السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
و بدون مقدمات بما أن القرآن الكريم جامع لأمور الدنيا و ما فيها و ما فيه من إعجازات علمية مكتشفة و غير مكتشفة
يسهل على دارسه دراسة تامة دراسة العلوم : كالفيزياء.الطب......
وعليكم السلام .
لا أحد ينكر أن القرآن الكريم، قد أوحى به الله معجزات علمية، اكتشفت في يومنا، وكانت قد ذكرت بالقرآن .
لكن إفتراض أن تعلم القرآن، سيسهل دراسة تامة للعلوم، لا ومنطقياً الفكرة غير صحيحة، فالعلوم المبسطة التي يتم شرحها لطلاب المدارس، لو تم تجميعها لكانت المادة الواحدة عدد صفحاتها تضاهي بالعدد الضعف، بما يوجد في القرآن، فمنطقياً علم واحد من المستحيل إيراده في القرآن فكيف بالعلوم كلها .
غير ذلك عزيزي، القرآن نزلَ على العرب وما كان لديهم من العلمِ والعلومِ بشيء، فمن الغير منطقي أن ينزل الله على قومٍ ما هم به غيرُ مستبصرين .
-
ما ورد بالقرآن، هي معجزات إلهية، علمية لتكون لما هم بعد محمد عليه السلام دليلاً أن هناك إلهاً أرسله، لا أكثر عزيزي .
العفو .
لكنك في موضوعك أوردت التالي :
يسهل على دارسه دراسة تامة دراسة العلوم : كالفيزياء.الطب......
وعلى أساسه كان الرد .
-
لكن حتى الامور البسيطة غير ممكنة، فشرح مثلاً الكيمياء البيسطة كالعناصر، الذرة والمجالات وما إلى ذلك، كلها علوم مختصة، لم يذكرها القرآن .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أخي أيوب ، القرآن الكريم هو كلام الله نزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ككتاب خاص بدين الإسلام ليكون مصدر تشريع ، وهو المتعبد بتلاوته ، فمن يتلوه متعبداً مجزي عليه وإن كان أعجمياً لا يدرك معنى ما يقرأ ، على خلاف من يقرأه ليطعن فيه فهذا آثم وليس مأجور .
القرآن نُزّل لهذا لغرض ولا يجوز أن ننزل بمستواه ما دون ذلك ، فلا هو كتاب إعجاز علمي ولا إعجاز أرقام ولا مصدر علوم ولا غير ذلك.
فالقرآن لا ينتظر بنا أن نكتشف الفضاء لنؤكد ما جاء فيه ، بل إننا نؤمن أن كل ما فيه حق ، لا ريب فيه ، سواء أثبت العلم ذلك أم أثبت خلاف ذلك .
القرآن معجز من الناحية البلاغية لأنه جاء بتحدٍ صريح لفطاحل العرب بأن يأتوا بمثله وقد عجزوا .
أما ما ينشر ما بين الحين والآخر عن أننا إذا جمعنا أرقام الأحرف كذا وكذا لحصلنا على كذا ، فإن ذلك منقصة لمكانة القرآن الكريم وهو أسمى من أن ينزل إلى هذه المستويات من التخمينات.
هناك من لا يؤمنون بالقرآن ومع ذلك هم في أعلى مراتب العلم ، وبالمقابل هناك حفظة للقرآن كاملاً ومع ذلك قد فشلوا في دراستهم .
فالقرآن شيء ، وعلوم الدنيا شيء آخر لا يرتبطان إلا بما يلزم أن نطبقه من أحكام تجاه تلك العلوم ، من حيث التقوى والتقوّي للرقي بمستوى الأمة .
القرآن يدعو للقراءة وللعلم: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)، (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً)، (يرفعِ الله الَّذين آمنوا منكم والَّذين أوتوا العِلمَ درجاتٍ)
أول آية نزلت من القرآن تأمر بالقراءة التي هي مفتاح العلوم ( اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم)
القُرآن يدعو إلى طلب العلم النافع في عُلوم الدِّين والدُّنيا معًا، بكلِّ مجالاته وفروعه... وما وراء ذلك من عُلوم الكون، فهو ممَّا يدعو إليه الإسلام، ويحثُّ عليه؛ لتُعرَف سننُ الله في الكون، وأسرارُه في الخلق، وحكمتُه في الوجود. ودراسة العُلوم الكونيَّة والإنسانيَّة لا تقلُّ في أهميَّتها عن دِراسة العلوم الشرعيَّة، وهي: عُلوم الطبيعة، والكيمياء، والفلك، والأحياء والنبات، والنفس والاجتماع، والتاريخ العام
الوحي بدأ خطابه لخاتم الرسل بأمر صريح مباشر, مختصر في كلمة واحدة تحمل منهج حياة أمة الإسلام ..اقرأ، الوسيلة الأعظم في التعلم هي (القراءة), وكأن الله عز وجل يعلمنا أنه مهما تعددت وسائل التعلم فلا بد لنا من القراءة
بالتاكيد حفظ القرآن الكريم وقرائته باستمرار يحفز العقل والدماغ على بذل جهد اكبر واستفادة قصوى في المجال الذي تعمل فيه او تدرسه, انا لا اتحدث عن الاعجازات العلمية التي يتم شرحها واثباتها فهذا امر صحيح لا غبار عليه, لكنني اتحدث بحكم تجربتي المحيطة في ما يخص استيعاب الدروس وكمية حفظ الدروس قبل وبعد الالتزام بقرائة القران وحفظه. ( وهذا ما تبحث انت عنه والله اعلم )
التعليقات