بين الحين والآخر أطلع على بعض إنتاجات الشباب والشابات في دهاليز الووردبريس والواتباد، لديهم إنتاج وأفكار لكن للأسف لا يترجمونها بإحساس حاضر.
تشعر بأنها صنعت من قوالب ونماذج جاهزة من الإنتاجات الغربية والشرقية.
النفحة العربية أو الإقليمية والنبع الخاص بالمنطقة غير حاضر كتابيا في الإنتاج الأدبي المصغر، "بحكم أنها من هواة"
ما المانع من الاشتباك مع واقعية الحاضر ومأساة الأمس وصعوبة المنطقة في طريق محلي متوازن.
الإفراط في التفسخ القشوري أمر فاسد وغير محبب للمستوى الإنساني المحلي المحترم، والمبالغة في التصوير بعدسات غربية كذلك هو أمر فيه ضعف الإرادة والتوجيه والرؤية والتوظيف للواقع مع النص.
وأيضا الذهاب للجانب الشرقي ومحاولة التفاخر بالتمازج بل والانسلاخ تحت غطائهم هو أمر شديد البلاهة!!
نحن نحتاج لأنفسنا، نحتاج لمرئياتنا، لا نحتاج لأن نرى كيف يرانا من نريده أن يرانا من ذلك الجانب المشرق او المخزي.
نحتاج لسلام داخلي حتى مع كل هذا الانعدام والانعزال في أوطاننا المشتتة.
لماذا؟ مالذي يمنع المبتدئ من أن ينشط من بيئته ويخترع جماليته ومساوئيه؟
ألسنا أحياء؟، إذا فنحن نحتاج لما يشكل لنا روحنا ورؤانا ومناطقنا المميزة وعبق مآسينا وجنون حاضرنا.
الشباب بحاجة إلى تاريخ يصنعونه وليس إلى ستار شفاف لا يسمن ولا يغني من جوع.
وفي النهاية هناك أمر مهم فحتى الأفكار السخيفة قد تشكل المستقبل وتصنعه، إذا فما هي أفكارنا؟
التعليقات