السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثناء تصفحي لمجتمع حسوب IO أجد الكثير من الشباب والشابات يكثرون من السؤال حول الأفكار التي لم توجد على أرض الواقع بعد، وعن الأشياء التي تنصحوني بها في كذا، فمثلاً تجد أحدهم يقول:

ما هي لغة البرمجة التي تنصحوني بها؟

ما رأيكم بفكرة مشروعي؟

ليست هذه مشكلة يمكننا مساعدته بصفته يبحث عن المساعدة ويبحث عمن يساعده لكن حينما يُكرر هذا السؤال 3 مرات شهرياً أو ربما أسبوعياً وأنت متابعٌ لمجتمع حسوب IO بشكل يومي وتبحث عن الجديد ويوجد هناك في الأعلى زر البحث هنا يتحول الأمر إلى معضلة.

لا أنكر أننا جميعاً كنا كذلك في البدايات، نبحث عن أسهل وألطف الأمور لنجربها، لكن حينما يتعلق الأمر بهذه الأمور فإن مجتمع حسوب IO يعتبر أرشيف للتجارب والخبرات خصوصاً في بداياته، أي قبل سنتين من الأن، يعني منذ أواخر سنة 2013 إلى أوائل 2014 كانت هذه الأشهر هي أشهر تفريغ الخبرة من عقول المبدعين في كافة المجالات وصبها في مجتمع حسوب IO يمكنك متابعة مجتمع إسألني في بداياته فهو كنز !!

ومن تلك الأمور التي تعتبر معضلة لأعضاء المجتمع هي الأفكار التي لم تُنفذ على أرض الواقع بعد، فأصحابها لا يحبون الفشل ولا يحبون المغامرة ولا المخاطرة، إن كانت فكرتك ناشئة ولها نجاح في منظورك فهي فاشلة وغير مفيدة من منظور شخض آخر، لكن هذا لا يعني أن تطرحها لتستفيد من خبرات وتجارب الآخرين، وعليك بالتخطيط السليم قبل إطلاق أي مشروع سواء شركة أو مشروع تجاري أو ما شابه ذلك.

ونقول أيضاً: أن الفشل أساس كل شيء، بمعنى: لم أقرأ في قصص الناجحين أنه لم يفشل لينجح، بل أكاد أجزم أن هذه قاعدة من قواعد النجاح وأولوية من أولوياته، بذلك التعلم من فشلك وفشل الآخرين ينبهك على عدم السقوط في الهاوية مرة أخرى سواء سقطت بها أنت من قبل أم سقط بها غيرك.

ليس من العيب أن تأخذ نصائح ممن هم دونك سواء في العلم والسن والخبرة، فالنجاح ليس حصراً عليك، والإبدع موجود في كل إنسان، فإذا نصحك أو اقترح عليك إنسان فكرة أو انتقدك إنسان فاقبلها ما دام هذا الإنسان فيه جمجمة بداخلها لحم طري اسمه مخ أو دماغ، ولو أمكنك جمع هذه الأفكار والإنتقادات والإقتراحات في مكان واحد وأعدت ترتيبها وصفها وجمعها ومراجعتها لوجدت نقاط الضعف ولتعلمت من أخطاءك !

حينما تضع رجلك في السلم الأول من الدرج فإنك ترفع رجلك الثانية لتضعها على صفيحة السلم الثاني وهكذا، كن هكذا مع مشروعك أو مع فكرتك، أو حتى مع حياتك !

ليس من العيب مشاركة الأفكار لدى الجميع إن كنت مقتنع أنها مفيدة وأنك لا تستطيع تنفيذها وتريد من غيرك تنفيذها، فانشرها لعلها تطعم مسكيناً وتوفر وظيفةً وتطعم جائعاً !


كانت هذه رسالة عابرة أو فكرة خاطرة أو كما قيل: خواطر ذاتية، لذلك تراها غير مرتبة وترى تلامساً غير ملحوظ لكل فقرة.