نخوض في حياتنا أحداثا لا تنتهي، ونسبة كبيرة من نشاطاتنا تقتضي الكلام والتواصل بل إن لم يكن معظمها كذلك!
لذلك، تدخل في واقع نقاشاتنا مغالطات منطقية كثيرة ينبغي علينا التنبه إذا كانت تمر على مسامعنا بغير حق وفي غير مكانها الصحيح.
نذكر على سبيل المثال إحدى أشهر المغالطات: مغالطة وأنت كذلك!
تكمن هذه المغالطة في أن يسقط شخص حجة على صاحبها ليتمكن من تفادي مناقشتها مباشرة بسبب ضعف حججه وقلة إلمامه بالجواب الذي يدحض أقوال المناقش الذي يقابله.
مثال عن المغالطة: شخص ذهب إلى الطبيب، فينصحه الطبيب قائلا" يجب عليك أن تتوقف عن التدخين " فيرد الآخر"أنت مدخن فكيف تنصحني بعدم التدخين؟!"
تنتج هذه المغالطة عند عدم قدرة الشخص على مواجهة المشكلة الحقيقية بسبب نقص ما في داخله فيلجأ لإلقاء اللوم أو التهمة على الآخرين كرد فعل لإبعاد نفسه.
عدم الصراحة والصدق مع النفس أو الرغبة في إثبات الذات والفوز بالنقاش أيضا يؤدي كثيرا للوقوع في هذه المغالطة!
التعليقات