كيف من الممكن ان تتكلم مع اي انسان يفصل الحياة عن الدين ، وان كانت هذه قناعتك بالموضوع فاشرح لي وجهة نظرك ! ، بصيغة مشابهه ما هي العدالة التي ينادي فيها الحضارات المتقدمة والتي بالغالب لا تتفق على ديانه محدده ! ..
شاركوني آرائكم ..
لا أري إنه يوجد علاقة سببية مباشرة بين وجود الدين ووجود تقدم وحضارة أي أن وجود الدين لا يعنى بالضرورة وجود حضارة ولكن هذا لا ينفي وجود علاقة تلازم بينها ، فالدين مجرد عامل من العوامل المساعدة ويمكنك الرجوع لكتاب مثل "ضحي الإسلام" الذي يؤرخ للتطور الإسلامي فستجد به إن من أسباب تطور الفقه مثلا يرجع للخروج من بيئة المدينة ذات القضايا المحدودة لباقي المناطق التي تضم أهل الثقافات الأخري وظهور قضايا لم تكن موجودة من قبل ونفس الأمر ستجده ينطبق على مجالات كثيرة مثل علم الكلام والحساب والفلك، لا يقتصر الأمر علي الإسلام فقط فالفلسفة المسيحية ظهرت أيضا بسبب التعامل مع افكار مختلفة فلو كان وجود الدين فقط يعنى وجود حضارة بالضرورة لكان ذلك يعنى وجود الحضارة من أول يوم لظهور الدين ولبقيت موجودة بوجود الدين ولعنى ذلك عدم إمكانية وجود أي حضارة بدون الدين وهو ما يخالفه الواقع والتاريخ وأظنك تقصد بالدين الأديان السماوية فقط وليس الدين بمعناه الفلسفي من إيمان بقوة عليا وعليه يمكنك الرجوع لما قبل تاريخ ظهور اليهودية لتري ذلك
التقدم والحضارة تنِشا عندما توجد تساؤلات تحتاج إجابات سواء كان ذلك لدعم أسس وممارسات الدين بالبنسبه للمؤمنين به أو لإيجاد إجابات بديلة عن الدين بالبنسبه للغير مؤمنين
ويكفي ذكر الحضارات الفرعونية والأشورية وغيرها التي لم تكن تؤمن بدين سماوي بالمعني الشائع ومع ذلك حققت تقدم وحضارة لوجود تساؤلات حول الروح كمثال
ما زالت العقدة موجودة وهي ان نشأت الحضارات لازمت نشأت الاديان، والقوانين الاولى تم ادعاء انها كانت من السماء، والأخلاق ربما كانت رغبة شخص ما في يوم من الايام او ناشئة نتيجة لكبر المجتمع ولكن تم ربطها بالدين، اما العدالة فيمكننا القول ان لا تعريف لها الا ان تكون: حدوث ما يهوى صاحب السطوة الاكبر، ولما كان الاله صاحب السطوة الاكبر في نظر الناس فاستطاع اياً كان تثبيت عدالته الخاصة بحجة تدعيمها من قبل الاله (ان لم يكن رسولاً على الاقل).
لا يمكن في النهتية نفي العلاقة الوطيدة بين الدين والحضارة ولا يمكننا اعتبار ان الحضارب سببها الدين او العكس، ولكن نحن ندرك انه اينما وجدنا حضارة وجدناها قامت في اساسها بجوار الدين.
حضارة بوافقك انها وجدت مع انعدام الدين ( انا قصدي بالدين الايمان بوجود إله واحد ) ولكن عدالة معدومة ومثل ما طرحت الحضارة الفرعونيه فأكيد حتتوافق معي ان روح العدالة كانت غير ظاهرة البشر عبييد للفرعون واقام هو الحضارة وحاشيته، وبالنسبة لي اذا انعدم الإيمان والدين فمهما سمت الحضارة بوجود التساءلات يلي انت طرحتها اخرتها تنهار لأن البشر ( باختصار بشر ) ما حتسطيع تتعايش ..
كلامك غير صحيح تماما توفير العدالة لا يقتصر على الأديان السماوية فقط فالأديان والمعتقدات الشرقية في الهند مثلا والتي تؤمن بالتقمص تؤمن أيضا بالحساب فعلى سبيل المثال هتلر الأن متمقص في أحد الكائنات ويعانى الشقاء في حياته لدفع ثمن جرائمه كما أن الفراعنة والذين لا يؤمنون بدين سماوي يؤمنون ببعث وحساب أيضا
وإذا كنا لا نستطيع إثبات وجود علاقة سببية بين وجود الدين والحضارة فأيضا لا نستطيع إثبات وجود علاقة سببية بين إنعدام الدين وإنهيار الحضارة
تم تعديل الموضوع ، انا عضو جديد لم اكن اعلم ان موقع حسوب خاص باللغة العربيه بعتذر ، شعرت بالسوء صراحة من النقاط السلبيه :( ..
أمريكا من أكثر الدول المتدينة في العالم.
عن أوروبا مثلا أعتقد أنهم ما زالوا متأثرين بالدين... مثلا حتى ريتشارد داوكينز فهو يزور الكنيسة في المناسبات ويطلق على نفسه "مسيحي ثقافيا".
أعتقد أنه لو أي ملحد فكر بشكل عقلاني فيجب أن يكون مؤمنا بالفوضوية والعدمية. وأي شيء منطقيا يجب أن لا يهم بالنسبة له، عدا ذلك إما هو ما وال متأثرا بالثقافة الدينية السائدة، أو يقلد المجتمع الذي ما زال متأثرا بها.
بالمناسبة سيكون أفضل لو كتبت بالعربية الفصحة حتى نفهمك كلنا بشكل أفضل.
بعتذر لاستعمال العاميه ، الفكرة ان هل ممكن العدالة تتحقق بانعدام الايمان وبفصل الايمان عن الحياه !
ممكن. لكن لا يمكن تبريره. سيكون فقط على شكل "ذوقي ألا نسرق"...
من جهة أخرى ما معنى العدالة. بدون الإستناد إلى مرجع ما يصعب تحديد ما هي، دينيا العدالة هي تطبيق شرع الله.
خارج الدين يصعب الجزم ما هي العدالة، خاصة لمن لا يتبعون إديولوجيا "محضة". اقتصاديا بعض الإديولوجيات تقول أن العدالة اقتصاديا هي الحق في الاتجار كما تريد والاغتناء لأي حد حتى لو عنى ذلك موت عدد كبير من الناس من الجوع، البعض الآخر يرى أن العدالة هي أن يعيش الكل حياة محترمة وتقاسم الثروات. كل مجموعة لديها حججها أن المجموعة الأخرى أفكارها غير عادلة. الأمر ينطبق على مجالات الحياة الأخرى أيضا.
بما أن العالم لا ولن يتفق يوما على ما هي العدالة، فلن تكون في أي مجتمع عدالة (من منظور العالم كله على الأقل).
حسب ما فهمت من سؤالك (وصححي لي إن كنت مخطئًا) .. كيف لحضارة أو بلد أو شخص أو أيًا كان أن يساهم في التقدم والتطور وتطبيق العدالة .. بل وتحديد الأخلاق .. دون مرجعية أو دستور يحدد له قوانين وخطوات يمشي عليها (كالدين مثلً).
إن كان هذا ما تقصديه فإليكِ رأيي:
الملاحظة ببساطة لمن حولنا .. أنظري لحال الدول التي تطبق الدين .. جهل وضعف وضياع وتخلف .. بينما الدول التي تحدد مرجعيتها وِفق ما تتطلبه الحاجة الإنسانية هي التي تغير العالم وربما تسيطر عليه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
أنا مع العلمانية وبقوة .. أرى أنه من الأفضل فصل أمور الدين عن أمور الدولة.
شكراً الك ، لكن تأكد ان الدين والاسلام خصووصا لم يكن بيوم من الايام مخالف لأي حاجة ، وبالنسبة للضعف والوهن والتخلف الذي نعاني منه كله بما كسبت ايدينا من كسل وخمول وضياع للوقت بكل تافه وتخلف حكوماتنا عن تطبيق الدين بأخلاقه ومبادئة قبل شروطة وقواعده ، ليأخذ وقتها كل انسان فرصته وحقه ويبدع في المكان الذي يناسبة فهذا خطأنا وليس خطأ الدين ، بعتذر منك لمعارضتك بتأييدك للعلمانيه فهيه دول بالنهاية بتفقد الكثير ؛ كيف لمسلم يعيش بأخلاق وقيم ومبادئ اسلاميه ان يتعامل مع دوله غير مسلمة مثلا ً !؟ ما هذه الحياه ( تناقض ) ..
التعليقات