الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد الصادق الأمين وعلى اله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين


الجزية //

قال ابن قدامة رحمه الله: "والأصل فيها الكتاب والسنة والإجماع" [المغني: 10 / 557].

فأما الكتاب //

فقوله تعالى: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ [التوبة: 29].

فأما السنة //

فما رواه الإمام مسلم عن بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أمّر أميرًا أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ... إلى أن قال: "فإن هم أبوا فسلهم الجزية، فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم".

فأما الإجماع //

ذكره ابن القيم رحمه الله في كتاب أحكام أهل الذمة حيث قال: "أجمع الفقهاء على أن الجزية تؤخذ من أهل الكتاب".


تعريفها //

قال ابن قدامة رحمه الله: "هي الوظيفة المأخوذة من الكافر لإقامته بدار الإسلام في كل عام" [المغني: 10/ 557].


شروط فرض الجزية //

  • البلوغ

  • العقل.

  • الذكورة

  • الحرية.

  • المقدرة المالية.


مقدار الجزية //

روى الإمام مالك عن نافع عن سالم مولى عمر، أن عمر رضي الله عنه ضرب الجزية على أهل الذهب أربعة دنانير ، وعلى أهل الورق أربعين درهمًا ".


أفعال الصحابة //

روى الإمام أحمد في مسنده أن سلمان الفارسي رضي الله عنه انتهى إلى حصن أو مدينة فقال لأصحابه: دعوني أدعوهم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوهم؛ فقال: "إنما كنت رجلاً منكم، فهداني الله عز وجل للإسلام، فإن أسلمتم فلكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإن أبيتم فأدوا الجزية وأنتم صاغرون، وإن أبيتم نابذناكم على سواء، إن الله لا يحب الخائنين".

يفعل ذلك بهم ثلاثة أيام، فلما كان اليوم الرابع؛ غدا الناس إليها ففتحوها بعون الله.


فبعد هذه المقدمة ، [برأيكم] لماذا لماذا لا تطبق الجزية اليوم في بلاد المسلمين على أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، خصوصا وأنها مثبتة بالكتاب والسنة والإجماع ؟