ماهي الحرية؟ هل هي نسبية؟ وما هي حدود الحرية؟
[سؤال] عرّف الحرية بالنسبة لك
الحرية فكر وفعل .. حرية الفكـر مطلقة ، وحرية الفعـل نسبية ..
ان تفكر كما تريد بالكيفية التي تريدها وتكون الرأي الذي تريده .. وأن تفعل ما تريد ، بشرط ألا يتصادم هذا الفعل مع حق الآخرين في فعل ما يريدونه ايضاً ..
يعني المثال الذي ذكرته بشع بصراحة ياهادي ، لكن الاشارة مهمة وذكية ..
التفكير بالمطلق حرية شخصية .. التفكير في الإنتحار ، التفكير في أن تقوم بخرق عينينك بدبّوس الآن ، التفكير بأن تقتل شخصاً تكرهه ، التفكير ان تأكل التونة بورق الجرائد .. التفكير بأن تضع روث الخيول في غرفتك ..
هذا التفكير لا يعني أبداً وجود ( نيّة ) ، كما يفترض البعض .. ليس معنى انك طرأت في ذهنك فكـرة أن تأكل التونة بورق الجرائد ، معناه ان لديك النية لذلك ، أو انك تشتهي ذلك .. عملية التفكير البشري شديدة التعقيد ، يتداخل فيها مفاهيم أوسع بكثير من الـ inputs في حياتنها ، الى مرحلة خيال واسع بلا حدود ..
وهذا بالتحديد هو الذي يجعل الانسان كائن عبقري غير مسبوق بالفعل ..
التفكير عملية لا إرادية بالأساس .. العقل يفكر في كل شيء ، بأي شيء ، بأي طريقة .. لو لم يكن العقل البشري فكّــر في البيدوفيليا ، فلم يكن ليتقزز منها أصلاً ، لانه تأمّلها وفحصها ، وأسقطها على سياق فطري نتج عنه رفض هذه الممارسة المشينة..
الحرية هي كمية ما تعرفه عن نفسك والعالم الخارجي. بقدر ما تعرفه بقدر ما تتسع حريتك.
بطبيعة الحال معرفة البشر قليلة لذلك حريتهم نسبية.
ما هي حدود الحرية؟ هي حدود ما تعرفه عن نفسك والعالم الخارجي.
تجربة فكرية لاختبار تعريفي للحرية:
بما أنك تحب الانيمي ساضرب لك مثالا كي يتضح المقال: لو فرضنا ان عالم ون وبيس حقيقي فعلا وان ابناء التنانين والادميرالات يحكمون تماما هذا العالم وان هناك فردا من هذا العالم لا خوارق له وليس مقاتلا بل بائع سمك بسيط في مدينة عادية من هذا العالم ولم ياكل فاكهة الشيطان وليس له قدرات غير عادية لكن هيئة الادميرالات ولسبب غير مبرر قررت دون ان يعرف هذا الفرد اي شيء الا يخرج هذا الفرد باي حال من الاحوال من مدينته تلك طوال حياته تحت اي ظرف. لنقل ان بائع السمك عاش بهدوء ولم تضطره أي ظروف لمغادرة المدينة اصلا الادميرالات كانت تراقبه على مدار الساعة دون ان يعرف كي لا يخرج من المدينة لكنه لم يفعل ومات بهدوء في مدينته تلك ودفن بلا ضجة. السؤال لك: هل كان بائع السمك حرًا أم لا؟...
استنتاج:
بما أننا عرفنا الحرية كالتالي (هي كمية ما تعرفه عن نفسك والعالم الخارجي) فاننا نستنتج ان الحرية المطلقة التي لا يحدها شيء هي من ميزات وخصائص من لديه العلم المطلق الذي لا يحده شيء وهو طبعا الله عز وجل. قد تقول قد يعلم الحق تعالى كل شيء لكن القدرة على الفعل امر مختلف عن العلم بالشيء والحرية تتطلب قدرة على الفعل اضافة الى العلم. هذا صحيح نسبيا لكنه ليس تماما بتأمل اعمق سنعرف ان القدرة متداخلة بشكل كبير جدا مع علم كيفية الفعل. مثلا:
كيف نخلقُ الحياة في الخلية؟ هي معلومة ضمن العلم الالهي. بالتالي القدرة على فعلها متضمنة في العلم.
كيف نخلق مثلا مخرجا أفضل من كريستوفر نولان بمئة مرة؟
كيف نخلق أي شيء بكن فيكون؟..
كيفية خروج الشيء من كن فيكون؟.. وهكذا فكل هذه معلومات ضمن العلم الالهي اللانهائي بالتالي حرية الفعل مطلقة لذلك لا يسأل عما يفعل لانه حتى لو قال لك لن تفهم لقلة العلم لا غير ولو قلت لي هو يعلم كيفية تعليم انسان فان كيف يفهم مع قلة عقله وضعف استيعابه. هو فعلا يعلم ذلك ويقدر عليه لكن هنا تدخل فكرة اخرى هي الارادة. اذ ليس كل ما علمه أراده بل لحكمة معلوميته الواسعة اللانهائية اراد اشياء من علمه ولم يرد اشياء اخرى مع ان كلاهما يعلمه. وسبب الاختيار لحكمته. وهي متعالية على فهم الفانين لقلة العلم.
ماهي الحرية؟
هو ان تستطيع تفعل ما تشاء وقت ما تشاء من دون اجبار
هل هي نسبية؟
لا، و لكن اذا تريد حرية مطلقة ستكون الحياة مثل الغابة، القوي يأكل الضعيف، و الحضارة تحتاج الى ان تحد هذه الحرية لضمان نشوء مجتمع و حريات الاخرين
وما هي حدود الحرية؟
في المجتمع الحالي على الحرية ان تكون لا تتعدى على حرية الاخرين، مثلا انت حر بأن لا تريد شرب المشروبات الغازية لانه بأعتقادك بانها مضرة و لكن لا تستطيع ان تمنعها على شخص اخر.
هل تقصد بأنت (انا مصطفى) و انت كشكل عام للبشر ؟
اذا بشكل عام حسب رؤيتي فنعم، افعل و اعتقد بما تشاء مادام انت لن تؤذي احدا
البيدوفيليا هو اعتداء على طفل لا يستطيع ان يقول لا، لذا هي خطأ، اما كون الشخص بيدوفايل و لكن لم يعتدي على احد فهو لم يفعل شيء خطأ، لقد ولد هكذا، و لا يمكننا ان نعاقبه على ذلك.
هل تستطيع ان تقول الذين يحبون ال lolicon هم سيئون، مع انهم لا يؤذون احد (حقيقي لأن الوايفو لسن حقيقيات ) ؟
دقيقة لماذا تغير الموضوع من الحريات الى اضطهاد البيدو ؟
لماذا ينبذ من بفكر بهذه الطريقة من المجتمع إذاً؟
لأنه من الممكن ان يتحول من تفكير الى فعل.
مثلا الكبت الجنسي للأسوياء يقول للتحرش و الاختصاب، تخيل ماذا سيفعل في شخص يعرف انه ابدا لن يستطيع ان يفرغ شهوته.
مازال في مجال الحريات، ولا اتحدث عن البيدو تحديدا
مثلا من "يفكرون" بالانتحار بشكل متكرر، مصابو الاكتئاب المزمن، والمصابون بالغضب المرضي، على الرغم من كونهم فعليا ضمن حدود الحريات الخاصة بهم الا انهم لا يزالون مرفوضين بشكل او باخر من المجتمع
على مقياس "ربما يفعلها" بامكانك ان تسجن نصف المجتمع العربي، لاسباب تعرفها اكثر مني
على مقياس "ربما يفعلها" بامكانك ان تسجن نصف المجتمع العربي، لاسباب تعرفها اكثر مني
لهذا تجد الكثير من المولات تمنع دخول الشباب و يعامل الاعزب كأنه مجرم يجب التخلص منه.
لم اجد هذا النوع من المولات :") ولكن هذا فقط تأكيد على كلامي... طالما انهم احرار لماذا تتم محاسبتهم على افكارهم؟
لماذا تتم محاسبتهم على افكارهم؟
نحن لم نصل الى حرية الاعتقاد و حرية الرأي، حرية الافكار هذه تأتي بعدها بأميال
الحرية شعور داخلي, فرب سجينِ في عتمة السجن حر بروحه خارج القضبان, ورب ساكنِ للقصور حبيس الهوى و مرض النفس ..
الإنسان حر بأن يحلم, وحر حين يسعى لتحقيق حلمه, فحين يعيقه عائق, فله حرية تخطيه
الحرية نسبية وتتفاوت بين البشر, ولا توجد حرية بمعنى الإفراط فتصبح كالطعام, فالإكثار منه يؤذي و تقليله يؤذي
فالحرية محدودة بمقدار الأذى الملحوق للإنسان و من حوله .. فإن أردت اللعب فحريتي أن ألعب كيفما أشاء, لكن إن تعداه أذية الآخرين من إزعاج, فلم تعد حرية طالما شوبت بأذاً !
ما هى الحرية؟
أن أعيش حياتي كما أريد، أنا حر ما لم أضر ..
هل هى نسبية؟
طبعًا نسبية ..
وما هي حدود الحرية؟
تنتهى الحرية عندما تبدأ بالتعدى على حرية الآخرين وحقوقهم ..
ما هي الحرية؟
هي العيش كما تريد وفق ما وضعه الله سبحانه من قوانين.
هل هي نسبية؟
نعم، وبشكل كبير. يختلف مفهوم الحرية من شخص لآخر باختلاف العقيدة، اختلاف البلد، واختلاف مستوى المعرفة.
ما هي حدود الحرية؟
القوانين البشرية ليست حدا. القوانين الإلهية هي فقط من تشكل حرية الإنسان. (بالطبع لدى كل شخص معتقداته ورأيه عن القوانين الإلهية).
ولكن وبشكل عام، أنت حر في فعل ما تريد، طالما لم تتعد على حق شخص آخر في العيش بحرية.
سؤالي الذي لم أستطع الإجابة عليه: هل هناك بالفعل حرية-بما أنه كلنا وبلا استثناء نعيش تحت دول ومنظمات بقوانين وتشريعات بشرية تشكل حريتنا-؟
لا أدري ما إذا كانت المشكلة في فهمي للحرية، أم أنه فعلا لا يوجد حرية إلا في الصحراء أو الغابة.
بالمعنى الليبرالي، أن تكون حرا هو أن تكون أنت، أن تعيش هويتك وشخصيتك..
وأنصحك جدا أن تشاهد محاضرة هيتشنز عن الأمر
التعليقات