لماذا لا يرغبُ طلبة الجامعات بالتعلّم؟ – مدونة عبَّاد ديرانية
كلامك جيّد في عمومه، لكن الفروض المكثّفة هذه تزحم وقت الطالب بحيث لا يمكنه توسيع اطلاعه والتفرّغ ليأخذ بعض العلوم غير الموضوعة في مقرره؛ وأذكر أني سمعت في أحد الخطابات التنويريّة عن الجامعة، أن وظيفة الجامعة هي أن تعطيك 40% مما يجب أن يتعلّمه الطالب، والباقي عليه أن يبحث ويحصّله بنفسه.
فعلًا الفروض الكثيفة (والتي تضغط العقل)، تُرسّخ المعلومات، ولكن الغلو فيها إلى حدّ الإفراط الذي يلتهم وقت الطالب كلّه، فهذا ليس مستحسنًا بالنسبة لي أبدًا، إلا إذا كانت تلك الفروض تطلّب من الطالب البحث والإطلاع في الكتب والمراجع، وتوسيع اطلاعه ومعرفته، فحينها يكون ذاك أمرًا مبررًا.
مقال جميل للطلاّب الجامعيين حقا. لكن لم اجد النقطة التي كنت ابحث عنها طيلة قرائتي مقالك الجميل.
ما الجدوى فعليا من الدراسة الجامعيّة؟
الدراسة الجامعية بالرغم من تأخرها في العالم العربي و عدم مواكبتها العصر الا أن لها قيمة ثابتة على المستوى الشخصي و العلمي و الاجتماعي, سأتكلم عن مجالي حيث أني مهندس برمجيات و أحمل الشهادة الوطنية لمهندس بعد دراسة 5 سنوات :
على الصعيد العلمي هي تساهم في فهمك لأصل الأشياء
على الصعيد المهني تتيح لك العمل في وظائف كبيرة في شركات مرموقة
على الصعيد الاجتماعي فالمهندس له مكانة أفضل من مَن لا يحمل شهادة
أتَّفقُ مع أسامة في مُعظم ما قاله، وسأحاول توضيح وجهة نظري - الطويلة - بهذا الخُصوص قدر الإمكان.
في الأسبوع الماضي كان مُدرِّس مادة اللغة العربية مُنشغلاً في بداية المحاضرة، مثل العادة، بتسجيل "حضور وغياب" الطلاب وسط تشكياتهم واعتراضاتهم، فالنظامُ المُتَّبعُ في جامعتنا يؤدي إلى رسوب الطالب - تلقائياً - لو تجاوزت غياباته عدداً مُعيناً من المرات في الفصل الدراسي. مُعظم الطلاب، بطبيعة الحال، لا يُعجبهم هذا النظام، فما الحلُّ الذي يختارونه؟ يتوقفون عن حضور دروسهم تماماً. بعضُ الطلاب يُمكن أن يغيبوا 15 أو 20 مرة أو أكثر عن إحدى المُحاضرات، ولو تم حرمانُ هذا الطالب من المادة في نهاية المطاف، فلن يكونُ ردّ فعله شيئاً سوى أن يذهب لأصدقائه ويُخبرهم كم أن مُدرِّسه دنيء لأنه طبَّق عليه نظام الجامعة وحرمه.
قال أستاذ اللغة العربية أمراً رائعاً، وهو أنَّك لو تكُن راضياً عن النظام، فليسَ لك أن تتمرَّد عليه، بل أن تسعى لتغييره. لو كنت تعتقدُ أن حرمان الطلبة من المادة بسبب عدم حضورهم أمرٌ غير عادل، فعليك أن تعترض عليه أمام إدارة الجامعة أو الجهة المسؤولة، أو أن تقودَ حملة لتعديله وتحويره. لكن طالما أنَّ النظام قائمٌ وطالما أن إدارة الجامعة تقرُّ به وتأمرُ بتطبيقه، فعليك أن تحترمه وتسير وفقاً له.
في اعتقادي، هذا فارقٌ مهمٌّ جداً بين الشعوب المتقدّمة والشعوب المتخلّفة. فالمواطن العربي - مثلاً - قد لا يكون راضياً عن قوانين المرور في بلده، فتراهُ يتجاوز الإشارة الحمراء ويرتفعُ فوق حد السّرعة ويسيرُ بالاتجاه الممنوع، وينتهي المطافُ بنسبة مخيفة من الحوادث في الطرقات. وأما المواطن الأوروبي فإنَّه مستعدٌّ لالتزام بقانون الدولة مهما كان، وحتى لو لم يشعُر بالاقتناع به. برأيي أنَّ هذا الأساس في التعامُل مع القوانين مهمٌّ جداً، لأنه عندما يلتزمُ الجميع بالنظام السائد، وحتى لو كانت في هذا النظام ثغرات، فإنَّ ذلك يكون في الصالح العام أكثر بما لا يُقارَن مع الفوضى وعدم النظامية.
الآن، بحسب ما أرى، النظام التعليمي (سواء في بلادنا أو في أيّ مكانٍ آخر بالعالم) هو نوعٌ آخرُ من الأنظمة التي قد لا تكون راضياً عنها دائما،ً لكن عليك احترامُها للصالح العام. دعني أوضّح الأمر أكثر. ماذا لو قرَّر الجميعُ الثورة على المؤسسة التعليمية والإضراب عن حُضور الجامعات والمدارس؟ سوفَ تحصُلُ على 400 مليون إنسان عربيّ أمي وجاهلٍ وغير مُتعلّم، أكثر بالفعل من جهلهم الآن. لا أعتقدُ أن أحداً يستطيعُ نفي الفائدة الكامنة في النظام التعليمي الحالي، فالأمرُ ليس أنه "غير مفيد"، بل أنه يُمكن أن يكون "أكثر فائدة" بأضعافٍ لو تمَّ استغلالُه بطريقة مُختلفة. بالطبع، ذلك لا يحدث، لكن الأمر ليس بيدي ولا بيدك، ولعلَّهُ لن يتغير بأي وقتٍ قريب.
لذا، في ظلّ الظرف الحالي، يُمكننا القول أن الجامعة هي مكانٌ غير مثالي، ولكنه نافعٌ، لتعليم الشاب العربي. جميعُ الشباب مضطرُّون لدخول الجامعة، لو لم يكونوا مقتنعين بفائدتها العلمية فإنهم سيدخلونها للحصول على الشهادة التي ستساعدهم على التقدّم للوظيفة. لكن دعني أتوقَّف عند أمر، ماذا لو حاولتَ إقناع الشباب العربي بأنَّه ما من "جدوى فعليَّة من الدراسة الجامعيّة"؟ هل ستكونُ لهذه القناعة أي نتائج إيجابية؟
في الحقيقة، أعتقد أن الناتج سيكون كارثياً بحتاً. الجامعة تُقدّم شيئاً من العِلْم، وللطالب خيارُ الاستفادة منه، أو النظر للعلامات فقط، أو عدم الاكتراث بأيّ منهما. لكن عندما يقتنعُ أحدهم في أعماقه بفكرة أن الجامعة مضيعةٌ للوقت، فهو لا يستفيدُ من العلم ولا من العلامات، بل تتحوَّلُ الجامعة - بالنسبة إليه - إلى مضيعة وقتٍ حقيقية: عبثٌ بالهاتف وكلامٌ فارغٌ مع الأصدقاء، ولا شيء سوى ذلك. طالما أن مُعظم الشباب العرب يميلُون لقضاء وقتهم بهذه الطريقة، فأنا أرى بالجامعة إضافةً جوهريَّة لحياتهم.
أظنُّ أنه يُمكنك إلقاء الكثير من اللوم على العملية التعليمية، لكني أرى هذا النوع من النقد غير مُفيد. الناس يُحبّون قضاء وقتهم بانتقاد الأشياء التي ليست لهُم القدرة على التحكّم بها. لماذا أحوالنا سيئة؟ لأن الحكومة فاسدة. لماذا الحكومةفاسدة؟ لأننا لسنا ديمقراطيين. لماذا لسنا ديمقراطيين؟ لأننا لسنا أوروبا، "هيا نهاجر جميعاً ونعِش بمكانٍ آخر لأن هذا المكان ميؤوس منه".
حسناً.. لا يُفكّر الجميع كذلك بالضرورة، لكن الكثيرين يُحبّون إلقاء اللوم على ما ليست لهُم طاقةٌ به. من منظوري، لو كرَّستُ مقالةً لنقد النظام التعليمي بأكمله فإنَّ لا أحد سيكترث، بل سأساعد عامَّة الناس (الطلاب) على إلقاء اللوم في فشلهم على عوامل خارج نطاق قدرتهم. لكن لو وجَّهتُ مقالة للطلاب، الذين لا يفعلون شيئاً سوى التشكي من المؤسسة التعليمية ومن الأساتذة ومن المناهج، فإنَّني - على الأقلّ - أضمنُ أن تصل مقالتي لشريحة يُمكن أن تُؤثّر عليها، فاللوم ليس على المؤسسة فقط، الطلاب أيضاً لا يُولون دراستهم أي اهتمام، أو يعتبرونها محضَ عائقٍ في وجه العمل، ولذا يتخرَّجُون من الجامعة في النهاية وهُم لم يختلفوا كثيراً عن حالهم قبل دخولها، فيظلّون جاهلين وغير كفؤين.
ربما أقنع كلامك البعض. لكنه في الحقيقة يحتوي على نقائض كبيرة منها تشبيه النظام الجامعي بنظام المرور وبالنظام العام ككل.
انا تحدثت فقط عن الجامعات، والمدارس الثانوية والاعدادية والابتدائية يمكن اناقش جدواها في حديث آخر. لذلك ليس من الاحتجاج الجيد ان تجلبها في الطريق مع الجامعات في حديثك. بالتالي حديثك عن وجود 400 مليون عربي جاهل واميّ لا محل له هنا. يمكنك ان تراجع هذه الاحصائية كدليل علميّ على عدم جدوى هذه الحجة:
ويقول إن الجزائريين يتحدّثون الفرنسية بطلاقة وقلّما يوجد عربي واحد في الجزائر لا يعرف القراءة والكتابة، وهم مثقفون ومتدينون، على عكس شعوب جنوب أوروبا التي قلما وجد فيها الرحّالة من يعرف القراءة والكتابة. عن الرحالة الألماني شيمبر “رحلة فيلهيلم شيمبر إلى الجزائر في سنتي 1831 و1832“. عن مجلة رباط الكتب مجلة علمية محكمة. والنص يقصد اللغة العربية اضافة الى اجادته الفرنسية لاسباب تجارية وسياحية. مصدر:
الدراسة الجامعية في نظرك (حتم واضطرار) هي كذلك فعلا لكل من لا يملك البديل. واقصد من لا يملك البديل انه مضطر للخروج من المنزل اذا لم يتم دراسته ويصبح مشردا.
الجامعة لم اقل (الجامعة في البلدان العربية) انا اتحدث عن جدواها كونيًّا اصلا في كل مكان. اوروبا هنا في الصحراء واي مكان اخر. أرجو ان تأتي بحجج علميّة (دقيقة) تتبع المنهج العلميّ كما يدرسونه في الجامعات. وليس بمقارنات لم اشر إليها ومغالطات سردية واضحة. مع احترامي لرأيك وهدفك من كتابة المقال ككل.
اعذرني عزيزي يونس، لكني لا أرى بردّك المُوجَز أكثر من تمييعٍ غير مفهوم لردي الطويل و- بنظري المتواضع - الواضح على سؤالك البسيط عن "جدوى التعليم الجامعي".
وليس بمقارنات لم اشر إليها ومغالطات سردية واضحة.
كلماتٌ جميلة لكن لا معنى لها. طالما أنك ترغبُ بالنقاش على المنهج العلمي، سيكونُ من الأجدى أن تُحدِّد لردك مادة عوضاً عن رمي بضع كلمات في الهواء ومن ثم إلقاء المايك، مثل "كلامك كله مغالطات" [بين قوسين، لا داعي لتعدادها فتلك إضافة غير ضرورية]. أعلم أن الأخيرة تبدو الطريقة الأكثر سهولة وسرعة لإغلاق الحوار بالنسبة لك ولكنها لا تحتوي أيَّ مضمون منطقي.
لن اعددها ساقتبس من ردك وأوضح لك أين مكمن الخطأ في الاحتجاج لا مشكلة لدي لا ونية لي في ايقاف النقاش الهدف من الموقع هو زيادة واثراء النقاش لا الحدّ منه لذلك أقول متوكلا على العزيز الكبير.
بخصوص اتفاقك مع الاخ اسامة فقد رددت عليه حول الثلاثة نقاط التي سردها بادلة اجتماعية ومعرفية ملموسة وننتظر رده عليها.
بخصوص كلامك عن قول استاذ اللغة العربية وهو:
"قال أستاذ اللغة العربية أمراً رائعاً، وهو أنَّك لو تكُن راضياً عن النظام، فليسَ لك أن تتمرَّد عليه، بل أن تسعى لتغييره."
أوافقه تماما في حالة أضاف كلمة لقوله وهي: لو انك لست راضيا عن نظام، لا يمكنك تغييره -دون ان يسبب ضررا اكبر من بقائه- أو الخروج منه بالكلية فعليك ان تسعى لتغييره عبر نفس النظام كما شرح الاستاذ في حالة الطلبة.
اين المغالطة هنا: واضحة. النظام الجامعي ليس قدرا محتوما يمكن الخروج منه والعيش بسلام واكتساب المعرفة بالتالي السؤال الموجه لك: ما الجدوى من المكوث في نظام كهذا يستهلك الوقت وفائدته قليلة بينما يمكن التحرر والاستفادة من الوقت والعمل على الذات وتطويرها دونه؟
في اعتقادي، هذا فارقٌ مهمٌّ جداً ...، فإنَّ ذلك يكون في الصالح العام أكثر بما لا يُقارَن مع الفوضى وعدم النظامية.
هنا ناتي للمقارنة بين نظامين. والمقارنة باطلة لماذا؟ لان النظام المروري لا يشبه الجامعي في شيئين:
مخالفة النظام المروري يتسبب باضرار في المادة والارواح. لذلك يترتب عليه مسؤولية اخلاقية ودينية.
لا يمكن الخروج عنه لانه عقد اجتماعي وعرف سارٍ وقانون اجباريّ وليس اختياري.
بينما في الناحية الاخرى النظام الجامعي ليس اجباريا (على الاقل على حد ما اعرفه) وكذلك يمكن الخروج عنه فهو اختياريّ فأين وجه الشبه؟ ما هو المغزى من ضربك للمثال بين نظامين لا يتشابهان؟.
الآن، بحسب ما أرى، النظام التعليمي (سواء في بلادنا أو في أيّ مكانٍ آخر بالعالم) هو نوعٌ آخرُ من الأنظمة التي قد لا تكون راضياً عنها دائما،ً ... ولعلَّهُ لن يتغير بأي وقتٍ قريب.
الرد على هذا الجزء هو أنه نظام اختياري كما أسلفت فما وجه البقاء فيه؟
جميعُ الشباب مضطرُّون لدخول الجامعة.
هذا تعميم مبالغ فيه وخاطيء بطبيعة الحال وارجو ان تشرحه اكثر ما وجه اضطرارهم ؟
ماذا لو حاولتَ إقناع الشباب العربي بأنَّه ما من "جدوى فعليَّة من الدراسة الجامعيّة"؟ هل ستكونُ لهذه القناعة أي نتائج إيجابية؟
أنا لا احاول ان اقنعهم بشيء ما تتكلم عنه في هذه الجملة هو (ايجاد بديل للشباب العربي عن الجامعة) وهو موضوع لم اطرحه لاني لا املك الحلول. انا لدي سؤال ابحث عن اجابته وقد وضعته في تعليقي الاول. وهو غير مرتبط بالحالة العربية تحديدا بل عام. لكن لو سايرتك وحاولت الاجابة عن هذا السؤال فلن نعرف. يتطلب الامر احصاءات افتقر اليها ومركز بحوث للاجابة عنه.
في الحقيقة، أعتقد أن الناتج سيكون كارثياً بحتاً.
هذه محاولة جوابك على سؤال طرحته انت.
لأننا لسنا أوروبا، "هيا نهاجر جميعاً ونعِش بمكانٍ آخر لأن هذا المكان ميؤوس منه".
تخصيص لسؤالي للحالة العربية ونقل الموضوع للفساد والحكومة والهجرة = مغالطة سردية.
حسناً.. لا يُفكّر الجميع كذلك بالضرورة، لكن الكثيرين يُحبّون إلقاء اللوم على ما ليست لهُم طاقةٌ به. من منظوري، لو كرَّستُ مقالةً لنقد النظام التعليمي بأكمله فإنَّ لا أحد سيكترث،..
مجددا انت ترى النظام الجامعيّ حتمي وضرورة لا مناص منها واسمح لي ان اخالفك انه ليس كذلك ليس حتميا ويمكن القاء اللوم عليه والخروج عنه اصلا دون ان يحدث شيء سيء جدا للفرد الذي فعل ذلك فمن أي ناحية لا يتمكن الفرد من تغيير الامر. انا لا اتحدث عن تغيير نظام الجامعة ولا تحسينها وما هي الاليات لفعل ذلك. انا اتحدث عن جدوى قضاء المرء من 3 سنوات الى عشرة بلا جدوى فعليّة أكثر من انه لو لم يفعل ذلك.
@oussama lachiheb لا ادري لماذا فهمت كلامي انه يتحدث عن الجامعة العربية فقط. انا اتحدث عن الجامعة ككل كمفهوم ومؤسسة في اي مكان كانت فالنقاش يتم على ذلك الأساس.
قيمة ثابتة على المستوى الشخصي و العلمي و الاجتماعي
لا اعتقد ان لها قيمة ثابتة عبر الزمن. من قبل كان من يملك شهادة الثانوية يمكنه تدريس الاعدادي ومن يملك الاعدادي يدرس الابتدائي والجامعي يدرس الثانوي وكانت نسبة التوظيف للمتخرجين 99 بالمئة ان لم تكن مئة بالمئة.وكان من يعمل عامين يمكنه ان يشتري سيارة متوسطة وبيت ويحصل على زوجة بيسر نسبيًا. القيمة استمرت بالتناقص حتى عصرنا المجيد الآن. فأي قيمة ثابتة تتحدث عنها؟
بخصوص الأصعدة الثالثة يمكن وضع اختبار بسيط سهل. احمل مفهوما برمجيا واعرضه للطلبة كما هو في برنامج الجامعي ثم اعرض عليهم مفهوم برمجي كما شرحه خبير في الانترنت او حتى في كتاب برمجي خارج مقرر الجامعة وانظر الى (فهمك لاصل الاشياء) هل تحسن ام لا. ومجددا انا لا اناقش جدوى الجامعة عبر العصور. انا اناقش جدواها الان. وكما هي الظروف المتاحة الان.
على الصعيد المهني تتيح لك العمل في وظائف كبيرة في شركات مرموقة؟
كم نسبة المتخرجين الان الذين تخرجوا من نفس جامعتك وحصلوا على وظائف كبيرة في شركات مرموقة؟
على الصعيد الاجتماعي:
قلّ احترام المهندسين والأطباء والدليل تعثرهم الشديد في العثور على زوجة وبناء علاقات اجتماعية. والامر لم يعد متعلقا بما هو مستواك -كما تعرف- منذ زمن طويل.
أوافقك الرأي.. طلبة الجامعة يريدون النجاح دون تعـب ، و لا يستقبلون نصائح دكاترة الجامعة حتى لو كانت تصب في مصلحتهم. رأيت فتيات في تخصصي يتذمرن لأن دكتورة الجامعة تحاسبهم على أخطائهم في القواعد و الإملاء. لا أنكر أن هناك كثير من الدكاترة أسلوبهم سيئ جدًا ، لكن المبالغة من قِبل الطلاب كبيرة أيضًا.
بمناسبة ذكرك أنك تدرس بأحد الجامعات الأردنية، ما فاقم المشكلة أكثر في الأردن هو طريقة النجاح و الرسوب بالمدرسة، النجاح تلقائي بالمدرسة إلى الصف العاشر أو ربما أكثر -لست متأكدة- ، هذا زرع في غالبية الطلبة الكسل و الإتكالية ثم يتذمرون أن المناهج صعبة.... المناهج ليست بهذه الصعوبة، هم لم يعتادوا الدراسة فقط لا أكثر.
التعليقات