كيفَ تقنعُ شخصًا لا يعترفُ بالمغالطات المنطقيّة؟

بسبب الاشكال توقفت عن النقاش على الانترنيت، الامر لا يستحق التعب، و لم اعد اهتم لما يفكر فيه اصلا.

بعدم وجودِ معيارٍ أو لغةٍ تُعتبرُ الأصعب،

كيف؟

انا لا اعرفك ولكن ربما عليك ان تبدأ من نفسك .. كل هذا الغضب ياتي ربما من تسفيه او شعور سلبي اخر ما ضد هؤلاء .

مجددا لا اعرفك ولكن ربما ..

صدقني مررت بهذا قليلا ليس بنفس حدتك.. تناقشت مطولا مع استاذة الدين واخبرتها كثيرا انني لست اثمه ان لم اغطي وجهي ولكنها اصرت على انني اريد افساد زميلاتي ولدي شكوك وفي اليوم التالي وجدت محاضرة لكل المدرسة حول الحجاب والمديرة تتحدا الفتاة التي ناقشت الاستاذة الفلانية ان تناقشها امام كل المدرسة .

• لو كنت انت انا لفعلت ذلك ربما -

المهم كنت بالفعل اشعر بنار في صدري كلما اصبحت لا استطيع تغيير شيء او فكر او تصرف احد .

لكن لربما مع الوقت تنضج .. جرب مثلا بدل ان تتناقش وتفتح الموضوع فقط ان تدلي بمرجع .. اذا قيل لك الموسيقى حرام .. -لا اعرف حكمها -ولكن عموما قل له انظر مرجع كذا وكذا .. له رأي اخر وحجرت واسعا واختلاف العلماء رحمة .. انت ايضا ينبغي ان تعرف متى ترخي ومتى تشد والا لن تتقبل منك تدريسك وتفهمنك عليهم -بالطبع يعتبرونها هكذا- الغالبية دفاعيون قليلا عندما يعلمهم احد + الناس ليسوا في عقلك يازيد اذا استوعبت انهم تعرضوا لعلم مختلف وظروف مختلفه ومصادر مختلفه وانهم بنية مختلفة ستخف هذه الحرارة في صدرك تجاههم قليلا.

كنت مثلك قليلا ولكنني الان كلما صادفت مثل هؤلاء اقول ان ماتعرضنا له مختلف .. ربما لم يصلهم .. ربما لم يتعلموا ..

أنت الان بحالتك هذه لا اطلب منك ان تصبح مثل صديقتي ولكن اطلب منك ان تعتنق فكرة انك فارس وانك وسط مجموعة فرسان ولست وحدك .

لا ادري كيف اوصل لك كلامي ولكن عامة دع كل واحد يخوض مسيرته ووقته في اكتشاف اخطاءه وجهله .. ان مات عليه فهو مستحق له لانه لم يطلب المعرفة.

وتذكر ان الله قال لمحمد عليه السلام ان الهدى هداه يؤتيه من يشاء .

ولربما تقتدي انت ايضا بهذه الفكرة وتعتنقها وتعتبر نفسك خادما وجنديا .. سيخفف عنك هذا عبء رغبتك الجامحة في تصحيح الاوضاع فورا.. يجب ان تفهم دورك جيدا في هذه .. انك تعمل ماعليك والامر لله اولا واخر .. خذ وقتك في اعتناقها .

عذرا لم انتبه الى هذا الرد ..رايته وانا عائدة للبيت وقررت ان اعود للجامعه حيث يوجد نت واكتب .

انت الان تريد فورميولا عامة لإصلاح الذين يعانون من المغالطات المنطقية .. فهمت هذا ووضحت لك بان الامر في عقلية المستمع ونفسية السامع -اقرا مجددا- لم اخرج عن موضوع الحوار .

برايي ليس هناك قاعدة عامة لجميع النقاشات + جميع العقليات الخربه .

المفتاح مع الانسان الذي تحاوره اذا فهمته وفهما مفتاحه تعرف كيف توصل له المعلومة + كما قلت لك المعلومة قد لاتصل دفعه واحدة بسبب الحجر .

ولكن سأضيف اكراما لك :

• ابدأ بالفكرة المبنية بالفعل في العقل هكذا يكون الدخول اسهل .

• ابدأ ع خفيف وبتدرج لو بدأت بفلسفه ستنسد نفس المستمع .

• امثلة قريبة لنفس المستمع .

• ابحث عن ادلة وحجج كلاكما متفقان عليها.

• اشعره باهمية ان يفهم العكس الصحيح وماهي مخاطر ان يستمر على الفهم الخطأ او مخاطر الفكر الذي يؤمن به .

لأوضح لك الان لو كلمتك بان شخصا لايستحق ان ينصح بخصوص الصلاة لانه لم يحفظ القران وجئت تشرح لي ان ما اقوم به شخنة وتشرح ماهي الشخصنه ولم هي خطأ وكلام كهذا!

طولتها وهي قصيرة وسديت نفسي من الاساس .

زيد ان لا اود جعل الامر رومنسيا ولكن فقط اقترب من من تود نصحه وعندها سيتنفتح نفسه .

جاوبه بطريقة بسيطة يفهمها اولا ثم فصل هكذا لاحقا قد يسمعوك وقد يقاطعوك ولكن لو بداتها هكذا بسرعة ستعطي شعورا بالتفلسف والتذاكي والثقل وستغلق نفسي منك !

مثلا :

أخي كون فلان لايحفظ القرآن لايجعل ليس من حقه ان يعظ بالصلاة .. لايوجد شيء كهذا في القران ولافي السنة كلنا نقصر وكلنا لنا عيوب .. الان قد تجبر على الكذب قليلا في حياتك هل يجعلك هذا لاتسمح لنفسك بوعظ بنتك الصغيرة بعدم الكذب مثلا؟

كلا اذا اتخذ كل الناس هذا المبدأ لخسرنا شيئا مهما جدا وهو تأثير الاغلبية على المجتمع .. اذا قال كل شخص لن انصح بالصلاة لم احفظ القران از فوت الفجر قبل امس او لم اصلي في المسجد او او او .. يقتصر الأمر حينها فقط على جماعه قليلة من الصالحين التي ربما تتناقص حتى بسبب هذا الشعور بعدم الاستحقاق للوعظ ،

ستتفقان كثيرا هنا من عندها بما انك لينتها تستطيع الدخول بالقول:

ثم انك وقعت في خطأ اسمه الشخصنه ... واكمل .

اذا اردت مني توضيح شيء او لم اقم بما أردت مني اخبرني لطفا .

وجهة نظر وجيهة, وإن كانت تختلف من موضع لآخر.

احسنت أخي زيد ، لقد أقنعتني فعلا بهذا الرد ، لقد سألت دكتور الجامعة أيضا ، وقال لي أن معي حق في ما قلته ، ووجدت أحداً ما تحدث عنها في مدونته بتلك الطريقة، لهذا ضللت أقولها وأحيانا أدافع عنها ، شكرا لك ، سأستعمل هذه المفهومين لاحقاً

المغالطةُ المنطقيّة ليست حجّةً لضحد مسألة، وهذا لا يذُمُّها مثلًا

هي حسب أنواعها، تأتي لضحد المسألة التي تقوم على ركائز منقطية خاطئة.

وإن كان يفهمُ أنّ الناس اتفقوا منطقيًّا على منطقيّةِ المغالطات المنطقيّة

حسب بنيانها الركيك، فهي لا يمكن أن تكون منطقية محضة.

وأيضًا منطقية المسألة لا تتأثر باتفاق البشر عليها أو اختلافهم؛ لذا سواء أعلم أن الناس متفقون عليها أو مختلفون؛ يجب ألا يغيّر شيئًا في قراره المنطقي.

المغالطةُ المنطقيّة لا تقولُ بأنّ نتيجتَك خاطئة (إن قال شخصٌ هذا فقد غالطَ مُغالطةَ المغالطة، هكذا اسمُها) بل أنّ طريقة ترتيبِك واختيارك وعرضِك لمُعطيات الحجّةِ خاطئة.

ما هذا الكلام الغريب!؛ فالتفسير الخاطئ للمعطيات، يعطينا نتيجة خاطئة. وإلا لو كان كما تقول، فيمكن للشخص الذي تدله على أن كلامه به مغالطة منطقية، أن يرد عليك بأن كلامه لا يزال صحيحًا، فاستخدام المغالطة لا يعني أن كلامي خطأ، لذا سأواصل!

دليلُك على أنّها منقوصة؟ وكيف لا يُمكنُ الاتكالُ عليها؟ ولماذا هي فضفاضة؟ وهلّا أثبتَ لي أمرًا لا يُمكنُ إنكارُه على أنّهُ مغالطةٌ منطقيّة؟

هذا ما دللت عليه في بقية ردي.

تحدّثُ المستقلِّ عن إنجازاتِه ليست نتيجةً منطقيّةً قُدِّمَ بها حججٌ وما إلى ذلك، بل هي من الكلامِ العادي، كأن تقول: صباح الخير!

يا زيد هناك فرق بين الجملة الخبرية والإنشائية؛ فالخبرية لا تبنى إلا على حقائق، وإلا فهي كذب أو وهم، وهذا النوع يقبل الصواب والخطأ، مثل: هذا الكتاب أحمر. أما الإنشائية فهي لا تقبل الصواب والخبر، مثل: كيف هي حالك. فهذه الجملة لا تقبل الصواب والخطأ، لأنها إنشائية.

كذلك قولُ المستقلّ، لم يُقدّم حُججًا، بل موادًّا يُمكنُ أن تختلِفَ فيها الآراء

يا زيد أنا قصدت كلام من يرد عليه وليس كلامه هو.

ولكنّني أُخبرُكَ بما يجعلُ حديثكَ مع هذا المستقلّ مغالطةً منطقيّة: الشخصنةُ مع هذا المستقلِّ هو أن يقولَ للعميل: أنا ذو خبرةِ عشرين سنة، عملتُ مع أكبر الشركات، وأنهيتُ سبعين مشروعًا بتقييم خمس نجوم. فتقولُ له: ولكنّك قبيحُ الوجه، يجبُ أن لا يقبلَ بكَ العميلُ بل بي!

لكن لا يمكنني أن أسمي هذه شخصنة، بل هي انحراف عن المنطق وتسخير العواطف. وليس شخصنة. وعلى العموم هذا أحد أوجه الثغرات التي تجعل من المغالطات أداة يمكن لأي شخص أن يوظفها كما يشاء؛ فأنت نفيتها عن مثالي وأثبتها لمثالك، مع أن كلاهما شخصنة أيضًا.

فهذا دليلٌ معتبرٌ دينيًّا فلا يدخلُ ضمن الاحتِكامِ أصلًا

لهذا السبب - ولغيره - قلت إنها منقوصة، وفضفاضة؛ فأي أحد يمكنه أن يقول إن هذه المغالطة لا تدخل تحت حكم كذا أو كذا، ويكون الإحتكام إليها أمرًا ذوقيًا لا منطقيًا.

أمّا تعاطي المُخدّرات، فهو ممنوع، وليس خاطئًا (هو خاطئٌ ولكنّ إثبات خطأِه معقّدٌ ويحتاجُ إلى شرحٍ مطوّل)

قصدت أنها خطأ لأن ما يترتب عليها (بالقانون) هو خلاف المقصود (ففي النهاية هو لا يريد أن يقتل أو - في بعض البلدان - يزج في السجن). لذا فالإحتكام إلى السلطة هنا هو أحد المعطيات التي يمكن بها تحديد خطأ أو صحة المسألة منطقيًا.

لكنّهُ كذلك إذا قلتَ لي بأنّك تعترضُ على قانونِ منعِ المُخدّرات فقلتُ لك: ولكنّ القانونَ وضعه! هل أنت أذكى من أهلِ القانون؟

الرد الأفضل على هذا الكلام هو: إن كون هذا في القانون، لا يعني أنه صحيح بالضرورة. وأيضًا يمكن أن أكون أذكى من أهل القانون؛ فأهل القانون ليسوا أذكى من كل البشر، وفوق كل ذي علم عليم، إضافة إلى أن أهل القانون ربما غفلوا عن هذا الأمر (مع تفوق ذكائهم)، فالحكم بالشيء فرع عن تصوره.

سدّ الذرائع هي ترجمةٌ لمغالطةٍ اسمُها الحرفيّ هو "المُنحدرُ الزلِق" إن صحّ التعبير، فهي ليست متعلّقةً بالدين، سدُّ الذرائعِ في الدين مختلفٌ عن سدِّها في المنطِق

هذه إذًا ليست سدًا للذرائع، بل هي العمل بضعيف الأحاديث. وسد الذرائع ليست لها علاقة مخصوصة بالدين، فهي تدخل في كل شيء، مثل المثال الذي ذكرته في التعليق السابق.

أمّا في المنطِق، سدُّ الذرائِع الصحيح هو أن نُغلِقَ خزنةَ المالِ كيلا تُسرَق.

أمّا المحاجرُ الصحيّة، فهنا سدُّ الذرائِع صحيحٌ منطقيًّا

سدُّ الذرائعِ الخاطئ هو: لا تأكل التفّاح!

أترى كيف يمكن إنتقاء المواطن التي تصلح فيها المغالطة الفلانية أو العلانية؟!

ولهذا السبب لا يمكن الإتكال عليها

لم أفهم ما ذكرتَهُ بعدها عن مثالِ الخميسِ هذا.

ما أردت قوله هو أن سد الذرائع لا يكون في الأمور القطعية، فطمر المياه الآسنة لمنع تكاثر البعوض، لا يكون سدًا للذرائع، فوجود المياه الآسنة سيترتب عليه حتمًا تكاثر البعوض (ما لم يرد سبب مانع لذلك).