكم على القراءة...