هل تعتقد أن الوقت تأخر كثيرا لتبدأ بالتعلم؟
مُسن فلسطيني يؤدي اختبارات الثانوية العامة.
أود مشاركة هذه القصة التي ذكرتها في أحد التعليقات السابقة عن هذا الموضوع محادثًا شخصًا يسأل عن تعلّم البرمجة في الخامسة والثلاثين:
لا أعلم عن البرمجة، لكنني أود هنا أن أذكر قصة طريفة حول "القفال المَروَزي" ويقال "القفال الصغير" -هنالك ثلاثة فقهاء كل منهم لقبوا بالقفال: القفال الكبير والقفال المروزي والقفال الصغير-.
وهذا الرجل كان يعمل في الأقفال، وفي أحد الأيام قام قفال بعمل قفل قليل الوزن فانتشر خبره في البلاد وأعجب الناس بحرفته فقام صاحبنا "القفال المروزي" بعمل قفل بربع قفل القفال السابق، فلم يذكره أحد، فأخبر صاحبه بأن الأمر متعلق بالحظ وليس بالحرفة فرد عليه صاحبه بأن الأمر ليس حظًا بالفعل وإنما لعلم ذلك القفال اشتهر فـ"القفال المروزي" كان أميَّا ولم يشتهر ذكره لذلك.
قرر المروزي أن يأتي على العلم لذلك وعمره حينها 40 عامًا، فأقبل على شيخ وطلب منه أن يعلمه القراءة، ففتح الشيخ كتابًا عنده من الصفحة الأولى وهي المقدمة التي يتكلم بها الكاتب عن الكتاب فقرأ عليه "هذا كتاب اختصرته" وهي أول ثلاث كلمات في الكتاب وطلب من المروزي أن يحفظها ويأتيه في اليوم التالي، عاد المروزي إلى البيت وبدأ من العشاء حتى الفجر وهو يردد: هذا كتاب اختصرته، هذا كتاب اختصرته، هذا كتاب اختصرته.
وبعدما نام بالفجر أفاق من الصباح التالي مريد الذهاب إلى شيخه وإذ به يحاول استذكار الجملة فلم يستطع فهام في الطريق على وجهه حزينًا خجلاً مما يريد أن يقول لشيخه، ثلاث كلمات نسيهم فكيف بالباقي؟ وبينا هو كذلك استوقفته جارته، فقالت له: "يا أبا فلان، أزعجتنا في الليل تقول هذا كتاب اختصرته، هذا كتاب اختصرته، فما قصتك؟" فتذكر الكلمات منها وانطلق إلى شيخه ليخبره بهم، وكانت بعد هذه البداية ولادة عالم شهير في الفقه عاش بعدها أربعين عامًا أخرى من العلم، حياته نصف جهل ونصف علم، هذا الشخص تعلم وهو في الأربعين القراءة وهو أمّي، أما أنت تتعلم في الثلاثينات البرمجة وأنت متعلم مثقف سابق، فعيب هنا أن نتكلم عن كذبة "قطار العلم"، فالعلم من المهد إلى اللحد لا يتوقف.
دعنا من هؤلاء، نستفيد من تجاربهم رغم اختلاف معتقداتهم ودياناتهم.
لكن لنا في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة فقد بدوا في سن متقدمة تقريباً في الأربعين! وانظر إلى محفوظاتهم من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أتحدى هؤلاء أن يحفظوا ربعها! وكذلك من جاء بعدهم من السلف الصالح وغيرهم، كالإمام الكسائي تعلم النحو في الأربعين! وغيرهم ممن ضرب أعلى النماذج في الهمة والإصرار والعزيمة التي لو قرأتها لقلت أننا حقاً ضعنا!
وفقك الله.
أتحدى هؤلاء أن يحفظوا ربعها!
لا أعتقد أن ذلك صعبٌ كثيرًا فلا علاقة لهذا بكون الإنسان مسلمًا أم لا وإن كان بعض الصحابة كأبي هريرة رُزقوا موهبة الحفظ بعد عمرٍ طويل من النسيان بالدعاء وفي حالة أبي هريرة رضي الله عنه بسط رداءه بطلب النبي صلى الله عليه وسلم ولبسه فما نسي بعد ذلك، أي أنه بشر ينسى ويحفظ لكنه بمنّة الله أصبح كهذا، هنالك بعض الأجانب وغير المسلمين ممّن فازوا بمسابقاتٍ للذاكرة وبالطبع الصحابة بشرٌ ربما يخطئون وترى ذلك جليًا في بعض الأحاديث التي يقال فيه "قال...أو قال..." وتعدد الروايات ونحمد الله أن أغلب هذه الحالات لا تغيّر المعنى.
جزاك الله خيراً أخي محمد، فعلاً لنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه أسوةٌ حسنة، فهم قدوتنا ومثلنا الأعلى، لكن هذا لا يمنع أن نأخذ أموراً تعود بالنفع علينا من غيرهم، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (( الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها يأخذها )).
بالمناسبة أدعوك لسماع هذه المحاضرة للشيخ علي الشبيلي فهي من أجمل ما سمعت في علو الهمة
❞
❝
كن هذا لا يمنع أن نأخذ أموراً تعود بالنفع علينا من غيرهم
نعم فقد قلت:
نستفيد من تجاربهم رغم اختلاف معتقداتهم ودياناتهم.
أما عن الحديث ففيه ألفاظ عديدة متقاربة وبحتث عنه فوجدت أهل الحديث يضعفونه ولا يرون نسبته للنبي -صلى الله عليه وسلم- ومن صححه فهو متساهلٌ في التصحيح، فلديك خياران الآن:
إما حذف الحديث والتوبة والإستغفار -لأن من نسب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئاً لم يقله فيه اثم كبير ونحن جميعاً نعلم أنك لا تقصد ذلك لكن كان الأفضل أن تتحرى-.
أو إثبات صحة الحديث من محدثين غير متساهلين في تصحيح الأحاديث.
ونشكرك على المحاضرة.
وفقك الله.
جزاك الباري خيراً أخي محمد، صحيح أن نسب قول إلى النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً لم يقله فيه اثم كبير لكن نحن لم نُسلم بكذب الحديث، بل وصفه أهل العلم بأنه ضعيف وليس مكذوب وهنالك فرق كما تعلم، أيضأ معناه صحياً وإن لم يثبت عن النبي صلى اله عليه وسلم كما أفتى بذلك مركز الفتاوى في موقع إسلام ويب وهذا رابط الفتوى:
طيب لا بأس، سنناقشك في هذه.
لكن نحن لم نُسلم بكذب الحديث
لم أقل في تعليقي إن الحديث كذب، لو كان الحديث مكذوب لفرغنا من الأمر منذ البداية، والكذب هو من أعلى مراتب الحديث الضعيف وبالذات الحديث الموضوع الذي لم يقله النبي -صلى الله عليه وسلم- ونُسب إليه، وخذ هذا قول اللجنة الدائمة برئاسة عبد العزيز آل شيخ -حفظه الله- مفتي عام المملكة:
والحديث ضعيف جـدًّا، لا تصح نسبته للرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن في إسناده إبراهيم بن الفضل المدني ، وقد أجمع علماء الحـديث على تضعيفه، قـال الإمـام أحمد فيه: ليس بقوي في الحـديث، ضـعيف الحديث. وقـال يحـيى بن معين : ليس بشيء. وقـال مرة: ضعيف الحـديث لا يكتـب حديثـه. وقـال أبـو حـاتم الـرازي والبخـاري والنسائي : منكر الحديث.
وفي علم الجرح والتعديل عند علماء المصطلح الرجل المضعف في السند يسقط حديثه.
بل وصفه أهل العلم بأنه ضعيف وليس مكذوب وهنالك فرق كما تعلم
لم أجد في تعليقي السابق أني قلت أن الحديث مكذوب، المكذوب هو الموضوع وهو من أعلى مراتب الحديث الضعيف، ونسلم جدلاً أن الحديث ضعيف -وهو كذلك كما بدا لي- هل نأخذ بالأحاديث الضعيفة؟ العلماء قالوا: لا إلا في فضائل الأعمال ولهم في ذلك شروط ومن تلك الشروط عدم كون الحديث شديد الضعف.
أيضأ معناه صحياً وإن لم يثبت عن النبي صلى اله عليه وسلم
معناه صحيح نعم، قالت اللجنة الدائمة:
ثانيًا: وأما معنى الحديث فتشهد له عمومات النصوص، وهو
أن الكلمة المفيدة التي لا تنافي نصوص الشريعة ربما تفوه بها من ليس لها بأهل، ثم وقعت إلى أهلها، فلا ينبغي للمؤمن أن >ينصرف عنها، بل الأولى الاستفادة منها والعمل بها من غير التفات إلى قائلها.
وإن لم يثبت عن النبي صلى اله عليه وسلم
يعني على كلامك نقول: قال -صلى الله عليه وسلم-: (كذا كذا كذا كذا) وهذا الحديث ضعيف، ضعفه العلماء ولكن معناه صحيح؟
الرابط الذي وضعته لا يظهر لدي لو أمكنك نسخ النص ووضعه هنا.
الرابط الذي وضعته لا يظهر لدي لو أمكنك نسخ النص ووضعه هنا.
فتاوى إسلام ويب
عنوان الفتوى
:
درجة حديث: الحكمة ضالة المؤمن...
رقـم الفتوى
:
162395
تاريخ الفتوى
:
الثلاثاء 10 رمضان 1432 9-8-2011
السؤال:
هل هناك حديث نبوي شريف بمعنى أن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها؟ وما صحته إن وجد؟ وجزاكم الله خيرا.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الحديث رواه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ ولفظه: الكلمة الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها.
قال الترمذي: هذا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ الْمَخْزُومِيُّ يُضَعَّفُ فِي الحَدِيثِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ ـ وحكم الألباني على الحديث بأنه ضعيف جدا.
ورواه ابن حبان في الضعفاء عن أبي هريرة ولفظه: الكلمة الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها جذبها.
وهذا الحديث وإن لم يثبت مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإن معناه صحيح، وذلك أن المؤمن لا يزال طالبا للحق حريصا عليه، ولا يمنعه من الأخذ به حيث لاح وجهه شيء، فكل من قال بالصواب أو تكلم بالحق قبل قوله وإن كان بعيدا بغيضا، وقد قال تعالى: ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا { المائدة:8}.
فليس بغض المؤمن شخصا ما بحامله على رد ما جاء به من الحكمة والخير، بل هو يأخذ الحكمة من أي وعاء خرجت وعلى أي لسان ظهرت على حد قول القائل:
لا تحقرن الرأي وهو موافق *** حكم الصواب إذا أتى من ناقص.
فالدر وهو أعز شيء يقتنى *** ما حط قيمته هوان الغائص.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى
www.islamweb.net
لم أجد في تعليقي السابق أني قلت أن الحديث مكذوب
لم تقل وإنما قلت (( حذف الحديث والتوبة والإستغفار ))...
أولاً: الأحاديث الموضوعة يؤخذ منها بشروط معينة يحددها العلماء، وهذا الحديث (( الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها يأخذها )) أخذ به بعض العلماء مع ذكر أنه ضعيف إلا أنّ معناه صحيح، وهذا لا يوجب علي التوبة والإستغفار.
ثانياً: حتى لو كان الحديث مكذوب أيضاً لا يوجب علي التوبة والإستغفار، لأني لست من أتى به بل نقلته عن غيري، وقد أفتى العلماء أن ناقل الكفر ليس بكافر.
من الجيد أننا قد خرجنا ببعض الفوائد الجانبية من هذا الموضوع، لكن لو اتسعنا أكثر لأصبحنا في موضوع آخر.
وفقك الله أخي محمد وجعلك مفتاحاً للخير مغالقاً للشر؛ ونفعني وإياكم بالعلم الصالح.
لم تقل وإنما قلت (( حذف الحديث والتوبة والإستغفار ))...
نعم أنت فهمت من كلامي هذا وأنا عنيت اللفظ الصريح، لكن لا ألومك لأن كلامي كان مجملاً.
أولاً: الأحاديث الموضوعة يؤخذ منها بشروط معينة يحددها العلماء
من قال هذا؟ أنا أدرس علم الحديث منذ سنوات ولم أسمع بهذا القول مطلقاً! بل ما مررت عليه أن الأحاديث التي تُؤخذ منها هي أحاديث فضائل الأعمال فقط ولكن بشروط معينة، أما الأحاديث الموضوعة فهي مكذوبة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقلها لماذا يأخذها العلماء بشروط معينة؟ أنت هكذا تُناقض كلامك! أحاديث فضائل الأعمال الضعيفة مقبولة عند العلماء بشروط ومنها أن لا تكون شديدة الضعف وغيرها، وأحاديث فضائل الأعمال مثل: (من فعل كذا فله كذا وكذا من الأجور) هذا النوع من الأحاديث يسمى أحاديث فضائل الأعمال، أما غيرها من الأحاديث كالحلال والحرام والغيبيات والجنة والنار فهي غير مقبولة بتاتاً عند علماء الحديث.
أخذ به بعض العلماء مع ذكر أنه ضعيف إلا أنّ معناه صحيح
إلى الآن لم أجد عالماً واحداً أخذ به، مع أن الجميع بين أنه ضعيف ومعناه صحيح، هل تطلعني على العلماء أكون لك من الشاكرين؟
ثانياً: حتى لو كان الحديث مكذوب أيضاً لا يوجب علي التوبة والإستغفار، لأني لست من أتى به بل نقلته عن غيري، وقد أفتى العلماء أن ناقل الكفر ليس بكافر.
يبدو أنك لم تقرأ يوماً عن خطر نشر الأحاديث المكذوبة لو قرأت لما كتبت هذا التعليق ولو كنت مكانك لما كتبته.
قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ اتَّبَعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ فَعَلَيْهِ مِن الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ اتَّبَعَ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا).[مسلم].
والأحاديث المكذوبة التي لم يقلها النبي -صلى الله عليه وسلم- من أكبر الضلالات ومن أخطر الأشياء، والدليل: (عَنِ الْمُغِيرَةِ رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ)[البخاري ومسلم].
وأيضاً: قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ)[مسلم]. يعني: الدال على الخير كفاعله، وبمفهوم المخالفة: الدال على الشر كفاعله.
من الجيد أننا قد خرجنا ببعض الفوائد الجانبية من هذا الموضوع، لكن لو اتسعنا أكثر لأصبحنا في موضوع آخر.
كلامك صحيح ولكن مثل هذا النقاش ضروري ومفيد والحمد لله أني أميل إلى العلوم الشرعية أكثر من العلوم التقنية وهذا فضل من الله.
وفقك الله.
أولاً: الأحاديث الموضوعة يؤخذ منها بشروط معينة يحددها العلماء
عفواً هنا أخطأت وكنت أقصد الأحاديث الضعيفة وهذه الشروط التي وضعها العلماء للعمل بالحديث الضعيف:
الأول: أن لا يشتد ضعفه.
ثانياً: أن يندرج تحت أصل معمول به.
ثالثاً: أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد صاحبه الاحتياط.
وأضاف شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - شرطاً رابعا وهو أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته بل يعتقد صاحبه الاحتياط، مع التنبه للمراد من العمل بالحديث الضعيف.
يبدو أنك لم تقرأ يوماً عن خطر نشر الأحاديث المكذوبة لو قرأت لما كتبت هذا التعليق ولو كنت مكانك لما كتبته.
بل قرأت ولله الحمد لي اثني عشر عاماً أطلب العلم الشرعي وأتربى عليه، ونحن في سوريا كنا قبل الثورة نعتقل ونضرب ونسجن بتهم طلب العلم الشرعي، ولم أنشر حديثاً مكذوباً بل حديثاً ضعيفاً
إلى الآن لم أجد عالماً واحداً أخذ به، مع أن الجميع بين أنه ضعيف ومعناه صحيح، هل تطلعني على العلماء أكون لك من الشاكرين؟
لا أستحضر أحداً بعينه لكن هذه بعض الكلمات المقتطفة التي ذكر بها بعض المشايخ الأفاضل حديث الحكمة ضالة المؤمن:
وفقك الله، وخطأك مقبول.
بل قرأت ولله الحمد لي اثني عشر عاماً أطلب العلم الشرعي وأتربى عليه.
طيب، مثل هذه المعلومات الأفضل أن تجعلها بينك وبين ربك ولا تكشفها للناس هكذا، عن نفسي لا أحب نشر معلومات مثل هذه أمام الناس.
ونحن في سوريا كنا قبل الثورة نعتقل ونضرب ونسجن بتهم طلب العلم الشرعي، ولم أنشر حديثاً مكذوباً بل حديثاً ضعيفاً
اللهم أعد سوريا إلى أمنها وسلامها وأفضل مما كانت عليه وأهلك من كان سبباً في موت الملايين من المسلمين على أرضها.
نحن في الإمارات وفي الخليج عموماً نقدم الدعم والمساعدة لأهلنا في سوريا وغزة والصومال وغيرها من البلاد الفقيرة والمنكوبة، ونقدم التبرعات بالملايين وأحياناً تصل للمليارات بسبب تبرع الشيوخ والشعب وأصحاب الشركات ورجال الأعمال، فالكل كريم وسخي، لكن ومع ذلك نُتهم بأننا السبب في موت الآلاف في سوريا، وأنا أقول: تباً لمن أبصرت عيناه التبرعات تصل إلى هناك ثم يقول لا لم تصل.
لا أستحضر أحداً بعينه لكن هذه بعض الكلمات المقتطفة التي ذكر بها بعض المشايخ الأفاضل حديث الحكمة ضالة المؤمن:
أنا جئت بقول الشيخ عبد العزيز آل شيخ -حفظه الله- مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء في السعودية مع توقيع لعدد من العلماء كالشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- والشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله- والشيخ عبد الله بن غديان -رحمه الله- كلهم أعضاء في هيئة كبار العلماء أتفقوا وقالوا:
والحديث ضعيف جـدًّا، لا تصح نسبته للرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن في إسناده إبراهيم بن الفضل المدني ، وقد > أجمع علماء الحـديث على تضعيفه، قـال الإمـام أحمد فيه: ليس بقوي في الحـديث، ضـعيف الحديث. وقـال يحـيى بن > معين : ليس بشيء. وقـال مرة: ضعيف الحـديث لا يكتـب حديثـه. وقـال أبـو حـاتم الـرازي والبخـاري والنسائي : منكر الحديث.
وأنت تأتيني بأقوال الدعاة؟ أين هؤلاء وأين هؤلاء؟
يا أخي محمد حفظكم الله ... لماذا تطيل الجدال بلا فائدة وبلا نفع؟؟
طيب، مثل هذه المعلومات الأفضل أن تجعلها بينك وبين ربك ولا تكشفها للناس هكذا، عن نفسي لا أحب نشر معلومات مثل هذه أمام الناس.
يا أخي
أولاً: أنت تناقض نفسك فقد ذكرت سابقاً أنك "تدرس الحديث منذ سنوات" ومن ثم تقول لا تحب نشر مثل هذه الملومات أمام الناس!، ثم كان ذكر الأمر إجابةً على قولك "يبدو أنك لم تقرأ يوماً عن خطر نشر الأحاديث المكذوبة" ولم أنشره للتفاخر أو الرياء وكما قال صلى الله عليه وسلم (( إنما الأعمال بالنيات )).
ثانيا:
نحن في الإمارات وفي الخليج عموماً نقدم الدعم والمساعدة لأهلنا في سوريا وغزة والصومال وغيرها من البلاد الفقيرة والمنكوبة، ونقدم التبرعات بالملايين وأحياناً تصل للمليارات بسبب تبرع الشيوخ والشعب وأصحاب الشركات ورجال الأعمال، فالكل كريم وسخي، ومع ذلك نُتهم بأننا السبب في موت الآلاف في سوريا، وأنا أقول: تباً لمن أبصرت عيناه التبرعات تصل إلى هناك ثم يقول لا لم تصل.
جزى الله خيراً المحسنين الذين لا تعلم شمالهم ما أنفقت يمينهم والذين لا يتبعون ما أنفقوا مناً ولا أذىً، لكن ما شأن هذا بموضوعنا الأساسي؟؟ وهل هذا له علاقةً بموضوعي أو بتعليقي؟؟ لماذا ترد على موضوعي بهذا الكلام؟؟
أنت تأتيني بأقوال الدعاة؟ أين هؤلاء وأين هؤلاء؟
أخي محمد الكلام لا تعارض فيه، أنا لم أقل لك أنّ الحديث ليس بضعيف، بل هو ضعيف ونقل الحديث الضعيف له شروط ولم أخل بها إن شاء الله، ولو كان ذكر هذا الحديث لا يصح كان الأولى بالدعاة ألا يذكروه في خطبهم وفي مقالاتهم، وهذا مبتغاي من وضع بعض المقالات لبعض الدعاة الأفاضل يذكرون بها الحديث الضعيف.
على الهامش:
مباركٌ عليكم الشهر الفضيل شهر مضان المبارك، وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يصومه إيماناً واحتساباً.
يا أخي أبو بكر بارك الله فيك:
لماذا تطيل الجدال بلا فائدة وبلا نفع؟؟
أعتذر عن الإزعاج لكن هذا ما وصل إليه حديثنا.
أولاً: أنت تناقض نفسك فقد ذكرت سابقاً أنك "تدرس الحديث منذ سنوات" ومن ثم تقول لا تحب نشر مثل هذه الملومات أمام الناس!
لا أدري كيف لم تفهم ما أقصد؟
طيب أنت تراه تناقض أما أنا فلا أراه تناقض.
أنت عددت السنوات أنا أبهمتها ويوجد فرق بينهما.
ولست أقول لك أنك تنشرها فخراً ورياءً لا أبداً، فأنا أحسن الظن بالجميع ولله الحمد.
لكن ما شأن هذا بموضوعنا الأساسي؟؟ وهل هذا له علاقةً بموضوعي أو بتعليقي؟؟ لماذا ترد على موضوعي بهذا الكلام؟؟
ربما لم تستفد مما قلته لكن اسمح لي بذكر بعض الأشياء: بعض الناس من تلك الدول المذكورة ينكرون الجميل والأدهى والأمر أنهم يتصورون بالفيديو ويذكرون أسماء الدول ويقولون نحن في أوروبا أكرمونا وأنتم أهنتمونا، هذه الأقوال لم تخرج إلا من أشخاص لا يدركون ماذا يحصل في العالم! الأجر لا يضيع عند الله، والمنفق لم ينفق لكي يُقال له شكراً بل كما قال تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً)، هل كلامي صحيح يا أبا بكر؟
مباركٌ عليكم الشهر الفضيل شهر مضان المبارك، وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يصومه إيماناً واحتساباً.
نسأل الله أن يوفقنا للصيام والقيام وأن يتقبله منا ومنكم وأن يُصلح أحوال الأمة.
على الهامش: أستطيع الآن تقييمك بالإيجاب بعد حادثة الشاورما!
يقولون نحن في أوروبا أكرمونا وأنتم أهنتمونا، هذه الأقوال لم تخرج إلا من أشخاص لا يدركون ماذا يحصل في العالم! الأجر لا يضيع عند الله، والمنفق لم ينفق لكي يُقال له شكراً بل كما قال تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً)، هل كلامي صحيح يا أبا بكر؟
نعم بالطبع أخي محمد؛ كلامك صحيح، لكن لا عليك بمثل هؤلاء الذين ينكرون الجميل.. يقول أبو الطيب المتنبي: (( إذا أنت أكرمت الكريم ملكته.. وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا ))، فكلٌ يعمل بطبعه.
على الهامش: أستطيع الآن تقييمك بالإيجاب بعد حادثة الشاورما!
كنت قد تجنبت تقييمك خوفاً من أن إدارة حسوب تكون قد ظنتنا شخص واحد، لكن الآن على ما يبدوا أنهم عرفوا أننا شخصين مختلفين، وقد استطعت تقييمك بدون أن تظهر تلك الجملة المرعبة :)
نحن في الإمارات وفي الخليج عموماً نقدم الدعم والمساعدة لأهلنا في سوريا وغزة والصومال وغيرها من البلاد الفقيرة والمنكوبة، ونقدم التبرعات بالملايين وأحياناً تصل للمليارات بسبب تبرع الشيوخ والشعب وأصحاب الشركات ورجال الأعمال، فالكل كريم وسخي، لكن ومع ذلك نُتهم بأننا السبب في موت الآلاف في سوريا، وأنا أقول: تباً لمن أبصرت عيناه التبرعات تصل إلى هناك ثم يقول لا لم تصل.
المتبرعين الذين أنفقوا لوجه الله ونفع الله المسلمين بما تبرعوا هم مأجورين بإذن الله ونحن لا ننسى من وقف معنا
بالنسبة للتبرعات الحكومية هي فقط لتلميع صورة الحكام الظالمين الذين يدعمون قتل إخواننا في مصر وليبيا بحجة اﻹرهاب بسبب حقدهم البغيض على جماعة اﻹخوان المسلمين فيحاربون المسلمين واﻹسلام قاطبة ولا يغرنك كثرة أصحاب الدقون حولهم .
نحن نفرق بين الحكام وعبّادهم وبين إخواننا في دين الله .
ولا يزايد أحد علينا
المتبرعين الذين أنفقوا لوجه الله ونفع الله المسلمين بما تبرعوا هم مأجورين بإذن الله ونحن لا ننسى من وقف معنا
نعم هذا ما ذكرته في الرد السابق:
الأجر لا يضيع عند الله، والمنفق لم ينفق لكي يُقال له شكراً بل كما قال تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً)
بالنسبة للتبرعات الحكومية هي فقط لتلميع صورة الحكام الظالمين الذين يدعمون قتل إخواننا في مصر وليبيا بحجة اﻹرهاب
نحن في الإمارات لو اقترحت للشيوخ عمل حملة تبرع للدولة الفلانية ثم أعلنوا عنها لوجدت التبرعات تنهال من الجميع وهذا فضلٌ من الله.
نحن نفرق بين الحكام وعبّادهم وبين إخواننا في دين الله .
ماذا تعني بهذا القول؟
بما أنك طلب توضيح فهذا هو التوضيح :
أنا كمسلم أفرق بين المسلمين الذين ولاءهم لدين الله وبين العائلة الحاكمة من آل نهيان وآل مكتوم وآل سعود ومن لف لفيفهم ومفتيهم مثل مفتي "السعودية " والحاشية التي معه وجماعة اﻷزهر الساكتة عن قول الحق لما يحدث ﻹخواننا في مصر وقتل وإعدامات للشباب اﻷبرياء بحجة انتمائهم لجماعة اﻹخوان المسلمين وللإسلام المتطرف على حد زعمهم وإفتراءتهم .
التعليقات